نشطاء توانسة: الفقراء من يتسممون بـ'القوارص'
تواصل حادثة التسمم الجماعي بمادة "القوارص" في محافظة القيروان وسط تونس، تصدرها لاهتمامات النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي.
وارتفعت حصيلة ضحايا هذه الحادثة إلى 7 وفيات إلى جانب تسمم العشرات مع فقدان بعضهم لحاسة البصر، بعد استهلاكهم لهذا النوع من العطور الذي يحتوي على نسبة عالية من الميثانول.
واستعمال القوارص كنوع من الخمور عادة دارجة بين الفقراء في عدة مناطق داخلية، خاصة تلك التي تغيب فيها نقاط بيع منظمة للمشروبات الكحولية.
وسلطت حادثة "القوارص" الضوء على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية بمحافظة القيروان.
ونظم أهالي منطقة حاجب العيون التابعة للقيروان، الخميس، مسيرة سلمية للتنديد بارتفاع معدلات الفقر والبطالة وغياب مشاريع تنموية.
والقيروان إحدى أكثر المحافظات التونسية التي ترتفع فيها معدلات الفقر، إذ تبلغ حسب أرقام المعهد الوطني للإحصاء نحو 34.9 بالمئة.
لو كانت لهم أموال كافية ولو بالحد الأدنى لما شربوا (القوارص) القاتلة...الفقر يولّد الإحساس بالحرمان ..على من بيدهم الأمر اليوم التوقوف مطوّلا على تفاصيل هذه الفاجعة ....
— Ouerfelli Fathi (@OuerfelliFathi2) May 26, 2020
وطالب مستخدمون السلطات بعدم الاكتفاء بالطابع الأمني في ملاحقة المورطين في قضية التسمم الجماعي، داعين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي والصحي بالمناطق الداخلية.
وأصدرت السلطات القضائية، الأربعاء، 4 بطاقات إيداع بالسجن ضد أشخاص ساهموا في تصنيع وترويج هذه المادة بينما تم إبقاء شخص خامس في حالة سراح على ذمة القضية.
كانوا قبل يشربوا في القوارص باش يسكروا اما المرة هاذي زادوها الاثانول باش يقوا الدوزة يلخي ماتوا
— 🇹🇳افتراض عابر🇹🇳 (@Snoby_tn) May 26, 2020
فما زادة شكون يشموا في الكول فور باش يسكروا
الفقر مصيبة
وشدد نشطاء على ضرورة تحييد "المحاكمات الدينية" لضحايا هذه الحادثة التي عرّت حسب قولهم تفشي مظاهر الفقر والفساد في الجهة.
وفي هذا السياق، دعت الجمعية التونسية لطب الإدمان، الخميس، إلى الكف عن التعاطي مع مسألة الكحول من منظور أخلاقي وضرورة وضعها في إطار الإدمان والتعامل معه كمرض.
بطاقات إيداع بالسجن ضد 4 أشخاص في قضية التسمم الجماعي بـ''القوارص'' 🏴☠️ pic.twitter.com/tPqiqaJzeM
— 𝗕.𝗔𝗕𝗥𝗜𝗔 ™ (@BABRIA2) May 27, 2020
- المصدر: أصوات مغاربية