لأول مرة في الجزائر.. رمضان دون "مطاعم الرّحمة"!
سيكون صعبا على الجزائريين، ولأول مرة في حياتهم، أن يتخيلوا شهر رمضان دون "مطاعم الرحمة وموائد الرحمان"، وهي تقليد رمضاني، يفتحون فيه مطاعم للفقراء وعابري السبيل لتناول وجبتي الإفطار والسحور مجانا.
لكن فيروس كورونا سيجعل الجزائريين يعيشون هذه الحقيقة ويرونها بأعينهم، حيث قررت السلطات عدم منح تراخيص للراغبين في فتح هذه المطاعم الخيرية، التي تعكس تضامن المجتمع مع بضه في شهر خاص جدا.
ففي حديث للإذاعة الوطنية، الخميس، قال الأمين العام لوزارة التجارة، كريم قش إن السلطات "لن تمنح ترخيصا لفتح المطاعم التظامنية خلال شهر رمضان، بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد".
وبرّر المسؤول في وزارة التجارة هذا القرار قائلا "سبب عدم فتح مطاعم الرحمة يعود إلى كونها مكان تجمعات، لذا لا يمكن الترخيص بفتحها تفاديا لانتشار الفيروس المستجد".
من جهة أخرى، قال قش إن الجزائر استوردت 4000 طن من اللحوم من البرازيل تحسبا لشهر رمضان، مؤكدا أن أسعار اللحوم المستوردة لن تتعدى 1200 دينار في رمضان.
وبقرار عدم فتح مطاعم الرحمة يكون الجزائريون قد فقوا رمزا كبيرا من رموز "شهر الرحمة"، بالإضافة إلى عدم تمكنهم من أداء صلاة التراويح في المساجد، كما لن يتمكنوا من السهر في المقاهي مع بعض أو تبادل الزيارات العائلات والإفطار مع بعض.
- المصدر: أصوات مغاربية/الإذاعة الوطنية