بائع تمور في تونس- أرشيف
بائع تمور في تونس- أرشيف

أفادت السفارة السعودية في تونس، أمس الخميس، في تغريدة على تويتر بأنها سلمت تونس 50 طنا من التمور كهدية من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ما خلف ردود فعل واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي .

وذكر المصدر ذاته، أن التسليم جرى بحضور سفير السعودية بتونس علي الصقر وممثلي "مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية" وممثل وزارة الشؤون الخارجية التونسية وممثل اتحاد الضمان الاجتماعي بتونس.

وخلال حفل التسليم، قال السفير السعودي علي صقر إن "المبادرة تدخل في إطار الوقوف مع الدول والشعوب وتقديم جميع أشكال العون الإنساني لها، منوهاً بمتانة العلاقات الأخوية بين السعودية وتونس"، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.

أعلنت سفارة المملكة العربية السعودية بتونس، أمس الأربعاء 3ماي 2023، أنه تمّ تسلّيم تونس هدية من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود تتمثل في 50 طناً من التمور.. تمور!!! 🙏🙏🙏🙏

Posted by Taoufik Zaafouri on Thursday, May 4, 2023

وتفاعل العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في تونس مع الخبر وسط جدل بشأن المساعدات التي تلقتها تونس خلال الأشهر الأخيرة.

وتساءل متفاعلون عن المغزى من قبول هذه الهدية خاصة بعد مضي شهر رمضان الذي يزداد فيه الطلب على هذه المادة.

وتداول نشطاء حجم التمور المهداة لتونس وقيمتها مشيرين في الوقت نفسه إلى أن تونس من بين الدول الأكثر إنتاجا وتصديرا لأجود أنواع التمور في العالم.

وفي هذا السياق، قال المدون والصحفي عائد عميرة في تدوينة على فيسبوك إن "ثمن هذه التمور لا يتجاوز ٥٠ ألف دولار " مضيفا أن قرية "بشري" بمحافظة قبلي بجنوب تونس "تقدم صدقة تمور أضعاف هذه الكمية سنويا".

 

من جانبه قال نور بانو "سفارة المملكة العربية السعودية بتونس تعلن أن السعودية سلّمت تونس 50 طنا من التمور ممنوحة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية".

وأضاف متسائلا "قبل رمضان والا بعدو. نحب نفهم السلعة الي تدخل لتونس وين تمشي وشكون يستثمر فيها بداية من حوت موريتانيا إلى هبات ليبيا إلى تمور السعوديه؟!، تتفضل الحكومة تجاوبنا". 

سفارة المملكة العربية السعودية بتونس تعلن أن السعودية سلّمت تونس 50 طنا من التـمـور ممنوحة من مركز الملك سلمان للإغاثة...

Posted by Nour Bano on Thursday, May 4, 2023

وبلغت صادرات تونس من التمور خلال سنة 2022 نحو 130.3 ألف طن بقيمة 759،8 مليون دينار ( ٢٥٠ مليون دولار ) أي بزيادة في الحجم بنسبة 8.8 بالمائة وفي القيمة بنسبة 6 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2021 وفق إحصاءات رسمية.

  • المصدر : أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

باحة مؤسسة تعليمية مغربية - أرشيف
باحة مؤسسة تعليمية مغربية - أرشيف

في عامه الثاني، يثير برنامج "مدارس الريادة" بالمغرب، وهو مشروع حكومي يروم تحسين جودة التعليم في المدارس العمومي، جدلا وتساؤلات بشأن غايته وأسباب محدودية تعميمه.

ويعد البرنامج من بين المبادرات والخطط الجديدة التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية ضمن خطة شاملة لمراجعة طرق التدريس وتجاوز التعثرات التي يعيشها التعليم العمومي.

وقالت الوزارة غداة إطلاق الموسم الدراسي الجديد إن أزيد من 8 ملايين و112 ألف تلميذة وتلميذ التحقوا بالمؤسسات التعليمية بينهم مليون و300 ألف تلميذ سيتابعون دراستهم في مدارس يشملها برنامج "مدارس الريادة".

وفق معطيات الوزارة انتقل عدد مدارس الريادة منذ انطلاقها العام الماضي من 626 مؤسسة تعليمية إلى 2626 في الموسم الدراسي الحالي واضعة هدف تعميم التجربة على 8630 مدرسة بحلول عام 2028.  

وكان وزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، قد أكد في تصريحات صحافية نجاح التجربة الأولى للمشروع العام الماضي، مفيدا بأن التقييم الأولى أظهر أن مستوى التلاميذ بالمستوى الثاني إلى المستوى السادس ابتدئي "سجلوا تحسنا ملموسا في معدلات التحكم في القدرات والكفايات التي تم تقييمها".

