عبر نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر عن استيائهم بسبب "غلاء" ملابس العيد، في الوقت الذي أكدت منظمة معنية بالدفاع عن حقوق المستهلك ارتفاع أسعار تلك الملابس بنحو 20 في المائة.
ومع اقتراب عيد الفطر وبدء الاستعدادات للاحتفال به والتي تتضمن اقتناء ملابس جديدة، خصوصا للأطفال، عبر جزائريون عن تفاجئهم من أسعار هذه الملابس التي أكدوا أنها شهدت ارتفاعا مقارنة بالسنوات الماضية.
وفي هذا الإطار نشر أحد المتفاعلين صورة للباس طفلة مع السعر الذي بلغ 19000 دينار جزائري (ما يعادل نحو 140 دولارا أميركيا) وأرفقها بتعليق قال فيه "غلاء فاحش في أسعار ملابس العيد وخاصة ملابس البنات الله يحسن عون رب العائلة".
غلاء فاحش في أسعار ملابس العيد وخاصة ملابس البنات الله يحسن عون رب العائلة: مليون و 900 ألف
Publiée par عادل مناعي sur Jeudi 13 avril 2023
ونشر مدون آخر صورة للباس طفلة وعليه سعر 10900 دينار، وعلق على ذلك متسائلا "أين المراقبة على المضاربة على الملابس في هذه الأيام؟ طفح الكيل من غلاء ملابس العيد، واليتامى ما يعيدوش؟".
اين المراقبة على المضاربة على الملابس في هاته الايام طفح الكيل من غلاء ملابس العيد واليتامى مايعيدوش؟
Publiée par Bou Lchi sur Vendredi 14 avril 2023
في المقابل، انتقدت متفاعلة أخرى سلوك المستهلكين في ظل ارتفاع الأسعار إذ قالت "يشتكون غلاء ملابس العيد لكنهم يتباهون بشرائها بالثمن الفلاني بين بعضهم البعض، بل ويشترون لباس اليوم الأول والثاني من العيد للأطفال والقفطان المفتخر للنساء والجبة للرجال".
واعتبرت المدونة أن هذه العادات "لا يستفيد منها إلا أصحاب رأس المال "، مشيرة إلى أن "الفرحة ليست بالتبذير".
البعض يشتكون غلاء الأسعار لكن مع ذلك يشترون الخضر والفواكه ومختلف الأطعمة ... الأسواق ممتلئة بهم والنفايات أغلبها فضلات...
Publiée par Lamya Khalfallah sur Mercredi 12 avril 2023
"ارتفاع بـ20%"
من جانبه، وتعليقا على الموضوع، أكد عضو "المنظمة الوطنية لحماية المستهلك" في الجزائر، فادي تميم، أن سوق الملابس عرفت ارتفاعا في الأسعار، وصل إلى حدود 20 بالمئة، قبل أن يردف معتبرا ذلك "أمرا طبيعيا في ظل الحد من الاستيراد، والتضخم الذي مس العديد من المواد الاستهلاكية".
وأشار تميم في تصريح لـ"أصوات مغاربية" إلى الفرق الذي وصفه بـ"الكبير" بين أسعار ونوعيات الملابس المحلية والمستوردة، موضحا أن الزبائن "يجدون أنفسهم أمام خيارات متعددة تشجعهم على اقتناء ملابس مستوردة، بينما الخيارات محدودة في الملابس محلية الصنع، خصوصا تلك الخاصة بالأطفال".
واعتبر المتحدث ذاته أن النوعية في الإنتاج المحلي للملابس "لا ترقى إلى تطلعات الزبون في هذه المناسبات بعكس الملابس المستوردة التي يجد فيها الزبون تنوعا" رغم أن أسعارها "تفوق قدرات أصحاب الدخل المحدود وحتي المتوسط".
- المصدر: أصوات مغاربية