أضاع المنتخب المغربي فرصة التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا لأقل من 17 عاما، إثر هزيمته، الجمعة، أمام السنغال بهدفين لهدف واحد في آخر دقائق المباراة النهائية التي جرت في ملعب نيلسون مانديلا بالجزائر.
وبعد أن أنهى "أشبال الأطلس" الشوط الأول من المباراة منتصرين بهدف دون رد عن طريق اللاعب عبد الحميد بودلال، عاد المنتخب السنغالي في الدقيقة 80 من المباراة وأحرز هدف التعادل من ضربة جزاء عن طريق سيريغنيي ديوف ثم أضاف زميله مامادو ساواني هدف الانتصار في الدقيقة 83.
ورغم "ضياع" لقب البطولة، أشاد كثيرون في الشبكات الاجتماعية بأداء المنتخب المغربي لأقل من 17 عاما لاسيما أنه أول مرة ينجح فيها في بلوغ المباراة النهائية، بعد أن اكتفى في دورة 2013 بالمركز الرابع وأقصي من الدور الأول في دورة عام 2019.
المنتخب المغربي ضاعت منه المباراة في الدقائق الأخيرة رغم أنه كان الأفضل طيلة مجريات اللقاء ... و رغم الإخفاق في التتويج يجب أن نقول أن المغرب يملك طاقة شبانية واعدة و صاعدة سيكون لها شأن في المستقبل إن شاء الله ...... حظ أوفر#السنغال_المغرب
— Salah Salhi (@salah5barika) May 19, 2023
ظل الفريق الوطني المغربي منتصرا طيلة 80 دقيقة لكن مفاجاءات كرة القدم جعلت المنتخب السنغالي يحسم اللقاء لصالحه لكن رياضيا ربحنا منتخب كبير له شأن عظيم مستقبلا إن شاء الله pic.twitter.com/9JhfE63ePJ
— Hamid Boulahsen (@hamid_boulahsen) May 19, 2023
أنتم أبطال متوجون بالنسبة إلينا#المغرب_السنغال #المنتخب_المغربي pic.twitter.com/1ULgti45hY
— نورالدين اليزيد (@nourelyazid) May 20, 2023
ووصف مغردون ما حققه "أشبال الأطلس" في البطولة التي احتضنتها الجزائر بـ"الإنجاز"، ودعوا اللاعبين إلى مواصلة تألقهم في نهائيات كأس العالم التي تقام الصيف المقبل في البيرو واستلهام تجربة المنتخب الأول في مونديال قطر 2022.
اعتقد انه بالعودة لست سنوات للوراء مثلا، لن يجرأ أي مواطن على الجلوس في المقهى في هذا البرد والوقت المتأخر من الليل لمتابعة مباراة لمنتخب أقل من 17 أو 23 سنة حتى.
— M U Ñ E C O. (@milonario37) May 19, 2023
هذه الأجيال التي ترعرعت مؤخرا بين المغرب وأوربا وإنجاز المنتخب المغربي في كأس العالم، أحيا شغفا ظل راكدا لوقت طويل.
قدم #منتخب_الأشبال الدليل على تميز ما تقوم به #أكاديمية_محمد_السادس ⚽️من بحث متواصل عن المواهب وصقلها بطريقة احترافية 🎯
— MaroccNa | مغربنا (@MaroccNa) May 20, 2023
ورغم الهزيمة الصغيرة لفتيان #المنتخب_المغربي فقد خرجوا برؤوس مرفوعة من البطولة الإفريقية بعد تحقيقهم التأهل لكأس العالم.#المغرب_السنغال pic.twitter.com/DrJZ2RCbpH
في المقابل، دعا خبراء في الشأن الرياضي المغربي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى مواكبة عناصر المنتخب المغربي لأقل من 17 عاما حتى يتم إلحاقهم بالمنتخب الأول مستقبلا، محذرين من تكرار "فشل" تجربة مواكبة عناصر المنتخب المغربي للشبان الذي بلغ المربع الذهبي في كأس العالم بهولندا عام 2005.
اشتيوي: الظروف تغيرت
اعتبر الصحفي والمحلل الرياضي المغربي، حمزة اشتيوي، أن بلوغ المنتخب المغربي لأقل من 17 عاما مركز وصافة البطولة، "نتيجة إيجابية"، وتوقع أن يواصل عناصره تألقهم في منافسات عدة مستقبلا.
ويستبعد اشتيوي في تصريح لـ"أصوات مغاربية" تكرار "فشل تجربة" منتخب الشباب عام 2005، مستعرضا مجموعة من الأسباب.
وأردف موضحا، "الإدارة التقنية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وفرت في السنوات الأخيرة كل الظروف الملائمة لتطوير أداء كل الفئات السنية، إذن الكرة اليوم في ملعب هؤلاء اللاعبين الذين عليهم مواصلة التألق لأن أمامهم الفرصة لتأكيد أنفسهم مستقبلا".
وتابع، "جيل المنتخب الأولمبي في مونديال هولندا عام 2005 فعلا تألق ولم نشاهد نجومه يتألقون بعد المونديال رغم تنبؤ الكثيرين بذلك، ولكن في تلك الفترة كانت الأمور مختلفة تماما، لم يكن لنا أكاديميات لتكوين اللاعبين ولم تكن هناك مواكبة لهؤلاء اللاعبين لهذا أفل نجمهم".
الحاجي: أتمنى الا تتكرر التجربة
بدوره، دعا الصحفي الرياضي المغربي المقيم بإسبانيا، محمد الحاجي، إلى مواكبة عناصر المنتخب المغربي لأقل من 17 عاما بعد انجازهم "التاريخي" بالجزائر.
وعاد الحاجي في منشور على فيسبوك، إلى استعراض أسباب "فشل" نجوم منتخب الشبان عام 2005 في التألق بعد انتهاء تجربة المونديال، وعزا ذلك إلى "فساد" و"هواية" الأندية المغربية.
وأعرب عن أمله "أن يكون مصير هؤلاء اللاعبين أفضل من سابقيهم وأن تكون المنظومة الكروية المغربية قد غيرت قليلا من عقلياتها لتضمن لهم طريقا نحو الوصول إلى القمة وأعلى المستويات في الأندية كما في المنتخب الوطني".
المصدر: أصوات مغاربية