من داخل مبنى كلية السياسة والإعلام
صورة من داخل كلية العلوم السياسية والإعلامية بالجزائر وتظهر البنايات التي تقرر هدمها/ المصدر: صفحة الإعلامي زياد ناصر على "فيسبوك" | Source: social media

أثار قرار السلطات الجامعية الجزائرية، الأربعاء، الشروع في هدم المبنى القديم لكلية العلوم السياسية والإعلامية، لاحتواء المواد التي بنيت بها على مُسرطنات، موجة تفاعل كبيرة على شبكات التواصل تمازج فيها الحزن بالأشواق والذكريات.

ونشرت وسائل إعلام وشبكات التواصل الخبر على نطاق واسع، وأوردت بأن الطلبة سيُحوَّلون إلى مبنى جديد بني قبل سنوات قليلة يُدعى "الباخرة"، لتشابه شكله مع شكل الباخرة، بني قبل سنوات، كما سيقام مبنى آخر في مكان الكلية التي تقرر هدمها.

وأفضى طلبة الكلية من الحاليين والقدماء بأحزانهم وأشواقهم عبر الفضاء الافتراضي، بعد صدور قرار الهدم، فالتقط كثير منهم صورا "أخيرة" في المبنى القديم ومن داخل حجراته وفي حدائقه وأروقته قبل هدمه، فيما نشر آخرون صورا قديمة لهم في الكلية تعود إلى التسعينيات والألفينيات.

فعلى "فيسبوك" دوّن الشاعر والإعلامي عبد العالي مزغيش "مقرها ببن عكنون بالجزائر العاصمة :قدامى طلبة ITFC يستذكرون الزمن الجميل، بعد صدور قرار بهدم مقر كليتي الإعلام والاتصال والعلوم السياسية القديم"، وITFC هو الاختصار الفرنسي لمعهد علوم الإعلام والاتصال.

ودعا ناشط آخر إلى زيارة الكلية قبل هدمها، فدوّن "قرار هدم كلية الإعلام والعلوم السياسية - البناية القديمةITFC - ، لاحتواء بناياتها على مواد قديمة ومسرطنة مؤلم جدا ومحزن.. قضينا بها أجمل الذكريات.. زوروها قبل أن تُهدم".

وكتب نورالدين غانس من جهته ".. رغم أنني لم أكن من طلبة العلوم السياسية غير أن هذه الكلية تعني لي الكثير وتحمل الكثير من ذكرياتي.. فقد كنت من روادها وقد تعلمت من ذلك الكثير، وتعرفت فيها على الكثير من الإخوة والأخوات، وأتذكر أن أول لقاء لي بالفقيد عبد العزيز بوباكير رحمه الله (أحد أبرز دكاترة الكلية) كان في هذه الكلية العتيقة".

وبقلب مفطور دوّن الطالب السابق بالكلية حقو بوغرارة ".. أجمل ذكريات العمر كانت بين أسوارها وأشجارها.. سنفتقدها حقا"، طالب سابق يدعى كمال تمزي قال من جهته "نامل أن ينظموا لنا يوما، قبل تطبيق قرار الهدم، نلتقي فيه في الجامعة مع الزملاء والأصدقاء، نُلقي آخر نظرة ونسترجع بعض الذكريات الجميلة".

وقبل أن يتحوّل المبنى القديم المقرر هدمه قريبا إلى معهدين واحد للإعلام والآخر للسياسة في السبعينيات، ثم دُمج المعهدان في كلية واحدة هي كلية العلوم الإعلامية والسياسية، كان المبنى مخصصا لطلبة مدرسة الضرائب والمالية.

وظلت كلية العلوم السياسية والإعلامية الأشهر في البلاد منذ الاستقلال، باعتبارها الوحيدة وطنيا التي درس فيها طلبة من كل الولايات وتخرج منها إعلاميون ويشتغلون في السياسة، قبل أن تقام معاهد للإعلام والسياسة في ولايات عديدة لتخفيف الضغط على "الكلّيّة الأمّ". 

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

ترند

تفاعل مع قضية موريتاني استدعته الشرطة بسبب "طائرة غامضة"

16 سبتمبر 2024

أفرج الدرك الموريتاني على المُدوّن عبد الرحمن ودادي بعد توقيفه لعدة ساعات، بموجب شكوى تقدم بها رجل أعمال في هذا البلد المغاربي.

وكان السلطات الأمنية الموريتانية قد أوقفت ودادي بعد ساعات من ظهوره في بث مباشر على فيسبوك، تحدث فيه عن "طائرة غامضة" دخلت الأجواء الموريتانية قبل ثلاث سنوات، وربطها بشبكات تهريب المخدرات.

نعم من أجل وطن عبد الرحمن ودادي يدخل حربا من أجل حماية وطن واجياله ، هذه الحرب لايدخلها الا ذو قلب شجاع لايخاف ولايضعف...

Posted by Mariem M'baye on Tuesday, September 10, 2024

ونقل موقع "صحراء ميديا" عن ودادي قوله إن "الشكوى التي قدمت ضده لا علاقة لها بالبث المباشر الذي تحدث فيه ليلة الجمعة الماضية عن مخاطر ما سماها "الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات".

وقال ودادي "لم أتهم نهائيًا وإنما ربطت بعض الأمور، ولم أقم بالجزم المطلق، وإنما وضعت الأمور في تسلسل أظنه منطقيًا".

. 🕺#حتى_لانظلم_أحد🆎 ما يقوم به عبد الرحمن ودادي من داخل أرض الوطن لا يستطيع أحد المدونين القيام به وهذا...

Posted by ‎العربي حناني‎ on Sunday, September 15, 2024

وأضاف "الأمور واضحة، وأنا ليست لدي أي مشكلة، وأتحملُ مسؤولية ما قلته، وتحليلاتي أتحملُ مسؤوليتها، وأتحمل مسؤولية كل كلمة قلتها، ولكن ما تقوم به الناس من تأويل وتركيب فذلك يعنيها هي".

وأثار مقطع الفيديو الذي أطلقه ودادي تفاعلات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في موريتانيا، وسط دعوات إلى السلطة للتحقق من المعلومات التي أوردها المُدوّن.

وسبق لوحدة الجرائم الاقتصادية بالعاصمة نواكشوط أن اعتقلت ودادي في فترة حكم محمد ولد عبد العزيز عام 2019 بتهمة "الافتراء"، الأمر الذي وُوجه بانتقادات حقوقية واسعة على المستويين الداخلي والدولي آنذاك.

 

المصدر: أصوات مغاربية