Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

ترند

بعد التحكم في انتشار كورونا.. هل تنقذ تونس موسمها السياحي؟

25 مايو 2020
أعاد تراجع نسب الإصابات بفيروس كورونا في تونس، التي تعد أحد أقل البلدان تضررا في شمال أفريقيا من الجائحة، آمال مهنيي السياحة بإنقاذ القطاع وتحقيق انتعاشة، خاصة في ظل اعتزام السلطات اعتماد بروتوكول صحي والترويج للبلاد كوجهة سياحية آمنة.
 
يأتي ذلك في أعقاب تصريحات رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ التي عبر فيها عن آماله باستئناف نشاط القطاع السياحي شهر يوليو المقبل.
 
آمال بعودة السياحة في يوليو
 
وقال رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، في كلمة مقتضبة لدى زيارته أمس مدينة سوسة السياحية، إن بلاده "تحكمت بصفة كبيرة في انتشار الوباء"، مشيدا "بجهود الدولة ووعي الشعب في تطبيق الخطة الوطنية لمقاومة كورونا".
 
كما عبر الفخفاخ عن أمله في عودة الموسم السياحي مع بداية شهر يوليو، مشددا على أهمية استئناف نشاط السياحة .
 
 
وخططت تونس لاستقبال 10 ملايين سائح هذا العام، لكن فيروس كورونا كبد القطاع خسائر جسيمة، بعد أن توقفت الحجوزات للوجهات السياحية، وأغلقت الحدود البرية والبحرية والجوية منذ شهر مارس الماضي.
 
وقدرت السلطات  الخسائر التي لحقت السياحة بنحو ستة مليارات دينار (2,9 مليار دولار) إضافة إلى فقدان نحو 400 ألف وظيفة.
 
الترويج للسياحة الآمنة
 
وأحيت تصريحات رئيس الحكومة آمال مهنيي قطاع السياحة في إنقاذ الموسم بعد نحو شهرين من الركود .
 
وقال رئيس الجامعة التونسية للنزل خالد الفخفاخ "يجب على تونس أن تستغل نجاحها في مكافحة فيروس كورونا والحد من انتشاره، للترويج لسياحتها وتستقطب آلاف السياح في العالم الباحثين عن أماكن آمنة لتمضية عطلهم السنوية"، مثمنا تصريحات رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ بعودة نشاط السياحة قريبا.
 
 
وأضاف الفخفاخ، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، قائلا "أصبحت لدينا اليوم رؤية حقيقية حول مستقبل القطاع بعد تصريحات رئيس الحكومة، مشددا على أن هناك بوادر انفراج في السياحة.
 
وبخصوص البروتوكول الصحي أشار المتحدث إلى أنه سيتم العمل به قريبا ويتضمن تدابير وقائية  لتجهيز الوحدات الفندقية من الجانب الصحي، إضافة إلى إجراءات أخرى تتعلق بالقواعد الصحية داخل النزل كوضع مسافة بين الطاولات وتجنب التجمعات سواء داخل النزل أو خارج.
 
المحافظة على الوظائف
 
في المقابل، قال الكاتب العام للجامعة العامة للسياحة، صابر  التبيني،  إنه لا يمكن الحديث حاليا عن انتعاشة وعودة كلية للقطاع، بسبب ارتباطه  بالاقتصاد العالمي .
 
وقال التبيني في تصريح لـ"أصوات مغاربية" إن "السياحة مرتبطة بعدة مسارات وحركة التنقل بين الدول في العالم لذلك من الصعب جدا أن تنتعش السياحة في الوقت الراهن" .
 
 
وشدد  المتحدث على "ضرورة تظافر جهود الدولة والقطاع الخاص للمحافظة على مواطن الشغل بالقطاع في مرحلة أولى"، مستعبدا في السياق ذاته أن تنجح تونس في استقطاب نفس أعداد السياح للعام الماضي.
 
والعام الماضي، نجحت تونس في  تسجيل وفود قرابة 9 ملايين و400 ألف سائح إلى البلاد ، وفق أرقام وزارة السياحة.
 
ودعا التبيني للاعتماد للسياحة الداخلية وتشجيع سياحة الجوار بتقديم تسهيلات للسياح الجزائريين والليبين خلال هذا الموسم .
 
 
المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية