أطلق نشطاء مغاربة، الثلاثاء، النسخة الثانية من حملة "تحدي الكارني"، (دفتر يدون فيه البقال ديون الزبائن) وهي حملة تضامنية تهدف إلى تسديد ديون الفقراء المتراكمة لدى محلات البقالة.
وأوضح بيان حول الحملة الرقمية، أن نسخة هذا العام تأتي في سياق يتسم بـ"أزمة أثقلت كاهل الناس بالديون"، داعيا إلى المشاركة في الحملة لمساعدة الفقراء في تسديد ديون البقالة.
وبحسب المصدر يمكن للراغبين في المشاركة في "تحدي الكارني"، التوجه نحو محل بقالة وطلب الدفتر المخصص لديون الزبائن، وأداء جزء من الديون أو كلها حسب قدرة كل شخص، ثم إخبار 10 أشخاص مقربين بأهداف الحملة حتى يتسنى لهم الانضمام إليها.
وتتزامن حملة هذا العام مع ارتفاع ملحوظ في أسعار العديد من المواد الغذائية ما دفع البنك المركزي الأسبوع الماضي إلى رفع سعر الفائدة ليبلغ 3 في المائة، لثالث مرة في غضون 6 أشهر بهدف التحكم في مستويات التضخم.
وأشاد نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي بالحملة، ووصفوها بـ"المبادرة الذكية" وبـ"الخطوة الإنسانية" لتزامنها مع شهر رمضان.
"فريق واحد"
وفي تصريح لـ"أصوات مغاربية"، قال منسق حملة "تحدي الكارني"، حمزة الترباوي، إن نجاح نسخة العام الماضي دفعت القائمين على الحملة إلى إطلاق نسخة ثانية لـ"تخفيف الظرف القاسي على الناس قدر الإمكان".
وتابع موضحا، "أجد الحملة ضرورية جدا في هذا الظرف الصعب الذي يعيشه المغرب والعالم، كثرت الديون وارتفاع الأسعار أثقل كاهل الفئات الأكثر هشاشة"، متسائلا: "لماذا لا نكون جميعا فريقا واحدا ينقذ بعضه؟".
ويعول الترباوي على تفاعل الناس مع الحملة في شبكات التواصل الاجتماعي وعلى التكافل الاجتماعي في رمضان للتخفيف من معاناة الأسر المعوزة المثقلة بالديون.
وأضاف المتحدث "البعض يقول دعنا ننتظر الآخرين أو المؤسسات أو المسؤولين، ولكن في انتظار تغيير أي شيء دعنا ننقذ ما نستطيع إنقاذه الآن، التكافل ليس غريباً على هذا الجزء من العالم وليس غريبا على تقاليده. لنحيي هذه التقاليد ولنحيي الأمل في الناس".
وتعليقا على تفاعل النشطاء مع "تحدي الكارني" في الشبكات الاجتماعية، لم يخف الترباوي سعادته لنجاح الحملة في إثارة انتباه عدد من الشخصيات العامة، مضيفا "لا يعلمون مقدار الامتنان من القلب من فريق الحملة إلى كل هؤلاء الذين أوصلوا الحملة بهذه السرعة إلى الناس، والشكر موصول أيضاً لمن رأوا منشوراً فتصدقوا وأسعدوا محتاجاً، ولكل من تفاعل مع الحملة، ليتهم يعلمون كيف تساعد نقرة صغيرة للنشر في إنقاذ إنسان من الإحراج أمام أبنائه وأمام البقال".
- المصدر: أصوات مغاربية