جانب من تحركات احتجاجية سابقة للنساء التونسيات
ناشطات تونسيات في احتجاج سابق ضد ارتفاع حالات العنف ضد النساء

تستعد "الديناميكية النسوية المستقلة"، التي تضم عدة جمعيات نسوية وحقوقية، بتونس لتنظيم وقفة احتجاج الأربعاء أمام المحكمة الابتدائية بالكاف شمال البلاد، لحث القضاء على تسريع النظر في قضية مقتل سيدة تونسية تدعى رفقة الشارني على يد زوجها قبل نحو عامين.

ويتداول تونسيون تدوينات داعمة للقضية ومطالبين بالبت فيها، وذلك عبر هاشتاغ "اسمها رفقة الشارني".

وفي ماي 2021، أطلق شرطي بمحافظة الكاف من مسدسه خمس طلقات وقتل زوجته إثر شجار بينهما، وفق ما أفاد به متحدث قضائي وسائل إعلام محلية آنذاك.

وكانت محكمة الكاف قد عينت جلسة أولى لمحاكمة زوجها المتهم بتاريخ 24 ماي الجاري، وسط دعوات إلى تطبيق القانون للحد من ظاهرة العنف الزوجي الذي تزايدت أرقامه في الفترة الأخيرة.

وقالت الديناميكية، في بيان، إن الوقفة الاحتجاجية تأتي "تكريما لروح الفقيدة ولكل ضحايا جرائم تقتيل النساء ومساندة لأقاربها، وتنديدا بصمت الدولة الفضيع أمام تنامي ظاهرة قتل النساء وعدم اتخاذها لأي اجراء فعلي لوضع حد لهذه الجرائم التي ترتكب في حق النساء لكونهن نساء".

وأشارت إلى "ارتفاع منسوب العنف وجرائم تقتيل النساء وتواصل تبرير العنف من منطلقات سوسيو ثقافية تتغذّى من الفكر الأبوي، ومن وجود قوانين جائرة وتمييزية وقضاء مرتعش الأيادي ومن الصمت السلبي للدولة المتقاعسة عن القيام بواجباتها تجاه مواطناتها وحمايتهن"، حسب تعبير البيان.

وتواترت حالات قتل الزوجات من قبل أزواجهن في تونس بمعدل يزيد عن حالة قتل شهريا تقريبا، إذ تم خلال 2022 تسجيل 15 جريمة قتل للزوجات، وفق إحصائيات وزارة المرأة التي وصفت الأمر بـ"المفزع".

ورغم تبني البرلمان التونسي في العام 2017 قانونا لمناهضة العنف ضد المرأة وُصف بـ"الثوري" آنذاك، إلاّ أن الإحصائيات الرسمية تشير إلى ارتفاع الاعتداءات على النساء بشكل عام والعنف الزوجي بشكل خاص.

وتلقت وزارة المرأة في الثلاثي الأول من العام الجاري 921 إشعارا حول حالات عنف من بينها 654 حالة عنف زوجي.

وتُوضّح الأرقام أن حالات العنف الزوجي تضاعفت أكثر من 3 مرات في الربع الأول من العام 2023 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الذي سبقه.

ومنذ العام 2017، سن البرلمان التونسي قانونا يتعلق بمناهضة العنف الموجه ضد النساء يتضمن عقوبات مادية وسجنية مشددة ضد المخالفين.

ويفرض هذا القانون على الدولة تأمين الحماية للمعنفات، علاوة على توفير الرعاية الصحية والنفسية والقانونية في مواجهة ظاهرة العنف.

ويُلزم القانون الدولة بتوفير "الحماية القانونية المناسبة لطبيعة العنف الممارس ضد المرأة بما يكفل أمنها وسلامتها وحرمتها الجسدية والنفسية".

 

المصدر: أصوات مغاربية
 

مواضيع ذات صلة

أجزاء واسعة من صحراء مرزوكة بعد أن طالتها آثار الفيضانات. المصدر: شبكات التواصل الاجتماعي
أجزاء واسعة من صحراء مرزوكة بعد أن طالتها آثار الفيضانات

 وصلت آثار الفيضانات التي اجتاحت جنوب شرقي المغرب في الأيام الأخيرة إلى صحراء مرزوكة، حيث ظهرت بحيرات وبرك مائية في ظاهرة نادرة الحدوث بالمنطقة.

وتحظى مرزوكة بشهرة واسعة تجاوزت حدود المغرب، وذلك لارتباط اسمها بالسياحة العلاجية إذ تستقطب سنويا آلاف السياح الراغبين في تجربة الحمام الرملي الساخن للعلاج من أمراض مستعصية كالروماتيزم.

ووثقت صور ومقاطع فيديو تشكل برك وبحيرات مائية بين كثبان الصحراء الممتدة على طول 22 كيلومترا، في مشهد أثار اعجاب واستغراب المدونين.

ودون حسين سهمي "تحول مذهل، بعد أن كانت في القريب العاجل صحراء برمال حارقة يلجأ اليها الكثير للعلاج، ها هي صارت بحرا من المياه".

بدوره تفاعل مدون آخر مع الصور والفيديوهات نفسها واصفا المشهد بـ"المعجزة".

وكتب "بعد 10 سنوات من الجفاف، صحراء مرزوكة تنعمت أخيرا بالأمطار! معجزات الطبيعة حقيقية، والصحراء تنبض بالحياة مع كل قطرة".

وقال مدون آخر إن الأمطار الأخيرة حولت صحراء مرزوكة إلى "بحيرات تسر الناظرين والزوار".

 

 

بدورها، رصدت قناة "ميدي 1" في لقطات جوية تشكل بحيرات وبرك مائية في أجزاء واسعة من الصحراء واصفة المشهد بـ"النادر".

وأظهرت صور ملتقطة بالأشعة تحت الحمراء، نشرتها صفحة "التطرف المناخي"، آثار الفيضانات الأخيرة على المدينة ونواحيها.

وخلفت الفيضانات والسيول التي اجتاحت مناطق متفرقة من المغرب في الأيام الأخيرة 18 حالة وفاة، كما تسببت في انهيار 40 مسكنا، وفق حصيلة أعلنتها وزارة الداخلية.

المصدر: أصوات مغاربية