كان عام 2021 حافلا بالأحداث في موريتانيا حيث شهدت البلاد تطورات وسجالات سياسية وقضائية غير مسبوقة، إضافة إلى أحداث اجتماعية وثقافية مختلفة، فضلا عن تداعيات جائحة كورونا التي لا تزال تطبع البلاد، على غرار باقي دول العالم.
ومثل سجن الرئيس السابق، محمد ولد عبد العزيز، بتهمة الفساد أبرز الأحداث التي ميزت الساحة السياسية بالبلاد، إضافة إلى استمرار السجالات السياسية في البلا حول قانون حماية الرموز، فضلا عن القضايا الاقتصادية والاجتماعية كغلاء الأسعار وغيرها.
اعتقال ولد عبد العزيز
وجهت النيابة العامة في 11 مارس عدة تهم للرئيس السابق إلى جانب 12 مسؤولا في النظام السابق، وتضمنت هذه التهم تبييض الأموال والثراء غير المشروع، في حين يعتبر محمد ولد عبد العزيز أن محاكمته سياسية.
وبعد ثلاثة أشهر، أحال قاضي التحقيق الرئيس السابق على السجن، بعد اتهامه بمخالفة إجراءات الإقامة الجبرية.
جدل قانون حماية الرموز
صادق البرلمان الموريتاني، في نوفمبر الماضي، على قانون "حماية الرموز الوطنية وتجريم المساس بهيبة الدولة وشرف المواطن"، حيث اعتبره نشطاء "استهدافا لحرية الرأي والتعبير"، وبأنه "سيكون أداة في يد النظام لمقاضاة النشطاء المنتقدين".
في المقابل، يرى مؤيدو هذا القانون، بأنه من الضروري "وضع أسس مؤطرة لحرية التعبير في البلاد"، بغية "وضع حد للسب والشتم واستهداف الرموز الوطنية"، مثل العلم والنشيد الوطني.
عام غلاء الأسعار
شهدت أسعار بعض المواد الغذائية في موريتانيا ارتفاعا ملحوظا خلال العام الجاري، راوح بين 90 إلى 100 في المائة، بحسب منظمات محلية، في وقت أعلنت فيه الحكومة عن خطة تروم ضبط الأسعار والتصدي للمضاربة.
وكان السكر والقمح والزيوت والأرز والحليب المجفف، من أبرز المواد التي شهدت ارتفاعا ملحوظا في أسعارها.
تحضيرات لحوار لم يبدأ
بعدما تعهد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بتنظيم حوار شامل تشارك فيه مختلف القوى السياسية في البلاد، بدأت في 27 أكتوبر أولى الجلسات التمهيدية لممثلين عن 25 حزبا.
وفي الوقت الذي تصف فيه الحكومة هذا الحوار بـ"التشاور"، تؤكد أحزاب المعارضة على ضرورة أن يكون الحوار شاملا لمختلف القضايا. وقدم 12 حزبا من الأغلبية والمعارضة، خارطة طريق لتنظيم هذا الحوار، وطالبوا بأن يشمل إصلاحات سياسية وتشريعية ومواجهة مسألة العبودية ومكافحة الفساد وغيرها من القضايا.
بروز المرابطين
قدم المنتخب الموريتاني لكرة القدم، مستويات جيدة خلال العام الجاري. فقد تأهل للمرة الثانية على التوالي لكأس الأمم الأفريقية التي ينتظر أن تنظم في الكاميرون خلال يناير المقبل، إذ لم يسبق له أن حقق هذا الانجاز من قبل. كما شارك للمرة الأولى في تاريخه في كأس العرب التي نظمت في قطر، لكنه خرج من الدور الأول.
المصدر: أصوات مغاربية