أجواء استقبال المتعافين من كورونا تثير قلق مغاربة
عبر العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، عن قلقهم واستيائهم إزاء أجواء استقبال المتعافين من فيروس كورونا المستجد، حيث يتجمهر العديد من المواطنين وكذا الصحافيين قبالة المؤسسات الاستشفائية التي يغادرها هؤلاء متسببين في ازدحام كبير بشكل يتعارض مع الاحتياطات اللازمة لتفادي انتشار المرض.
وكان مجموعة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا صورا ومقاطع فيديو من لحظة مغادرة متعافين من الفيروس لإحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء، حيث تجمهر العديد من ممثلي وسائل الإعلام، والمواطنين أمام بوابة المصحة، ما خلف ازدحاما كبيرا.
وعبر العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن تخوفهم من العواقب التي قد تترتب عن تجمعات مماثلة، بينما أبدى البعض استياءهم من المصحة التي دعت العديد من وسائل الإعلام إلى تغطية لحظة مغادرة المتعافين الأربعة.
فقد كتبت الصحافية حنان باكور "جميل أنك توضع المصحة الخاصة ديالك رهن إشارة الدولة كخطوة تضامنية في زمن الجائحة. هذا ما تفرضه قيم المواطنة الحقة والقسم المهني، لكن تجعل من الأمر وسيلة لـ"التبناد" الدائم، والذي قد يصل حد تعريض حياة الناس للخطر بتكريس الازدحام، في وقت التباعد الاجتماعي هو مطلب ملح، وتخرج الطاقم الطبي ديالك كامل، وفيه العشرات ديال الناس، وتتصل بمختلف وسائل الإعلام دفعة واحدة، والمارة، وتجمع هادشي كلو قدام المصحة ديالك، وتقف منتشيا بكل هذا فهذه مصيبة كبيرة".
الصحافي منير الكتاوي من جانبه أكد أن "التجمع غير المبرر" الذي تسببت فيه المصحة المعنية "يحتاج إلى مساءلة".
ولم تكد تهدأ الضجة التي أثارتها الصور الخاصة بمغادرة المتعافين الأربعة للمصحة المذكورة، حتى جرى تداول صور أخرى من لحظة مغادرة متعافين آخرين لإحدى المستشفيات بنفس المدينة، والتي تكررت خلالها نفس مشاهد التجمهر والازدحام.
وعبر العديد من المتفاعلين عن صدمتهم واستغرابهم إزاء تلك المشاهد التي تتناقض مع الإجراءات الاحترازية الهادفة إلى محاصرة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد.
وقد دعا البعض إلى وضع حد لما وصفوها بـ"البهرجة"، معتبرين أن هذه السلوكات تسيء إلى سمعة البلد وتهدد حياة المواطنين.
فقد كتبت البرلمانية حنان رحاب "إلى مسؤولي وزارة الصحة وأولهم الوزير خالد ايت طالب " كفى" أنتم تضربون سمعة بلادنا وأنتم تعرضون حياة المغاربة للخطر"، مضيفة أن "الإصرار على تصوير "التصفيق" على الحالات التي تغادر المستشفيات بعد شفائها من فيروس كورونا أمر محزن إلى حد أننا نتساءل إن كنتم فعلا تدكون معنى حالة الطوارئ والإجراءات المصاحبة لها".
وختمت رحاب مؤكدة أن "هذا النهج " الفلكلوري" وهذه البهرجة المفتعلة التي نراها أمام المصحات والمستشفيات وصمة عار تفسد على المغاربة التزامهم بالحجر الصحي".
- المصدر: أصوات مغاربية