بسبب كورونا.. عيد بدون احتفالات ولا "خرجة" في شوارع تونس
غابت مظاهر الاحتفال في تونس بعيد الفطر لأول منذ عقود طويلة، بسبب القيود التي تفرضها السلطات على السكان توقيا من خطر عدوى فيروس كورونا.
وظلت أبواب المساجد مغلقة خلال صلاة العيد، واضطر المصلون إلى التقيد بدعوة السلطات للقيام بالصلاة في منازلهم بشكل انفرادي التزاما بقواعد التباعد الجسدي.
وفي العاصمة تونس، افتقد سكان المدينة العتيقة أهازيج "خرجة العيد" التي تعودوا عليها سنويا، كأحد أهم العادات والتقاليد التي تطبع احتفالاتهم بعيد الفطر.
و"الخرجة" طقس تقليدي تونسي سنوي، يجوب خلاله سكان المدينة العتيقة أزقتها لجمع المصلين نساء ورجالا ويسيرون مكبرين ومهللين حتى يصلوا إلى الجامع لأداء صلاة العيد.
وقبل أيام، أعلنت وزارة الداخلية منع التنقل بين المدن الداخلية خلال عطلة العيد والعمل بالإجراءات الاستثنائية تجنبا لنقل عدوى فيروس كورونا.
وفي السياق ذاته، منعت محافظتا القصرين وقفصة جنوب غربي البلاد الدخول إليها والخروج منها خلال عطلة العيد، وذلك في إطار خطة لمكافحة الفيروس.
واضطر التونسيون لملازمة بيوتهم خلال يوم العيد، واستبدلوا تبادل التهاني والمصافحة والعناق برسائل نصية على مواقع التواصل الاجتماعي التي برزت بديلا لعاداتهم القديمة .
وعلى صفحات فيسبوك، نشر نشطاء تطبيقات معايدة وصورا لاحتفالاتهم القديمة بالعيد، أرفقوها بالتهاني .
المصدر : أصوات مغاربية