وتقوم فكرة هذا البرنامج على تحسين عملية التعلم من خلال اعتماد منهجية تدريسية جديدة متعددة الأبعاد تركز على "الرفع من جودة التعلمات الأساسية والتحكم بها، وتنمية كفايات التلاميذ وتعزيز تفتح المتعلمين".

ويتم ذلك من خلال تدريس كل مادة في المستوى الابتدائي من قبل أستاذ متخصص بدل إسناد عدد من المواد لمعلم واحد وذلك بالاعتماد على تقنيات وأساليب بيداغوجية حديثة.

ووصف بحث ميداني، أجراه المرصد المغربي للتنمية البشرية (مؤسسة رسمية) ونشرت نتائجه في يوليو الماضي، المرحلة الأولى من مدارس الريادة بـ"الايجابية"، لافتا إلى أنه "يعد مكسبا تربويا وجب تثمين نتائجه الإيجابية الأولية وتحصين مكتسباته باعتبارها رهانا جماعيا للنهوض بالمدرسة العمومية خلال السنوات المقبلة".

ودعا البحث الحكومة إلى الاستفادة من "الصعوبات" التي واجهت البرنامج في عامه الأول بغية تعمميه على المدارس العمومية كلها و"استباق حاجيات الأساتذة للتكوين المستمر والمواكبة في مرحلة الاستئناس باستعمال التكنولوجيا الرقمية في العملية التربوية".

افتراضيا، يبدو أن الخطة الحكومية لم تقنع بعد الكثير من النشطاء في الشبكات الاجتماعية، حيث أشار بعضها إلى تسجيل "تعثرات" في الموسم الدراسي الحالي.

وتفاعلا مع هذا انقاش قال الحسين زهيدي، أستاذ التعليم العالي وخبير في السياسات التربوية العمومية في تدوينة على فيسبوك إن حديث الحكومة عن إطلاق المرحلة الثانية من البرنامج تتزامن مع وجود "مآت" التلاميذ خارج أسوار مدارسهم "العادية" وفق تعبيره.

وقال "في الوقت الذي نتابع روبورتاجات في الاعلام العمومي عن +مدارس الريادة+ وبداية موسم دراسي بهيج ومبهج! نستمع يوميا ونشاهد قصص مآس التلاميذ والتلميذات لم يدخلوا بعد إلى مدارسهم +العادية+ لأنها لم تفتح ابوابها في وجوههم بعد".

وتابع "الأسباب في الغالب تقنية من قبيل عدم تسلم المؤسسات بعد، بمعنى أن تلك المؤسسات لازالت تحت تصرف المقاولين وغيرها من الأسباب التي نجهلها. ولكنها وضعتنا أمام ثانويات فارغة من التجهيزات التعليمية".

وسبق لجمعية "أتاك المغرب" أن انتقدت البرنامج الحكومي في تقرير أصدرته أبريل الماضي وقللت من احتمال نجاحه في وضع حد "اختلالات" يعاني منها التعليم العمومي.

وجاء في التقرير "ليست المدرسة الرائدة سوى صيغة جديدة لوضع التعليم في خدمة الرأسمال، ضمن خارطة الطريق التي تجسد منظور الدولة الحالي للتدخل في توجيه التعليم، وفق ما سبق أن ورد في النموذج التنموي الجديد".

وأضافت "لقد أضحى بديهيا أن الدولة كلما أرادت الاقدام على هجوم جديد، تحاول دائما استثمار الأزمة والبرهنة على أن الأمور لا تسير على ما يرام، وذلك لتسهيل تمرير خارطة الطريق ومشروع المدرسة الرائدة وغيرهما من المشاريع".

وقارنت صفحة بين هذا المشروع والرتب التي بات يحتلها التلاميذ المغاربة في عدد من التقييمات الدولية، وكتبت "مدرسة الريادة: المغرب في المرتبة 77 من أصل 79 دولة من حيث اكتساب الكفايات الخاصة بالرياضيات وفي المرتبة 75 من أصل 79 فيما يخص القراءة ما يؤكد أزمة التعلمات بالمدرسة العمومية".

وتساءل مدون آخر عن أسباب عدم تعميم "مدارس الريادة" على التعليم الخصوصي.

فيما تساءلت مدونة أخرى عن هذه المدارس وعن مميزاتها مقارنة بالمدارس العمومية الأخرى.

المصدر: أصوات مغاربية