تونسيون في الخارج يطلقون حملة "مناش مروحين"
أطلق تونسيون مقيمون بالخارج، مؤخرا، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لـ"مقاطعة السفر إلى تونس خلال عطلة الصيف"، بسبب إجراءات الحجر الصحي الإجباري التي فرضتها السلطات على العائدين بالخارج.
وتداول نشطاء هاشتاغ "مناش مروحين" (لن نعود) تعبيرا عن رفضهم لقرار دفع ثمن الإقامة بالفنادق أثناء فترة الحجر الصحي الإجباري التي اتخذتها الحكومة بالنسبة للوافدين من الخارج.
وقبل نحو أسبوعين، اتخذت الحكومة التونسية حزمة من الإجراءات، في إطار خطتها لإحكام السيطرة على فيروس كورونا، من بينها ضرورة تقديم كل الوافدين لتونس لنتائج تحاليل تؤكد سلامتهم وعدم إصابتهم بكورونا، إضافة إلى الوصل الذي يثبت دفع تكاليف الإقامة في أحد الفنادق التي ستخصص للحجر الإجباري.
واعتبر بعض المشاركين في هذه الحملة أن الحكومة "تتاجر بالحجر الصحي".
وفي هذا السياق، أعرب النائب بالبرلمان التونسي عن دائرة إيطاليا، سامي عبد العالي، عن استيائه من هذه الإجراءات التي قد تزيد في تعقيد وضعية الجالية بالخارج حسب قوله.
وأضاف النائب في تصريح لوسائل إعلام محلية أن "الحكومة لم تراع أوضاع التونسيين بالخارج في أزمة كورونا، ولم تتخذ أي إجراءات تخدم مصالحهم"، مشيرا إلى أن قراراتها الأخيرة المتعلقة بفرض الإقامة في فنادق والتكفل بدفع تكاليف هذه الإقامة "جوبه برفض كبير واحتجاجات أمام مقرات بعثاتهم الديبلوماسية'.
وفي ردهم على حملة "مناش مروحين" دعا مستخدمون آخرون، التونسيين بالخارج إلى عدم الانخراط في حملات مقاطعة السفر والتشجيع على العودة لبلادهم لقضاء عطلة الصيف وإنقاذ موسمها السياحي.
واعتبر بعضهم، أن تكاليف الإقامة التي فرضتها الفنادق لاستقبال العائدين بالخارج "مناسبة جدا، ولا يمكن مقارنتها بالتكاليف التي تفرضها دول أخرى على مواطنيها".
- المصدر: أصوات مغاربية