دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي) الاتحاد الأوروبي، الإثنين، إلى وقف تعاونه مع السلطات الليبية في مجال الهجرة، واصفة أوضاع المهاجرين واللاجئين في هذا البلد المغاربي بكونها "أشبه بالجحيم".
وأضافت، في بيان بمناسبة مرور خمس سنوات على اتفاق مثير للجدل بين ليبيا والاتحاد الأوروبي، إن "تعاون قادة الاتحاد الأوروبي مع السلطات الليبية يجعل الأشخاص اليائسين عالقين في براثن أهوال لا يمكن تخيلها في ليبيا".
وأردف البيان، نقلا عن الباحث في شؤون الهجرة واللجوء في منظمة العفو الدولية، ماتيو دي بيليس: "على مدار السنوات الخمس الماضية، ساعدت إيطاليا ومالطا والاتحاد الأوروبي في اعتقال عشرات الآلاف من النساء والرجال والأطفال في عرض البحر لينتهي الأمر بالعديد منهم في مراكز احتجاز مروعة يتفشى فيها التعذيب، في حين اختفى عدد لا يحصى غيرهم قسريا".
وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه منذ توقيع الاتفاق بين الجانبين "بلغ عدد الأشخاص الذين تم اعتراضهم في البحر وعادوا إلى ليبيا (..) أكثر من 82000 شخص".
وتابعت: "يواجه الرجال والنساء والأطفال العائدون إلى ليبيا الاحتجاز التعسفي والتعذيب وظروف الاحتجاز القاسية واللا إنسانية والاغتصاب والعنف الجنسي والابتزاز والعمل القسري والقتل غير القانوني".
ووجهت "أمنيستي" انتقادات إلى الحكومة الانتقالية في ليبيا، قائلة "بدلاً من معالجة أزمة حقوق الإنسان هذه تواصل حكومة الوحدة الوطنية الليبية تسهيل وقوع المزيد من الانتهاكات وترسيخ الإفلات من العقاب، كما يتضح من تعيينها مؤخراً محمد الخوجة مديراً لإدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية"، لافتة إلى أن الأخير كان يدير مركزا للمهاجرين يدعى "طارق السكة"، حيث "تم توثيق وقوع انتهاكات واسعة النطاق".
وفي الأخير، طالبت المنظمة بـ" وضع حد لهذا النهج القاسي، الذي يبين ازدراء تاما لحياة الناس وكرامتهم"، مشيرة إلى ضرورة أن "تحرص جهود الإنقاذ على نقل الناس إلى مكان آمن"، وهذا المكان "لا يمكن أن يكون ليبيا".
- المصدر: أصوات مغاربية