Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

ترند

ردود فعل شاجبة لقتل شاب موريتاني والحزب الحاكم يتوعد "أنياب الفتنة"

31 مايو 2020

لا تزال واقعة مقتل شاب موريتاني على يد الجيش، الخميس الماضي، تثير ردود فعل سياسية وحقوقية شاجبة في هذا البلد المغاربي.

وقد انتقدت جمعيات حقوقية وأحزاب معارضة بـ"شدة" مقتل المواطن عباس روكي، على يد دورية من الجيش الموريتاني، بالقرب من مقاطعة أمبان في ولاية لبراكنة القريبة من الحدود مع السينغال.

وأدان حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، وهو الأكثر تمثيلا في البرلمان، في بيان توصلت به "أصوات مغاربية"، مقتل الشاب رميا بالرصاص، قائلا إن "هذا الفعل البشع يظهر استخداما مفرطا للقوة".

وطالب الحزب بـ"تحقيق عاجل وشفاف في الحادثة"، داعيا إلى "ترك العدالة تأخذ مجراها في الموضوع".

من جانبه، طالب بيان مشترك صادر عن حزبي تكتل القوى الديمقراطية والتناوب الديمقراطي (إيناد) السلطات بـ"فتح تحقيق عاجل، مستقل وشفاف، للوقوف على حقيقة وملابسات الحادث الأليم".

وأضاف "في الوقت الذي ندرك فيه جيدا ما تمر به البلاد من ظروف استثنائية، بسبب انتشار وباء كورونا، والدور الكبير والمقدر الذي تقوم به القوات المسلحة بعيدا عن كل تعسف أو إفراط، نسجل مطالبتنا للسلطات بفتح تحقيق عاجل". 

وأصدر رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أحمد سالم ولد بوحبيني، مساء السبت، بيانا يدين الحادث أيضا، قائلا إن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية)، "تنتهز الفرصة لتذكر السلطات بأن كل نشاط يتوجب أن يكون مشروعا وضروريا ومناسبا، وعليه سيكون من اللازم القيام بتحقيق مستقل وذي مصداقية بغية تسليط الضوء على الظروف المحيطة بهذا الحادث واستخلاص العبر والنتائج الضامنة لاحترام القانون والكفاح ضد الانفلات من العقوبة". 

الحزب الحاكم يتوعد

من جهة أخرى، توعد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية من سماهم بـ"أنياب الفتنة"، قائلا إن "قيادة الأركان الوطنية قدمت بمهنية تفصيل ملابسات وفاة مواطن في مطاردة مع الجيش".

وتابع: "تخرج علينا بعض الجهات منغصة وقار الهدوء السياسي الذي تعرفه البلاد هذه الأيام، نافخة في كير الفتنة، الذي طالما اقتاتت عليه".

وشدد على أنه "سيظل عقبة في وجه كل من يكشر عن أنياب الفتنة".

واعتبر الحزب أن "محاولة هذه الجهات امتطاء حادث عرضي، في هذا الوقت لا يمكن فهمه إلا في سياق البحث عن موطئ قدم في ساحة بدأت تطبعها الجدية والعمل".

الجيش يوضح

وقد أصدر الجيش الموريتاني، الجمعة، بيانا أكد فيه أن المواطن  المواطن توفي بطلق ناري تحذيري أطلقه أحد جنود الدورية التي كانت ترابط على الحدود في إطار تنفيذ قرار إغلاق الحدود مع السينغال.

وأضاف "في إطار تنفيذ مهامها الأمنية المرتبطة بإغلاق الحدود، اعترضت دورية عسكرية يوم الخميس على الساعة التاسعة ليلا مجموعة من المهربين قرب قرية ويندينك التابعة لمقاطعة أمبان (ولاية لبراكنه). وقد تمكنت الدورية من القبض على أحد المهربين في حين لاذ الآخرون بالفرار".

وأضاف "خلال ملاحقتهم ترصد أحدهم جنديا بنية الاعتداء عليه فأطلق الجندي طلقة تحذيرية باتجاه المعتدي أصابته للأسف إصابة مميتة".

وشدد الجيش الموريتاني على أنه سيمضي "في تنفيذ قرار إغلاق الحدود ومنع عمليات التسلل والتهريب"، داعيا المواطنين إلى الالتزام بهذه القرارات والانصياع لتعليمات الدوريات العسكرية التي تسهر على حمايتهم وأمنهم.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية