Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

ترند

تقرير رسمي: المغرب شهد ما معدله 46 مظاهرة يوميا خلال 2019

18 أبريل 2020

كشف تقرير رسمي بشأن حالة حقوق الإنسان في المغرب سنة 2019، أن المملكة شهدت خلال السنة الماضية مظاهرات واحتجاجات بلغ معدلها حوالي 46 مظاهرة يوميا. 

وأكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) ضمن تقريره الصادر، أمس الجمعة، أنه سجل "من خلال تتبعه لمختلف الحركات الاحتجاجية التي تجعل من الشارع العام فضاء لممارسة الفعل الاحتجاجي، أنها في تزايد مضطرد"، كما لفت إلى أن هناك من المظاهرات والتجمعات ما "مر في ظروف عادية" وأخرى عرفت "تدخل القوات العمومية". 

وإلى جانب "التظاهر السلمي" توقف تقرير المجلس ضمن محور خُصص لـ"الحريات الأساسية" عند "حرية ممارسة الشعائر الدينية وحرية الفكر"، حيث أوصى في هذا الإطار بـ"حذف الفقرة الثانية من الفصل 220 من القانون الجنائي". 

ويتعلق الأمر بفقرة تنص على عقوبة حبسية ومالية لـ"كل من استعمل وسائل الإغراء لزعزعة عقيدة مسلم أو تحويله إلى ديانة أخرى". 
ومما أوصى به المجلس في هذا الإطار أيضا، حذف الفصل 222 من القانون الجنائي، والذي يعاقب بالحبس والغرامة على الإفطار العلني في نهار رمضان. 

وعلاقة بـ"الحق في الحياة الخاصة"، توقف المجلس عند موضوع العلاقات الرضائية بين الراشدين، التي يشكل تجريمها موضوع جدل ونقاش واسعين في المغرب، وهو التجريم الذي يرى المجلس ضرورة إعادة النظر فيه. 

وفي الوقت الذي ينبه كثير من الحقوقيين إلى أوضاع معتقلين يعلنون من حين إلى آخر عن خوضهم معارك الأمعاء الفارغة، فقد أكد المجلس أنه "تابع بانشغال حالات الوفيات الناجمة عن الإضراب عن الطعام". 

وأوصى المجلس في هذا الإطار بـ"إجراء تحقيقات سريعة ونزيهة بشأن كافة حالات الوفيات التي تقع داخل أماكن الحرمان من الحرية"، كما دعا المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى "التواصل مع عائلات المضربين عن الطعام من أجل مواكبتهم". 

الإعدام -صورة تعبيرية
محكوم بالإعدام في المغرب: الموت أهون من الانتظار!
"حُكمت بالإعدام لأسباب سياسية...كتابات حائطية تستدعي مجرد غرامة لا قطع رأس"، هكذا افتتح المعتقل السياسي السابق، والمحكوم السابق بالإعدام، المغربي، أحمد الحو، شهادته حول عشر سنوات قضاها في حي المحكومين بالإعدام (من سنة 1984 إلى سنة 1994).

أما بخصوص عقوبة الإعدام، فقد سجل التقرير استمرار القضاة بإصدار أحكام بها رغم "وقف تنفيذها فعليا منذ 1982 مع استثناء واحد في سنة 1993".

ولفت المصدر في هذا الإطار إلى أنه خلال سنة 2019 صدر 11 حكما ابتدائيا و11 قرارا استئنافيا بالإعدام، علما أن عدد المحكوم عليهم بهذه العقوبة يبلغ حاليا 70 شخصا منهم امرأة واحدة.

ولم يحِد المجلس عن مطلب العديد من الحقوقيين بشأن تلك العقوبة، حيث أوصى بإلغائها من القانون والممارسة، كما أوصى بـ"المصادقة على البروتوكول الاختياري الثاني للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الهادف إلى إلغاء عقوبة الإعدام" و"التصويت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة" والذي يقضي بوقف العمل بتلك العقوبة. 

  • المصدر: أصوات مغاربية
     

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية