جانب من المدينة القديمة في بنغازي. المصدر: الصندوق العالمي للآثار والتراث
جانب من قصر المنار والمدينة القديمة وقصر المنار في بنغازي بعد حرب 2014

‏أطلق نشطاء ليبيون دعوات لحماية آثار مدينة يوسبريدس في ‎بنغازي التي يعود تاريخ تأسيسها إلى الفترة الممتدة من 225 إلى 515 قبل الميلاد، بعد أعمال هدم طالت جزءا منها في الآونة الأخيرة.
وعبر مدونون عن استيائهم من مشروع إعادة إعمار مدينة بنغازي (شرقي البلاد)، وقالوا إن المشروع الذي انطلق مؤخرا امتدت أشغاله إلى المدينة الأثرية وصاحبته "انتهاكات" و"اعتداءات" و"ضرر".

وتتزامن هذه الدعوات مع اليوم العالمي للتراث الذي احتفل به العالم في الـ18 من الشهر الجاري، ونشر نشطاء وصفحة مراقبة آثار بنغازي صورا تظهر وجود آلات حفر ثقيلة قرب الموقع الأثري.

ودان قسم الآثار بجامعة بنغازي في بيان، الأربعاء، استمرار الحفريات بالموقع التاريخي وحذر من تدمير ما يكتنزه من آثار.

وقال موضحا "ما يحدث هذه الأيام من أعمال بناء في جزء من الموقع الأثري (المدينة السفلى) وجرف طبقات الأتربة التي تعلوه مما يسبب تدمير الموقع والعبث به وضياع جزء منه لاسيما أن تلك الاعمال قامت بها بعض الجهات دون الرجوع والتواصل مع مراقبة أثار بنغازي +المالكة للموقع والمشرفة عليه+ وفقا لقانون الآثار رقم 4 لسنة 1994 ولائحته".

وتابع البيان "يود قسم الآثار أن يلفت الانتباه إلى أن مدينة يوسبريدس هي أقدم تجمع حضري +أو مدينة+ في بنغازي، حيث استقر بها مستوطنون من بلاد الاغريق منذ بداية القرن السادس ق.م. حوالي 600 ق.م (...) إنها منطقة أثرية مهمة بسبب تجانس طبقاتها الإغريقية غير المختلطة بطبقات متأخرة مثل الطبقات الرومانية وغيرها".

من جانبه، وصف مراقب آثار بنغازي، ناصر الحراري، في تدوينة له على فيسبوك، الحفريات بالموقع الأثري بـ"العبث" وبـ"الجريمة" مبرزا أنها تمثل تعديا على أملاك الليبين وعلى أمنهم القومي.

مطالب سابقة

وسبق لـ30 منظمة حقوقية أن طالبت مطلع الشهر الجاري بالوقف الفوري لعمليات الهدم التي شرعت فيها لجنة إعادة إعمار مدينة بنغازي وذلك خشية تدمير المباني التاريخية التي تزخر بها المدينة التي اختيرت ضمن عواصم الثقافة الإسلامية لعام 2023.

وكان مجلس النواب الليبي قد أعاد تشكيل لجنة إعمار بنغازي بموجب قرار جديد أصدره في 3 فبراير الماضي، غير أنه ولحدود الآن لم يصدر أي بيان أو تفاعل من الجهات الرسمية لتوضيح المناطق المعنية بإعادة الإعمار.

وإلى جانب مدينة يوسبريدس، تضم مدينة بنغازي عددا من المواقع التاريخية الأخرى، أبرزها فندق "قصر الجزيرة" ومبنى سينما "برينيتشي"، و مبنى قصر البلدية "السقرسيوني" والسوق البلدي وغيرها.

المصدر: أصوات مغاربية

 

مواضيع ذات صلة

ترند

تفاعل مع قضية موريتاني استدعته الشرطة بسبب "طائرة غامضة"

16 سبتمبر 2024

أفرج الدرك الموريتاني على المُدوّن عبد الرحمن ودادي بعد توقيفه لعدة ساعات، بموجب شكوى تقدم بها رجل أعمال في هذا البلد المغاربي.

وكان السلطات الأمنية الموريتانية قد أوقفت ودادي بعد ساعات من ظهوره في بث مباشر على فيسبوك، تحدث فيه عن "طائرة غامضة" دخلت الأجواء الموريتانية قبل ثلاث سنوات، وربطها بشبكات تهريب المخدرات.

نعم من أجل وطن عبد الرحمن ودادي يدخل حربا من أجل حماية وطن واجياله ، هذه الحرب لايدخلها الا ذو قلب شجاع لايخاف ولايضعف...

Posted by Mariem M'baye on Tuesday, September 10, 2024

ونقل موقع "صحراء ميديا" عن ودادي قوله إن "الشكوى التي قدمت ضده لا علاقة لها بالبث المباشر الذي تحدث فيه ليلة الجمعة الماضية عن مخاطر ما سماها "الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات".

وقال ودادي "لم أتهم نهائيًا وإنما ربطت بعض الأمور، ولم أقم بالجزم المطلق، وإنما وضعت الأمور في تسلسل أظنه منطقيًا".

. 🕺#حتى_لانظلم_أحد🆎 ما يقوم به عبد الرحمن ودادي من داخل أرض الوطن لا يستطيع أحد المدونين القيام به وهذا...

Posted by ‎العربي حناني‎ on Sunday, September 15, 2024

وأضاف "الأمور واضحة، وأنا ليست لدي أي مشكلة، وأتحملُ مسؤولية ما قلته، وتحليلاتي أتحملُ مسؤوليتها، وأتحمل مسؤولية كل كلمة قلتها، ولكن ما تقوم به الناس من تأويل وتركيب فذلك يعنيها هي".

وأثار مقطع الفيديو الذي أطلقه ودادي تفاعلات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في موريتانيا، وسط دعوات إلى السلطة للتحقق من المعلومات التي أوردها المُدوّن.

وسبق لوحدة الجرائم الاقتصادية بالعاصمة نواكشوط أن اعتقلت ودادي في فترة حكم محمد ولد عبد العزيز عام 2019 بتهمة "الافتراء"، الأمر الذي وُوجه بانتقادات حقوقية واسعة على المستويين الداخلي والدولي آنذاك.

 

المصدر: أصوات مغاربية