اشتكى العشرات من الطلاب المقيمين في أحياء جامعية بالعاصمة الموريتانية من إغلاق المطاعم بوجههم خلال عيد الفطر، منددين بما وصفوه بـ"إهمال" و"تجويع" الإدارة لهم خلال هذه المناسبة الدينية.
وأدان طلاب بجامعة نواكشوط العصرية وقف خدمة الإطعام وترك الطلاب لمصيرهم، واصفين ذلك بـ"إمعان من الإدارة في الاحتقار".
وشدد آخرون على أن "خدمات السكن والمطعم حق مشروع لأي طالب جامعي منذ استلام إفادة التسجيل حتى نيل شهادة التخرج"، وأن "توقيف هذه الخدمات والتلاعب بها لا يوجد له أي مبرر" و"لن يمر مرور الكرام".
ولجأ آخرون إلى تنظيم وقفات احتجاجية داخل الأحياء الجامعية لإثارة انتباه السلطات إلى قرار الإدارة الجامعية.
ولقيت حملة الطلاب على فيسبوك تضامنا من نشطاء موريتانيين تأسفوا من ترك أناس يقضون أيام العيد بعيدا عن عائلاتهم "عرضة للجوع".
ولفت آخرون إلى إن مدينة نواكشوط تصبح شبه خالية خلال المناسبات الدينية حتى بالنسبة للطلاب القادرين على تحمل تكاليف الوجبات خارج الأحياء السكنية للجامعات.
وقارن بعض المدونين بين تصرف إدارة الأحياء الجامعية بنواكشوط بتصرف أحياء جامعية في بلدان مغاربية مع طلابها الدوليين أيام العيد، مشيرين إلى أن المناسبات الدينية تتطلب الاعتناء بالفئات الأشد حرماناً وليس العكس.
ودخل الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا على الخط، إذ أكد في بيان أن ممثل الطلاب بمجلس إدارة المركز الوطني للخدمات الجامعية، محمد يحيى المصطفى، زار الطلاب المقيمين بالحي الجامعي "المتضررين من توقف خدمات المطعم؛ وذلك للتعبير عن تضامن الاتحاد معهم ورفضه للإجراءات غير المبررة التي أقدمت عليها إدارة المركز".
وأضاف المصدر نفسه أن "إغلاق المطعم في العطل الدينية لا يستند لأي شرعية قانونية"، وأن "مضمون المادة 14 بنصها الذي تتحدث عنه إدارة الإقامات تم الاعتراض عليها في الاجتماع المحضر لفتح السكن بحضور وسائل الإعلام وتم سحبها ولم تعد موجودة في النصوص المتفق عليها إطلاقا".
وكان المركز الوطني للخدمات الجامعية - وهي السلطة المسؤولة عن المطاعم - أكد في بيان إثر تواتر الاحتجاج على مواقع التواصل الاجتماعي "استغرابه" لما وصفه بـ"الأسلوب التحاملي الواضح" ضده.
وأضاف أن "المطعم الجامعي يعمل لأول مرة منذ إنشائه بدوام كامل 7/7 بقرار من الإدارة الحالية للمركز"، وأن "المادة 14 من النظام الأساسي المنظم لعمل المركز تنص على إغلاق المطعم الجامعي أيام العطل الدينية والرسمية ويشترط للحصول على السكن توقيع جميع الطلاب المقيمين في الحي الجامعي على الالتزام بهذا النظام".
وأردف: "تعتبر أيام العطل الرسمية والدينية المتنفس الوحيد لعمال المطعم الجامعي الذين يعملون بدوام كامل طيلة أيام السنة الدراسية".
وبعد صدور هذا البيان، انهالت العديد من الانتقادات على الصفحة الرسمية للمركز على فيسبوك، إذ اتهمها طلاب عديدون بـ"الافتراء"، لأن الطلاب لم يوقّعوا على نظام داخلي ينص على "حرمانهم" من الطعام خلال العطل الدينية والرسمية.
المصدر: أصوات مغاربية