أخاموك: فتح المساجد أصعب قرار يواجه لجنة متابعة كورونا بالجزائر
قال عضو اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا بوزارة الصحة الجزائرية، الدكتور إلياس أخاموك، إن من أصعب القرارات التي يمكن اتخاذها خلال هذه الفترة هو فتح المساجد أمام المصلين وجل القاعات المغلقة.
وأوضح أخاموك، في تصريح لقناة فضائة خاصة، مساء أمس، بأن هذا القرار يحتاج إلى إمكانيات كبيرة وشروط دقيقة يجب أن تتوفر قبل إعلان الفتح.
وشدّد المتحدّث على شرط أساسي هو "التزام كل المواطنين بوضع الكمامة وتعقيم المساجد باستمرار واحترام المسافات وعدم التجمع داخل المساجد، وهو من أصعب الأمور التي يمكن تحقيقها"، على حد تعبيره.
وذكر أخاموك بأن هذه الصعوبة تشمل أيضا قاعات الحفلات، وهنا قال "هذه القاعات يستحيل فتحها في هذه الفترة وستبقى مغلقة إلى إشعار آخر، لأن صحة المواطن فوق كل اعتبار".
وعن إمكانية تخفيف الحجر الصحي، قال "نتوقع اتخاذ قرار بالرفع التدريجي للحجر الصحي على عدد من الولايات بداية من 13 جوان، ويتعلق ذلك بسلوك المواطنين وأيضا بالإحصائيات الآنية".
في السياق أيضا قال أخاموك "اللجنة ترفع تقارير يومية للسلطات العليا للبلاد وتوصيات دورية توضح فيها الحالة الوبائية ومدى تطورها، وقرار رفع الحجر من عدمه وأي قرار في هذا الخصوص بيد رئيس الجمهورية".
وبخصوص عودة النشاطات التجارية، أكد عضو اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا بأن اللجنة "لا تمانع فتح جل المحلات التجارية ولكن شريطة التزام المواطنين بوضع الكمامة واحترام مسافة التباعد الاجتماعي، ونفضل أن تكون العودة تدريجية للنشاط التجاري لاعتبارات اجتماعية واقتصادية".
من جهة أخرى، قال أخاموك إن عدد حالات الإصابة بكورونا في انخفاض مستمر ولكن "لا يمكن الجزم بأن الجزائر دخلت مرحلة القضاء على الوباء إلا إذا استمر الانخفاض المسجل في عدد الإصابات ومدى انضباط المواطنين والتزامهم بتدابير الحجر والتباعد الاجتماعي".
أما عن احتمال ظهور موجة ثانية من فيروس كورونا، قال أخاموك إن كل شيء متوقع وأن لكل دولة خصوصيات تتحكم في تطورات الوضع الوبائي بها، كما أنه يتوقف أيضا حول كيفية رفع إجراءات الحجر الصحي واختيار الوقت المناسب لذلك.
- المصدر: وسائل إعلام جزائرية