إصابة 19 شخصا من العمال الفلاحيين في حادث لـ"شاحنات الموت" بتونس
أصيب 19 من العمال الفلاحيين، الإثنين، في اصطدام شاحنتين صغيرتين بمنطقة السبالة التابعة لمحافظة سيدي بوزيد التونسية، وسط دعوات إلى تفعيل الاتفاقيات المتعلقة بتنظيم نقل عمال الزراعة.
وقال معتمد "السبالة" بالنيابة مسعود الشرفي في تصريح لوكالة الأنباء التونسية إن "30 عاملا وعاملة في القطاع الفلاحي كانوا على متن الشاحنين، وقد خلف الحادث إصابات طفيفة في صفوف عدد من النساء والرجال وتم توجيهم إلى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد لإجراء الفحوصات اللازمة".
وتفاعلا مع هذه الحادثة، دعا الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، في بلاغ له، إلى الإسراع في "تفعيل الاتفاقيات المتعلّقة بتوفير النقل الآمن للنساء الفلاّحات واتخاذ الآليات الكفيلة بحماية هذه الفئة من النساء من مخاطر النقل غير الآمن".
كما طالب بـ"إرساء منظومة تغطية اجتماعية مجزية لهن بما يصون كرامتهن ويكافئ تضحياتهن ومساهمتهن الفعالة في تحقيق سيادة تونس الغذائية".
وأسفرت حوادث ما بات يُعرف إعلاميا بـ"شاحنات الموت" عن وفاة 47 امرأة وإصابة 667 عاملة أخرى في السنوات الست الأخيرة، وفق إحصائيات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وكان البرلمان قد سن في العام 2019 قانونا لتنظيم النقل في القطاع الزراعي، غير أن تطبيقه واجه صعوبات إدارية ومالية وفق نشطاء حقوقيين.
ويُعرّف القانون 51 لسنة 2019 نقل العمال الفلاحيين بأنه "خدمة للنقل العمومي غير المنتظم للأشخاص مخصصة للعملة الفلاحيين سواء كانوا قارين أو موسميين أو طارئين يقوم بتأمينها شخص طبيعي أو معنوي".
وينطبق على العربات المعدة لنقل العملة الفلاحيين، وفق الفصل الثالث من القانون، نفس الامتيازات الجبائية المعتمدة للسيارات المعدة للنقل الريفي.
المصدر: أصوات مغاربية