Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

ترند

الجزائر.. جدل على فيسبوك وتويتر بعد مُكالمة زروال وتبون

21 مايو 2020

أثارت تهنئة الرئيس الجزائري الأسبق اليامين زروال الرئيس الحالي عبد المجيد تبون بالعيد، عبر مكالمة هاتفية، أمس الأربعاء، جدلا على شبكات التواصل الاجتماعي، وانقسم الجزائريون بشأنها بين مرحب ورافض.

وبثت نشرة الأخبار الرئيسية في التلفزيون العمومي ووكالة الأنباء الجزائرية خبر التهنئة، وما جاء في المكالمة الهاتفية بين الرئيسين، استنادا إلى بيان لرئاسة الجمهورية.

وجاء في البيان "تلقى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، صباح اليوم الأربعاء، مكالمة هاتفية من أخيه رئيس الجمهورية الأسبق السيد اليمين زروال، بلغه فيها تهانيه بحلول عيد الفطر المبارك، وعبر له عن تقديره للجهود التي تبذلها الدولة لمكافحة تفشي جائحة كورونا، وما تقدمه من مساعدات للفئات الهشة وذوي الدخل المحدود. كما وعد بزيارته عندما تسمح له الظروف بالتنقل إلى العاصمة".

وأضاف البيان "وبدوره شكر رئيس الجمهورية أخاه الرئيس اليمين زروال على مكالمته وبادله تهاني العيد وتمنياته له ولعائلته بالصحة والهناء، وجدد له بالغ الإحترام والتقدير اللذين يكنهما له، معبرا عن مشاعر الصداقة والأخوة الجامعة بينهما منذ زمن بعيد".

وانتقد الإعلامي محمد علواش مكالمة زروال بشكل مُبطّن، فكتب على صفحته في فيسبوك "للتذكير فقط.. قبل 20 سنة قرر اليمين زروال تقليص عهدته الرئاسية واستعجل تسليم البلاد لعبد العزيز بوتفليقة، الذي عاث فيها فسادا!".

وعلى تويتر غردت "صفحة بجاية" منتقدة "زروال يتصل بتبون ويهنئه بعيد الفطر ويشكره على مجهوداته في محاربة كورونا. أنت أيضا يا زروال مشارك في تنصيبه لأنك لم تكن تفعل هذا مع بوتفليقة لذلك احترمك الشعب، أما الآن فأنت ضد الشعب ولا احترام لك".

في الاتجاه المعاكس، أثنت مديرة يومية الفجر الإعلامية حدة حزام على مكالمة زروال، وكتبت على صفحتها في فيسبوك "المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأسبق اليامين زروال ورئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تحمل أكثر من دلالة".

واسترسلت "فالرجل قاطع رئاسة الجمهورية طوال أيام حكم بوتفليقة وامتنع عن الكلام والخوض في شؤون الحكم، وأكثر من ذلك رفض دوما دعوة بوتفليقة لحضور المناسبات الوطنية حتى إنه مرة ردّ بكلام... لما طلب بوتفليقة من المرحوم الشاذلي أن يقنعه بحضور حفل أول نوفمبر، عندما كان يتباهي بجمع الكل حوله وفي النهاية انتهى وحيدا. ثم هذا يعني أن زروال مطمئن لتبون ويبارك مساعيه".

وفي السياق ذاته غردت "نينا ديزاد" على حسابها في تويتر "الرئيس زروال هو الوحيد الذي لم تُغره المناصب ولا المكاسب ولا السلطة، هو الذي رفض استقبال بوتفليقة وتزكيته، هو الذي لا أحد يجرؤ على المزايدة على وطنيته ورجولته. كنت كلما اختلطت علي الأمور أتذكر وصيته بأن نقف إلى جانب مؤسسة الجيش فيطمئن قلبي.. من يزكيه زروال قف في صفه ولا تبالي".

وهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها زروال رئيسا في منصبه، حيث لم يسبق له أن هاتف الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، وكان يرفض حضور احتفالات الثورة وعيد الاستقلال، التي يدعو فيها بوتفليقة الرؤساء السابقين للبلاد إلى حضورها.

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية