مع حلول العيد.. تونسيات يطالبن أزواجهن بـ"حق الملح"
23 مايو 2020
Share on Facebook
Share on Twitter
التعليقات
قبل ساعات من حلول عيد الفطر، طالبت تونسيات على مواقع التواصل الاجتماعي أزواجهن بـ"حق الملح"، وهي عادة اجتماعية ابتكرها الأجداد قديما لتكريم الزوجات.
وحق الملح هو عبارة عن هدية يقدمها الزوج لزوجته صبيحة العيد كتقدير لها على المجهودات الكبيرة التي بذلتها طيلة شهر رمضان.
ويعود أصل التسمية إلى أن النساء اعتدن تذوق درجة ملوحة الأكل طيلة شهر رمضان، دون ابتلاعه حرصا منهن على إعداد أطباق متوازنة.
وفي حركة رمزية تعبر عن اعتراف الرجال بدور زوجاتهم والسعي لتخفيف وطأة التعب المضاعف الذي تتكبده المرأة طيلة شهر رمضان، يحرص هؤلاء على إهداء زوجاتهم قطعة ذهبية، صبيحة يوم العيد.
ويقول المؤرخ، عبد الستار عمامو، في تصريح سابق لـ"أصوات مغاربية" إنه "بعد عودة الرجل من صلاة العيد، تٌقدم له زوجته فنجانا من القهوة وبعض الحلويات، فيرد بإهداء قطعة ذهبية كتعبير عن الحب والمودة وتقدير لمجهوداتها في خدمة عائلتها طيلة الشهر".
وكاد هذا التقليد أن يندثر في العقود الأخيرة، قبل أن ينفض عنه المؤرخون الغبار من خلال إعادة التعريف به عبر وسائل الإعلام والمنصات الاجتماعية.
ودعت ناشطات نسائيات إلى التمسك بهذا الموروث الاجتماعي الذي "من شأنه تقوية الأواصر الأسرية ودعم التقارب بين أفراد العائلة".
سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.
وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.
ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.
وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".
وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".
وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".
أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.
كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.
وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.
ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.
وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.
وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".
والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".