الجزائر.. جدل على فيسبوك وتويتر بعد مُكالمة زروال وتبون
أثارت تهنئة الرئيس الجزائري الأسبق اليامين زروال الرئيس الحالي عبد المجيد تبون بالعيد، عبر مكالمة هاتفية، أمس الأربعاء، جدلا على شبكات التواصل الاجتماعي، وانقسم الجزائريون بشأنها بين مرحب ورافض.
وبثت نشرة الأخبار الرئيسية في التلفزيون العمومي ووكالة الأنباء الجزائرية خبر التهنئة، وما جاء في المكالمة الهاتفية بين الرئيسين، استنادا إلى بيان لرئاسة الجمهورية.
وجاء في البيان "تلقى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، صباح اليوم الأربعاء، مكالمة هاتفية من أخيه رئيس الجمهورية الأسبق السيد اليمين زروال، بلغه فيها تهانيه بحلول عيد الفطر المبارك، وعبر له عن تقديره للجهود التي تبذلها الدولة لمكافحة تفشي جائحة كورونا، وما تقدمه من مساعدات للفئات الهشة وذوي الدخل المحدود. كما وعد بزيارته عندما تسمح له الظروف بالتنقل إلى العاصمة".
وأضاف البيان "وبدوره شكر رئيس الجمهورية أخاه الرئيس اليمين زروال على مكالمته وبادله تهاني العيد وتمنياته له ولعائلته بالصحة والهناء، وجدد له بالغ الإحترام والتقدير اللذين يكنهما له، معبرا عن مشاعر الصداقة والأخوة الجامعة بينهما منذ زمن بعيد".
وانتقد الإعلامي محمد علواش مكالمة زروال بشكل مُبطّن، فكتب على صفحته في فيسبوك "للتذكير فقط.. قبل 20 سنة قرر اليمين زروال تقليص عهدته الرئاسية واستعجل تسليم البلاد لعبد العزيز بوتفليقة، الذي عاث فيها فسادا!".
وعلى تويتر غردت "صفحة بجاية" منتقدة "زروال يتصل بتبون ويهنئه بعيد الفطر ويشكره على مجهوداته في محاربة كورونا. أنت أيضا يا زروال مشارك في تنصيبه لأنك لم تكن تفعل هذا مع بوتفليقة لذلك احترمك الشعب، أما الآن فأنت ضد الشعب ولا احترام لك".
🔴سكت دهرا ونطق كفرا
— Béjaïa page صفحة بجاية (@bejaiapage) May 21, 2020
زروال يتصل بتبون و ويهنئه بعيد الفطر و يشكره علي مجهوداته في محاربة كورونا
انت ايظا يا زروال مشارك في تنصيبه
لانك لم تكن تفعل هذا مع بوتفليقة لذلك احترمك الشعب
اما الان فانت ضد الشعب و لا احترام لك pic.twitter.com/dgMhSylw7m
في الاتجاه المعاكس، أثنت مديرة يومية الفجر الإعلامية حدة حزام على مكالمة زروال، وكتبت على صفحتها في فيسبوك "المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأسبق اليامين زروال ورئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تحمل أكثر من دلالة".
واسترسلت "فالرجل قاطع رئاسة الجمهورية طوال أيام حكم بوتفليقة وامتنع عن الكلام والخوض في شؤون الحكم، وأكثر من ذلك رفض دوما دعوة بوتفليقة لحضور المناسبات الوطنية حتى إنه مرة ردّ بكلام... لما طلب بوتفليقة من المرحوم الشاذلي أن يقنعه بحضور حفل أول نوفمبر، عندما كان يتباهي بجمع الكل حوله وفي النهاية انتهى وحيدا. ثم هذا يعني أن زروال مطمئن لتبون ويبارك مساعيه".
وفي السياق ذاته غردت "نينا ديزاد" على حسابها في تويتر "الرئيس زروال هو الوحيد الذي لم تُغره المناصب ولا المكاسب ولا السلطة، هو الذي رفض استقبال بوتفليقة وتزكيته، هو الذي لا أحد يجرؤ على المزايدة على وطنيته ورجولته. كنت كلما اختلطت علي الأمور أتذكر وصيته بأن نقف إلى جانب مؤسسة الجيش فيطمئن قلبي.. من يزكيه زروال قف في صفه ولا تبالي".
وهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها زروال رئيسا في منصبه، حيث لم يسبق له أن هاتف الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، وكان يرفض حضور احتفالات الثورة وعيد الاستقلال، التي يدعو فيها بوتفليقة الرؤساء السابقين للبلاد إلى حضورها.
- المصدر: أصوات مغاربية