صورة من داخل مستوصف الكلاب الضالة بمنطقة "العرجات" قرب الرباط
صورة من داخل مستوصف الكلاب الضالة بمنطقة "العرجات" قرب الرباط (المصدر: مستشار جماعي ببلدية الرباط)

خلف انتشار مقطع فيديو لكلاب ضالة مهجورة في مستوصف للكلاب بمنطقة العرجات قرب العاصمة المغربية الرباط، موجة غضب على منصات التواصل الاجتماعي، لأنه يظهر كلابا جائعة محبوسة دون طعام أو ماء وفي ظروف "صادمة".

وتداول مستخدمو هذه المنصات مجموعة من صور لكلاب نافقة داخل المستوصف، وتفاعلوا معها بالتعبير عن "الصدمة والاشمئزاز"، بينما طالب آخرون بضرورة "فتح تحقيق في الأمر ومحاسبة كل من ثبتت مسؤوليته في هذه الكارثة".

وتفاعلت مع الواقعة عدة جمعيات من بينها جمعية "حماية أرواح الحيوانات والسلام" التي وصفت الحادث بـ"الجريمة التي تستدعي العقاب بدون استثناء"، لافتة إلى أن الأمر ليس مجرد حيوانات وإنما هو أكبر من ذلك بكثير.

وذكرت فيدرالية اليسار الديمقراطي (ائتلاف حزبي معارض) عبر تدوينة على فيسبوك وتويتر، أن "مستشاريها توصلوا بصور صادمة من مستوصف الكلاب الجديد بالعرجات، الذي شيدته شركة الرباط للتهيئة والذي تسيره منذ أسابيع جمعية جديدة للرفق بالحيوان لم يسبق أن عرف عنها أي نشاط من قبل".

وأشارت الفيدرالية إلى أن المستوصف يأوي الكلاب الضالة من أجل تلقيحها وتعقيمها وإعادتها لمواطنها الأصلية، مضيفا أن الجمعية المسؤولة عن المستوصف استفادت من "اتفاقية بمبلغ 12 مليون درهم (حوالي مليون و118 ألف دولار) على مدى 3 سنوات مقابل تسييرها للمستوصف وتلقيح وتعقيم الكلاب الضالة".

وخلص المصدر ذاته وفق الصور والفيديوهات التي توصل بها أنه "يتبين جليا سوء تدبير الجمعية للمستوصف"، مطالبا بمحاسبة كل المسؤولين عن هذه "الكارثة".

"حوادث سابقة"

وشهد المغرب منذ سنوات تسجيل العدد من حالات إساءة معاملة الكلاب الضالة لاسيما بعد تنظيم حملات لقتلها، إلا أنه في "سابقة مثيرة" أصدرت محكمة في ديسمبر من العام الماضي، حكمين قضائيين يدينان عمليات قتل الكلاب الضالة بالمغرب.

وأقرت المحكمة عدم "مشروعية لجوء البلديات إلى عمليات قتل الكلاب الضالة"، وذلك بعدما تقدمت جمعية للرفق بالحيوان وحماية البيئة بدعوى أمام المحكمة الإدارية بمدينة وجدة (شرق) ذكرت فيها أن مصالح الشرطة الإدارية بتنسيق مع السلطات المحلية قامت بإبادة وتقتيل كلاب ضالة في مجموعة من أحياء المدينة.

وخلصت المحكمة الإدارية إلى أن ركن الخطأ ثابت في حق البلدية للجوئها إلى وسيلة قتل الكلاب بالرصاص الحي عن طريق قناصة "من دون مراعاة ظروف الزمان والمكان والضرورة والتناسب".

وقضت المحكمة تبعا لذلك بأداء بلدية الناظور في شخص رئيسها تعويضا قدره 5000 درهم (حوالي 490 دولار) لفائدة المدعية، كما قضت بأدائه تعويضا آخر قدره 6000 (590 دولار تقريبا) درهم لفائدة جمعية الرفق بالحيوان.

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

مشهد من الفيديو المتداول
مشهد من الفيديو المتداول | Source: Social Media
بعد أيام من فوز الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بولاية ثانية في الانتخابات التي جرت في  السابع من سبتمبر الجاري، انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي زعم ناشروه أنّه يصوّر "قمع السلطات لاحتجاجات مندّدة بنتائج الانتخابات".
 
غير أن وكالة الأنباء الفرنسية كشفت أن الفيديو لا علاقة له بالانتخابات الجزائريّة الأخيرة، بل هو مصوّر عام 2020 في الذكرى الأولى لانطلاق الاحتجاجات المناهضة للنظام في الجزائر آنذاك.

ويصوّر المقطع حشوداً من المتظاهرين يتعرّضون للتفريق بخراطيم مياه.

وجاء في التعليق المرافق له على منصة إكس "بعد مهزلة الانتخابات.. السلطات الجزائرية تقمع احتجاجات الشعب الجزائري الذي نزل إلى الشارع من أجل التنديد بهذه المهزلة".

وحصد الفيديو، الذي تبين أن لا صلة له برئاسيات الجزائر الأخيرة، آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وسبق نشر الفيديو في 22 فبراير 2020، أي قبل أكثر من أربع سنوات، عبر قنوات يوتيوب تابعة لوسائل إعلام غربيّة وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأدلى الناخبون الجزائريون بأصواتهم في السابع من سبتمبر في انتخابات نافس تبّون فيها مرشحان هما رئيس حركة مجتمع السلم الإسلامية عبد العالي حساني شريف (57 عاما)، وهو مهندس أشغال عمومية، والصحافي السابق يوسف أوشيش (41 عاما) رئيس جبهة القوى الاشتراكية وهو أقدم حزب معارض في الجزائر ومعقله منطقة القبائل بوسط شرق البلاد.

وكان تبون قد فاز بولايته الأولى في انتخابات ديسمبر 2019 بنسبة 58% من الأصوات ولكن بمشاركة أقل من 40%. وأجري التصويت في حينه وسط الحراك الاحتجاجي المنادي بالديموقراطية وتغيير النظام القائم منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962. ودعت العديد من الأحزاب حينذاك إلى مقاطعة الانتخابات.

 

المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية