غاز مسيل للدموع - تعبيرية
غاز مسيل للدموع - تعبيرية | Source: Shutterstock

عبر تونسيون على منصات التواصل الاجتماعي عن غضبهم من استعمال قوات الأمن للغاز المسيل للدموع داخل قاعة "القرجاني" بالعاصمة أثناء مباراة جرت، الإثنين، لحساب بطولة كرة السلة بين النادي الإفريقي والنجم الرادسي.

وتسبب إطلاق الغاز المسيل للدموع في حالة من الفوضى داخل قاعة "القرجاني" نتج عنه تدافع بين الجماهير، لتقرر وزارة الداخلية لاحقا وقف عوني أمن عن العمل في انتظار استكمال التحقيقات.

وعبرت "جمعية النادي الإفريقي" أحد أكبر نوادي العاصمة تونس، في بيان لها، عن إدانتها "أي تعامل من شأنه المس من كرامة جماهيرها أو حرمتهم الجسدية"، معلنة عن "مساندتها التامة لجماهيرها دون قيد أو شرط".

وطالبت السلطات بـ"فتح بحث تحقيقي فوري في الغرض واتخاذ القرارات الردعية المناسبة ونشرها للعموم، مع حفظ حقها القانوني في اتخاذ الإجراءات المناسبة اللاحقة بعد الاطلاع  على نتيجة الأبحاث المجراة"، كما طالبت بإعادة المباراة "في أقرب الآجال".

وفي تصريح لإذاعة "موزاييك" المحلية قال عضو الهيئة المديرة ورئيس فرع كرة السلة في النادي الإفريقي، سامي القاضي، إن المباراة انطلقت "في أجواء عادية"، مضيفا أن "الحكاية بدأت بإطلاق الغاز المسيل للدموع من قبل عونيْ أمن، وتم إيقاف المباراة".

وبحسب المتحدث ذاته فإنه بعد استئناف المباراة "رددت الجماهير بعض الأغاني التي تتضمن شتائم إلى الوحدات الأمنية، وهو ما دفع عون أمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع، مجددا، ما تسبب في حالة تدافع بين الجماهير". 

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن وقف أمنيين عن العمل في انتظار استكمال الأبحاث في الأحداث التي جدت بقاعة "القرجاني" خلال مباراة النادي الإفريقي والنجم الرادسي.

وقال مدير مكتب الإعلام والاتصال بالوزارة فاكر بوزغاية  في تصريح لإذاعة "ديوان أف أم" إنه "تم إيقاف أمنيين اثنين عن العمل في انتظار استكمال الأبحاث والتحقيقات" مشيرا إلى أن الأبحاث ستظهر إن كان إطلاق الغاز تم عن طريق الخطأ أم بشكل مقصود.

وأكد المتحدث ذاته أنه ستتم "محاسبة كل المتورطين" في هذه الحادثة.


ووفقا لبوزغاية فقد تم تسجيل إصابة 7 أمنيين مشيرا إلى أن الإصابات في صفوف الجماهير كانت "خفيفة" و"حالتهم الصحية مستقرة".

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أدان نشطاء استعمال الغاز المسيل للدموع داخل فضاء رياضي مغلق مما يهدد سلامة الحاضرين، وطالبوا بمحاسبة "المتورطين" في هذه الحادثة. 

 

  • المصدر: أصوات مغاربية/ وسائل إعلام محلية

مواضيع ذات صلة

أجزاء واسعة من صحراء مرزوكة بعد أن طالتها آثار الفيضانات. المصدر: شبكات التواصل الاجتماعي
أجزاء واسعة من صحراء مرزوكة بعد أن طالتها آثار الفيضانات

 وصلت آثار الفيضانات التي اجتاحت جنوب شرقي المغرب في الأيام الأخيرة إلى صحراء مرزوكة، حيث ظهرت بحيرات وبرك مائية في ظاهرة نادرة الحدوث بالمنطقة.

وتحظى مرزوكة بشهرة واسعة تجاوزت حدود المغرب، وذلك لارتباط اسمها بالسياحة العلاجية إذ تستقطب سنويا آلاف السياح الراغبين في تجربة الحمام الرملي الساخن للعلاج من أمراض مستعصية كالروماتيزم.

ووثقت صور ومقاطع فيديو تشكل برك وبحيرات مائية بين كثبان الصحراء الممتدة على طول 22 كيلومترا، في مشهد أثار اعجاب واستغراب المدونين.

ودون حسين سهمي "تحول مذهل، بعد أن كانت في القريب العاجل صحراء برمال حارقة يلجأ اليها الكثير للعلاج، ها هي صارت بحرا من المياه".

بدوره تفاعل مدون آخر مع الصور والفيديوهات نفسها واصفا المشهد بـ"المعجزة".

وكتب "بعد 10 سنوات من الجفاف، صحراء مرزوكة تنعمت أخيرا بالأمطار! معجزات الطبيعة حقيقية، والصحراء تنبض بالحياة مع كل قطرة".

وقال مدون آخر إن الأمطار الأخيرة حولت صحراء مرزوكة إلى "بحيرات تسر الناظرين والزوار".

 

 

بدورها، رصدت قناة "ميدي 1" في لقطات جوية تشكل بحيرات وبرك مائية في أجزاء واسعة من الصحراء واصفة المشهد بـ"النادر".

وأظهرت صور ملتقطة بالأشعة تحت الحمراء، نشرتها صفحة "التطرف المناخي"، آثار الفيضانات الأخيرة على المدينة ونواحيها.

وخلفت الفيضانات والسيول التي اجتاحت مناطق متفرقة من المغرب في الأيام الأخيرة 18 حالة وفاة، كما تسببت في انهيار 40 مسكنا، وفق حصيلة أعلنتها وزارة الداخلية.

المصدر: أصوات مغاربية