Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

مطار الرباط -المغرب (أرشيف)
مطار الرباط -المغرب (أرشيف)

على بعد نحو أسبوعين من حلول تاريخ انتهاء العمل بقرار إغلاق الحدود الذي أقرته السلطات المغربية منذ ٢٩ نوفمبر الماضي لمواجهة المتحور "أوميكرون"، تعالت أصوات تدعو إلى عدم تمديد الإغلاق. 

وكان قرار إغلاق الحدود قد أثار استياء كبيرا خاصة في صفوف المواطنين العالقين إما بالخارج أو بالداخل، ومهنيي القطاع السياحي الذين كانوا يعولون على موسم رأس السنة لتعويض جزء من الخسائر التي تكبدوها جراء انتشار الجائحة. 

ويترقب مغاربة فتح الحدود في نهاية يناير الجاري، كما اعتبر عدد من المتفاعلين مع الموضوع، ومن بينهم أعضاء في اللجنة العلمية،  أنه لم هناك ما يدعو لإغلاق الحدود وذلك بعد اكتشاف حالات من الإصابة بالمتحور "أوميكرون" في المغرب. 

في هذا السياق قال عضو اللجنة العلمية المتتبعة لكوفيد 19 بالمغرب، ومدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، عز الدين إبراهيمي إنه حاول أن يجد "سببا مقنعا للاستمرار في غلق الحدود، فلم أجد"، مؤكدا أنه حان الوقت من أجل إعادة فتحها بشروط.

واعتبر إبراهيمي، أن المغرب بغلقه الحدود لمدة تصل إلى شهر ونصف تمكن من ربح الوقت عبر إبطاء دخول "أوميكرون" إلى البلاد من أجل دراسة المتحور وديناميكية انتشاره.

وتابع معددا مجموعة من المعلومات بخصوص هذا المتحور قبل أن يشير إلى البلدان التي قرت فتح حدودها حيث قال إن "كل الهيئات الصحية الدولية توصي بفتح الحدود ورفع قيود السفر عندما يكون الإبقاء عليها لا يؤثر على ارتفاع عدد الإصابات بالبلاد ولا انتقال العدوى على نطاق أوسع وكذلك بانعدام خطر نقل سلالة جديدة من بلد معين".

القرار يشمل الرحلات الوافدة والمغادرة من مطارات المملكة نحو الخارج
المغرب يوقف الرحلات الاستثنائية لإعادة العالقين في الخارج
أوقف المغرب، الخميس، الرحلات الاستثنائية التي بدأت الأسبوع المنصرم مغلقا بذلك حدوده نهائيا في وجه المسافرين حتى نهاية العام، تحسبا لانتشار وباء كوفيد-19، بينما شهدت الإصابات بالفيروس ارتفاعا نسبيا خلال اليومين الأخيرين.

وأضاف إبراهيمي قائلا "علينا فتح الحدود بما يتماشى مع مقاربتنا المغربية الناجحة والاستباقية أجل حماية صحة المواطنين و لكن بأقل ما يمكن من الأضرار الاجتماعية والنفسية والتربوية والاقتصادية" مؤكدا أن الإعلاق كانت "كلفة غالية".

بدوره، قال عضو اللجنة العلمية، سعيد متوكل إن اللجنة الوزارية هي التي تتخذ القرار في هذا الصدد، لكننا ننتظر فتح الحدود، خاصة أن المتحور أوميكرون السائد على الصعيد العالمي هو الموجود حاليا في المغرب".

وأضاف في تصريح لموقع "هسبريس" المحلي "لا سبب لتمديد إغلاق الحدود ما عدا إذا كانت هناك متحورات أخرى أكثر حدة على الصعيد العالمي".

من جانبه، لم يحسم عضو اللجنة العلمية، ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، مولاي سعيد عفيف، موقفه من قرار فتح الحدود، مؤكدا أن هذا القرار من اختصاص ومسؤوليات الحكومة "المطالبة بمراعاة عدة عناصر ليست كلها ذات طبيعة صحية".

وأوضح عفيف في تصريح لـ"أصوات مغاربية" أن "الوضعية حاليا مستقرة" مضيفا أن "الحكومة ستقوم هذا الأسبوع بتقييم الحالة الوبائية من أجل إصدار قرار يوازن بين ما هو صحي وما هو اقتصادي".

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية