الأمم المتحدة: 16 ألف نازح جراء المعارك الأخيرة في غرب ليبيا
نزح أكثر من 16 ألف ليبي بسبب المعارك الأخيرة التي استعادت خلالها قوات حكومة الوفاق السيطرة على كامل الغرب الليبي من قوات المشير خليفة حفتر، كما أعلنت الأحد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وجاء في بيان الهيئة الأممية "تبقى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قلقة حيال المعاناة التي يعيشها المدنيون جراء دوامة العنف المستمرة".
وأضاف المصدر "أدت التطورات العسكرية الأخيرة في طرابلس الكبرى ومدينة ترهونة (جنوب شرق طرابلس) إلى عمليات نزوح جديدة ومعاناة لأكثر من 16 ألف ليبي في الأيام الماضية".
ووصفت البعثة بـ"المقلقة جدا" المعلومات غير المؤكدة من مصادر مستقلة حول العثور على جثث في مستشفى ترهونة، آخر معاقل قوات حفتر في الغرب الليبي التي استعادتها قوات حكومة الوفاق الجمعة.
ودعت سلطات طرابلس إلى أن تفتح فورا تحقيقا حياديا في المسألة.
وتابع البيان "تلقينا مؤخرا تقارير عن أعمال نهب وتخريب لأملاك خاصة وعامة في مدينة ترهونة ويبدو أنها في بعض الحالات عمليات ثأر".
والأحد، بدا أن الوضع الأمني كان هشا في ترهونة بعد يومين من معاودة حكومة الوفاق السيطرة على المدينة.
وذكرت سلطات طرابلس أنها حذرت من الأعمال الانتقامية أو النهب تحت طائلة ملاحقات قضائية.
ودعت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق القوات العسكرية والأمنية في "المناطق المحررة" إلى الحرص على حماية "أرواح وأرزاق وكرامة" المواطنين.
وبعد فشل الهجوم الذي شنه في أبريل 2019 على العاصمة طرابلس (غرب) مقر حكومة الوفاق بات حفتر في موقع دفاعي.
وتتقدم قوات حكومة الوفاق نحو سرت المدينة الاستراتيجية باتجاه الشرق ومنشآت النفط الرئيسية في البلاد، التي لا تزال بأيدي قوات حفتر.
وخلال أكثر من عام، أدى النزاع إلى سقوط مئات القتلى بينهم عدد كبير من المدنيين وتهجير أكثر من 200 ألف شخص.
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية