Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

ترند

احتجاج 'صامت' لقرويين مغاربة لم يستفيدوا من 'دعم كورونا'

20 مايو 2020

تداول مجموعة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب صورا للعديد من سكان إحدى القرى النائية، والذين شاركوا في احتجاج لعدم استفادتهم من الدعم المخصص للمتضررين من تداعيات جائحة كورونا. 

وبسبب ظروف الحجر الصحي، فقد اختار السكان الاحتجاج بشكل فردي وصامت ومن أمام منازلهم، بالإضافة إلى أن أغلبهم كانوا يرتدون الكمامات الواقية. 

وتداول مجموعة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي صورا للعديد من المحتجين، حيث وقف كل شخص بمفرده أمام باب بيته وقد علق على جداره لافتة كُتب عليها "هناك من استفادوا من الشطر الثاني وهناك من يموتون جوعا" وذلك في إشارة إلى الدعم الذي صرفته الدولة لفائدة الأسر المتضررة من تداعيات الجائحة. 

وعلق آخرون لافتات كتب عليها "تضررنا واستأنفنا ولازلنا ننتظر"، و"الساكنة تطالب بالدعم المخصص لجائحة كورونا"، كما أُرفقت الشعارات التي حملتها اللافتات بهاشتاغ "#ابقى_فدارك" تعبيرا من المحتجين عن التزامهم بحالة الطوارئ الصحية.

وتفاعل العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مع مطالب المحتجين كما أشادوا بطريقتهم في الاحتجاج، وأكد العديد منهم وكذا عدة مواقع محلية أن الصور المتداولة تعود لساكنة إحدى الدواوير التابعة لدائرة إملشيل، إقليم ميدلت. 

وكان المغرب قد أطلق عملية دعم مالي مؤقت للأسر المتضررة من تداعيات جائحة كورونا، سواء العاملة في القطاع المهيكل أو العاملة في القطاع غير المهيكل، وذلك عبر الصندوق المحدث لتدبير الجائحة، وقد تم صرف الشطر الأول من هذا الدعم الشهر الماضي، كما انطلقت المرحلة الثانية من هذه العملية قبل أيام قليلة. 

المصدر: أصوات مغاربية 
 

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية