Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

المثلان أحمد بن عيسى وشافية بوذراع
الممثلان الراحلان أحمد بن عيسى وشافية بوذراع- أرشيف

ودّعت الجزائر، منذ مطلع السنة الجارية، ثمانية وجوه يُعدّون من عمالقة البلاد في عالم التمثيل والإخراج وكتابة السيناريو.

امتد المشوار الفني لبعض الراحلين لأزيد من سبعة عقود، قدموا خلالها مئات الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، وكان آخر هؤلاء الثمانية الممثلة شافية بوذراع، التي يعرفها الجزائريون بـ"لالّة عيني" نسبة لدورها الكبير في مسلسل "الحريق" للكاتب محمد ديب.

شافية بوذراع.. "لالّة عيني"

عن عمر ناهز ٩٢ عاما توفيت، أول أمس الأحد، الممثلة شافية بوذراع، بعد مسيرة حافلة قدمت خلالها العديد من الأعمال الناجحة في السينما والمسرح والتلفزيون على مدى أكثر من نصف قرن. 

تألقت بوذراع في دور "لالة عيني" في مسلسل "الحريق" المقتبس من الرواية التي تحمل نفس الاسم للكاتب الجزائري الشهير محمد ديب، حتى صارت تعرف لدى الجزائريين باسم الشخصية التي قدمتها في العمل.

قدمت الراحلة أدوارا بارزة في العديد من الأفلام منها "زواج موسى" و"ليلى والآخرون" و"هروب مع حسن طيرو" و"امرأة لولدي" و"مصاص دماء في الجنة" و"صرخة الرجال"، كما شاركت في فلم "الخارجون عن القانون" لرشيد بوشارب الذي اختير للتنافس على جائزة "السعفة الذهبية" في مهرجان "كان" السينمائي عام ٢٠١٠. 

أحمد بن عيسى.. الممثل والمخرج

يومان فقط قبل رحيل الفنانة شافية وذراع، فقدت الساحة الفنية الجزائرية الممثل والمخرج أحمد بن عيسى الذي توفي عن عمر ناهز 78 سنة مخلفا رصيدا مهما من الأعمال المسرحية والسينمائية بالخصوص. 

يمتد مسار بن عيسى الفني لأكثر من خمسين عاما، قدم خلالها العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، وخاض تجربة الإخراج، كما شغل منصب مدير للمسرح الجهوي ببلعباس غربي الجزائر.

شارك بن عيسى في عدة أفلام منها؛ "ليلى والآخرون" و"الكلوندستان" و"حراقة" و"المسافر الأخير" والأفلام التاريخية "مصطفى بن بولعيد" و"كريم بلقاسم" و"خارج القانون".

واشتهر في فرنسا من خلال أدواره في أفلام مثل "هواة السينما"،(Les cinéphiles) للوران جيرمان موري، و"عقيدي" (Mon Colonel) للوران هيربيت و"أبواب الشمس"، (Les Portes du Soleil) للمخرج جون مارك مينيو، و"الإخوة الأعداء" (Frères ennemis) لديفيد أويلهوفن.

محمد حزيم.. "صانع الابتسامة"

في مستهل شهر مايو الجاري رحل الممثل محمد حزيم عن 70 عاما، وهو واحد من نجوم فن الفكاهة في الجزائر  الذي اشتهر بأدواره التي رسمت الابتسامة على وجوه الجزائريين في تسعينات القرن الماضي.

بدأ الراحل مشواره الفني في سن صغيرة من على خشبة المسرح، وقدم أعمالا منها مسرحية "الفقاع" (الفطر)، لكن بروزه الأكبر كان مع فرقة "بلا حدود" التمثيلية المتخصصة في الفكاهة، حيث كان يطل على المشاهدين خلال السهرات الرمضانية.

توفي حزيم يوم الرابع من شهر مايو الجاري عقب صراع طويل مع المرض، حيث كان يتأهب للسفر إلى مستشفى بالعاصمة البلجيكية بروكسل لمواصلة علاجه، تبعا لتعليمات الرئيس عبد المجيد تبون، غير أنه فارق الحياة قبل موعد الرحلة.

يمينة شويخ.. متعددة المواهب

في بداية شهر أبريل الماضي رحلت المخرجة وكاتبة السيناريو المعروفة يمينة شويخ، عن 68 عاما، بعد مسار حافل تركت خلاله بصمتها في عالم المونتاج والكتابة والإخراج.

بدأت الشويخ مشوارها في مجال السينما كمتخصصة في المونتاج وبعد ذلك اتجهت نحو الإخراج والكتابة. 

شهرتها كمخرجة والتي تجاوزت حدود الجزائر بدأت مع فلم "رشيدة" الذي صور في تسعينيات القرن الماضي، حيث تناول قصة مدرّسة شابة في فترة العشرية السوداء تتعرض لتهديدات الجماعات المتشددة وتقاومها.

استغرق تصوير الفلم خمس سنوات وحقق بعد عرضه نجاحا كبيرا ونال عدة جوائز في العديد من المهرجانات. 

جمال بن ددوش.. المخرج السينمائي

في فبراير الفارط رحل المخرج السينمائي جمال بن ددوش عن 80 عاما.

عمل الراحل في المسرح الإذاعي قبل أن يلتحق بالتلفزيون العمومي غداة استقلال البلاد في يوليو 1962.

أخرج العديد من الأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة لصالح المؤسسة العمومية للتلفزيون على غرار "النزاع" و"المخبر" و"العصفور الأبيض"، كما التحق بالمؤسسة الوطنية للإنتاج السمعي البصري، التي يرجع له الفضل في إنشائها، وفيها أنتج عدة أعمال بيداغوجية.

ويعتبر فيلم "أرزقي المتمرد" من أبرز الأفلام التي أخرجها بن ددوش، وكان ذلك في العام 2007، ويروي العمل قصة حقيقية للثائر أرزقي البشير، الذي واجه فرنسا في منطقة إعكوران بالقبائل سنة 1895 إلى أن أعدمه الفرنسيون أمام عائلته.

مصطفى برور.. "شيخ الممثلين"

وفي فبراير أيضا رحل الممثل مصطفى برور عن 87 سنة بعد مضاعفات صحية إثر اصابته بفيروس كورونا.

ويعتبر برور "شيخ الممثلين" في الجزائر، حيث بدأ مسيرته الفنية عام 1948 على خشبة المسرح في صفوف جيش التحرير الوطني عند اندلاع الثورة التحريرية، ما يعني أن عمره الفني امتد لـ74 عاما.

بعد الاستقلال بقي برور يتنقل بين المسرح والتلفزيون، حيث قدم أكثر من 140 فيلما و50 عملا تلفزيونيا وعشرات المسرحيات الإذاعية، ومن أعماله مسرحية "الناس اللي معانا" و"الليل يخاف من الشمس" وفيلم "أبواب الصمت" والمسلسل التلفزيوني "شفيقة بعد اللقاء" و"تاجر التحف".

عبد العزيز شارف.. مسرحيّ الإذاعة

في يناير توفي الممثل ومنشط الفرقة المسرحية الإذاعية الجزائرية، عبد العزيز شارف، عن 78 عاما.

تلقى شارف تكوينا بالمعهد الموسيقي للجزائر العاصمة، ثم انضم إلى فرقة الإذاعة كممثل ومخرج مسرحيات إذاعية قبل أن يقدم عدة أدوار في السينما والتلفزيون والمسرح.

محمد حلمي.. الممثل والملحن والمخرج

وفي مطلع العام الجاري رحل الممثل السينمائي الكبير براهيمي محمد أمزيان المعروف باسم "محمد حلمي"، عن عمر ناهز 90 سنة.

بدأ حلمي مشواره الفني في العام 1948 رفقة فرقة "أوبيرا الجزائر" ثم التحق بإذاعة ثورة التحرير خلال فترة الاحتلال الفرنسي.

كتب حلمي، وهو ممثل وملحن ومخرج أول مسرحية له "أغو جيل" بالأمازيغية (اليتيم) سنة 1952 ثم كتب سيناريو أول فيلم طويل له "مغامرات موحوش" سنة 1959.

قدم عددا كبيرا من المسرحيات الإذاعية باللغتين العربية والأمازيغية، منها اقتباسات لمسرحيات كتاب عالميين مثل موليير وشكسبير وأربع أوبرات وحوالي عشرة أفلام كوميدية موسيقية وأكثر من 30 فيلما متوسطا وقصيرا منها "عايش باثناش" و"الولف صعيب" بالإضافة إلى 70 أغنية.

  • المصدر: أصوات مغاربية / وسائل إعلام محلية

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

إنتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية...

Posted by Jebril Brahim Boilil on Friday, October 25, 2024

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وفاة (محمد ولد بنعوف) أحد أفراد قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وطنية لإنقاذ سكان...

Posted by ‎ميمي الزوينه براهيم‎ on Friday, October 25, 2024

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

مقتطفات من زيارة معالي الوزير لبعض القرى المتضررة من ارتفاع منسوب مياه النهر ببلديتي انتيكان ولكصيبة 2

Posted by ‎وزارة الزراعة Ministère de l'Agriculture‎ on Thursday, October 17, 2024

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية