أعلن مهنيون في مجال السياحة بالمغرب أن حصيلة القطاع لسنة 2021 هي "كساد وإفلاس عدد من المقاولات السياحية وضياع وفقدان الآلاف من الوظائف" وهو ما أرجعوه إلى التداعيات الناجمة عن جائحة كوفيد 19.
وسجل تقرير صادر عن المنظمة الديمقراطية للنقل السياحي بالمغرب والمنظمة الديمقراطية للمطاعم والمقاهي بالمغرب أن السياحة "من أكثر القطاعات تضررا بسبب القيود المفروضة على الأنشطة المرتبطة بها"، مشيرا إلى "تراجع مؤشرات النشاط السياحي بما يقارب 70 في المائة مند بداية سنة 2020".
"تسريح أزيد من 18 ألف عامل"
تعليقا على الموضوع، يقول الكاتب العام الوطني لنقابة النقل السياحي بالمغرب، نجيب حنكور، إن "أبرز المشاكل التي يعرفها قطاع السياحة هي أزمة إغلاق الحدود"، موضحا أن "الاستراتيجية التي نهجتها الحكومة بدون سابق إنذار أدت إلى فقدان ثقة الوكالات الدولية للأسفار في المغرب".
ويتابع حنكور تصريحه لـ"أصوات مغاربية"، مبرزا أنه على المستوى الوطني فإن قطاع السياحة يعاني من تراكم القروض التي لم نجد لها حلا إلى حدود اليوم"، مفيدا أن "ما يعادل 600 شركة للنقل السياحي أمام المحاكم والعديد من الشركات الأخرى تعاني من الإفلاس ولم تعد تتوفر على أي موارد مالية".
ويضيف المتحدث قائلا "إن هذا الوضع يحتم علينا تسريح أزيد من 18 ألف عامل في قطاع النقل السياحي"، لافتا إلى أن "استراتيجية عمل الحكومة من خلال قانون المالية 2022 تخلو من أي خطة لإنقاذ القطاع السياحي".
ويشدد المتحدث ذاته على أن "الأزمة التي تعرفها السياحة المغربية هي أساسا بسبب التدابير الفجائية التي اتخذتها الحكومة بغلق الحدود بخلاف دول مثل تركيا وإسبانيا وفرنسا التي تركت الحدود مفتوحة رغم ارتفاع عدد الإصابات"، محذرا من أن ذلك "يهدد السلم الاجتماعي وسيكون هناك كساد له عواقب وخيمة على القطاع".
"تراجع مداخيل المطاعم بأزيد من 70٪"
ومن جانبه، يرى النائب الأول للجمعية الجهوية لمهنيي المطاعم السياحية المصنفة بجهة سوس ماسة، عبد الإله خلوق، أن "القطاع السياحي هو أول المتضررين من جائحة كورونا منذ ظهور أول حالة في المغرب إلى اليوم"، مسجلا أنه "في عدة محطات كانت المطاعم السياحية عرضة للإغلاق وتقليص أوقات العمل مما سبب تراجعا للزبائن ونقصا حادا في المداخيل السياحية".
ويتابع خلوق حديثه لـ"أصوات مغاربية"، موضحا أن "العديد من المطاعم السياحية مازالت مغلقة لاعتمادها أساسا على السياح إضافة إلى تراجع مداخيل باقي المطاعم بأكثر من 70٪ وذلك إثر إغلاق الحدود"، مؤكدا أن "هناك مشكلا يرتبط بالضرائب حيث مازلنا نطالب بإيجاد حل والدعوة إلى إعفائنا من ضرائب 2020 و2021".
وفي هذا الصدد، يقول المتحدث ذاته إن "مهنيي المطاعم السياحية يتفهمون ضرورة فرض التدابير الاحترازية لصالح المغرب والمغاربة"، منوها "باجتماعات مع وزارة السياحة والسلطات الجهوية التي تجاوبت مع مطالب الجمعية وستدعم المطاعم السياحية المصنفة".
- المصدر: أصوات مغاربية