Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

ترند

اعتقال صحافي مغربي بـتهمة 'هتك عرض'.. ومتضامنون معه: السبب مقالاته

26 مايو 2020

أمر قاض مغربي، أمس الاثنين، بإيداع رئيس تحرير يومية "أخبار اليوم المغربية"، سليمان الريسوني، رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة في مدينة الدار البيضاء. 

ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية فإن قرار قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في حق الريسوني يأتي في انتظار الشروع في التحقيق التفصيلي، يوم الخميس 11 يونيو المقبل، وذلك لـ"الاشتباه في ارتكابه جناية هتك عرض باستعمال العنف والاحتجاز". 

وأشار المصدر إلى أن "المشتبه به" قد أحيل صباح أمس الاثنين من طرف الشرطة القضائية للدار البيضاء على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الذي أحاله بدوره على قاضي التحقيق من أجل التحقيق معه في التهم الموجهة إليه "بناء على شكاية تقدم بها أحد الأشخاص". 

وكانت السلطات قد أوقفت الريسوني، مساء الجمعة الماضية، ما أثار حينها موجة من ردود الفعل، حيث عبر متفاعلون عن تضامنهم معه وربطوا بين "اعتقاله ومقالاته"، في الوقت الذي دعا آخرون إلى "التريث وعدم التعبير عن أي موقف إلى حين تبين تفاصيل هذه القضية". 

من جهة أخرى، عبر متفاعلون مع القضية عن تضامنهم مع "الطرف المشتكي"، وفي هذا الإطار خرجت "الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية" المعروفة اختصارا بـ"مالي" وقالت في تدوينة لها إن توقيف الريسوني تم على خلفية “اتهامات بالتحرش والاعتداء الجنسي على شاب"، وتابعت معبرة عن تضامنها  الكامل مع "الضحية المعلنة"، واستنكرت وأدانت في المقابل "رسائل التضامن العديدة مع الصحافي". 

وقد أُنشئت لجنة تضامن مع الريسوني تضم عددا من الحقوقيين، والتي أصدرت بلاغا، اليوم الثلاثاء، أكدت في مضمونه اقتناعها بأن "كتابات الصحافي سليمان الريسوني التي تصف السلطة بالاستبداد والفساد بطريقة منتظمة، إضافة إلى انتقاده اللاذع مؤخرا لأداء المصالح الأمنية والنيابة العامة في إطار تدبير حالة الطوارئ الصحية، هما أحد الأسباب الكامنة وراء هذا الاعتقال الظالم، ووراء تحريك هذا البحث القضائي، وتدبيره بهذه الطريقة التي لا تحترم الضمانات الدستورية والقانونية" بحسب تعبيرها. 

 

  • المصدر: أصوات مغاربية 

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية