Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

ترند

أجواء استقبال المتعافين من كورونا تثير قلق مغاربة

18 أبريل 2020

عبر العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، عن قلقهم واستيائهم إزاء أجواء استقبال المتعافين من فيروس كورونا المستجد، حيث يتجمهر العديد من المواطنين وكذا الصحافيين قبالة المؤسسات الاستشفائية التي يغادرها هؤلاء متسببين في ازدحام كبير بشكل يتعارض مع الاحتياطات اللازمة لتفادي انتشار المرض. 

وكان مجموعة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا صورا ومقاطع فيديو من لحظة مغادرة متعافين من الفيروس لإحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء، حيث تجمهر العديد من ممثلي وسائل الإعلام، والمواطنين أمام بوابة المصحة، ما خلف ازدحاما كبيرا. 

وعبر العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن تخوفهم من العواقب التي قد تترتب عن تجمعات مماثلة، بينما أبدى البعض استياءهم من المصحة التي دعت العديد من وسائل الإعلام إلى تغطية لحظة مغادرة المتعافين الأربعة.

فقد كتبت الصحافية حنان باكور "جميل أنك توضع المصحة الخاصة ديالك رهن إشارة الدولة كخطوة تضامنية في زمن الجائحة. هذا ما تفرضه قيم المواطنة الحقة والقسم المهني، لكن تجعل من الأمر وسيلة لـ"التبناد" الدائم، والذي قد يصل حد تعريض حياة الناس للخطر بتكريس الازدحام، في وقت التباعد الاجتماعي هو مطلب ملح، وتخرج الطاقم الطبي ديالك كامل، وفيه العشرات ديال الناس، وتتصل بمختلف وسائل الإعلام دفعة واحدة، والمارة، وتجمع هادشي كلو قدام المصحة ديالك، وتقف منتشيا بكل هذا فهذه مصيبة كبيرة". 

الصحافي منير الكتاوي من جانبه أكد أن "التجمع غير المبرر" الذي تسببت فيه المصحة المعنية "يحتاج إلى مساءلة". 

ولم تكد تهدأ الضجة التي أثارتها الصور الخاصة بمغادرة المتعافين الأربعة للمصحة المذكورة، حتى جرى تداول صور أخرى من لحظة مغادرة متعافين آخرين لإحدى المستشفيات بنفس المدينة، والتي تكررت خلالها نفس مشاهد التجمهر والازدحام. 

وعبر العديد من المتفاعلين عن صدمتهم واستغرابهم إزاء تلك المشاهد التي تتناقض مع الإجراءات الاحترازية الهادفة إلى محاصرة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد.

وقد دعا البعض إلى وضع حد لما وصفوها بـ"البهرجة"، معتبرين أن هذه السلوكات تسيء إلى سمعة البلد وتهدد حياة المواطنين.

فقد كتبت البرلمانية حنان رحاب "إلى مسؤولي وزارة الصحة وأولهم الوزير خالد ايت طالب " كفى" أنتم تضربون سمعة بلادنا وأنتم تعرضون حياة المغاربة للخطر"، مضيفة أن "الإصرار على تصوير "التصفيق" على الحالات التي تغادر المستشفيات بعد شفائها من فيروس كورونا أمر محزن إلى حد أننا نتساءل إن كنتم فعلا تدكون معنى حالة الطوارئ والإجراءات المصاحبة لها". 

وختمت رحاب مؤكدة أن "هذا النهج " الفلكلوري" وهذه البهرجة المفتعلة التي نراها أمام المصحات والمستشفيات وصمة عار تفسد على المغاربة التزامهم بالحجر الصحي". 

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية