تفاعل نشطاء ومدونون موريتانيون مع ما اعتبروها "خسارة ثقيلة" لحزب الإنصاف (الحاكم) في ولاية لعصابة بالجنوب الشرقي، التي تضم بلدية بومديد، وهي مسقط رأس رئيس البلاد، محمد ولد الشيخ الغزواني.
وكانت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات أشارت إلى فوز اللائحة المشتركة بين حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل/ إسلامي) وحليفه حزب الفضيلة (إسلامي) في مقاطعة كرو بولاية لعصابة بما يزيد عن 50 في المئة.
ويأتي هذا رغم اكتساح الحزب الحاكم للانتخابات، إذ تجاوز عدد نوابه مئة مقعد بالبرلمان من أصل 176.
وحسب ما تشير إليه النتائج الجزئية للشوط الثاني من الانتخابات التشريعية، فإن الحزب حسم 23 مقعدا جديدا.
وتضاف هذه المقاعد إلى 80 مقعدا فاز بها "الإنصاف" في الجولة الأولى.
لكن ورغم ذلك، إلا أن العديد من المدونين استغربوا "خسارة حزب الرئيس" في مسقط رأسه.
وكتب محمد لامين مختار قائلا "خسارة كبيرة لحزب الإنصاف في ولاية لعصابة مسقط رأس الرئيس وأبرز وزراء الحكومة".
وأضاف: "خسر الحزب بلديات كيفة وباركيول وكرو والغايرة وانواملين وأغورظ وكورجل وارظيظيع وحاسي الطين".
ودوّنت صفحة تحمل اسم "أنباء لعصابة" مؤكدة "خسارة كبيرة" لحزب الرئيس.
وأضافت: "تعتبر ولاية لعصابة هي مسقط رأس الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني وعدد من وزرائه الداخلية الخارجية التجارة التجهيز والنقل والصحة".
في المقابل، دافعت أطراف أخرى عن حصيلة الحزب الحاكم، لكنها لم تنف خسارة لعصابة.
وعلق سيدي محمد باهادي على النتائج، واصفا إياها بـ"أكبر حصيلة لحزب حاكم منذ فترة ليست بالقليلة".
وأضاف: "يعكس هذا الفوز المبين تعلق الشعب الموريتاني بصاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني وبمشروعه السياسي وبرامجه المجتمعية التي ركزت على الطبقات الهشة والمغبونين".
وكان رئيس حزب الإنصاف، محمد ماء العينين ولد اييه، أكد أيضا، في كلمة نقلها موقع "صحراء ميديا"، الأحد، أن "الشعب الموريتاني بعث برسالة قوية عبر فيها عن تمسكه ببرنامج الرئيس".
وحقّق الحزب حصيلة نيابية قوية مقارنة بالانتخابات الماضية، حيث لم تتجاوز عدد مقاعده 93.
لكن المعارضة اشتكت من خروقات و"عمليات تزوير واسعة" في الجولة الأولى، مهددة باللجوء إلى الشارع.
ولم يمنع مناخ التوتر هذا من تنظيم الجولة الثانية من الانتخابات.
وتجاوزت نسبة المشاركة في الجولة الثانية التي جرت في 22 دائرة انتخابية (18 مقاطعة داخل البلاد، وأربع دوائر تمثل الجاليات المقيمة في الخارج) 50 في المئة، وفق وسائل إعلام محلية.
ويتنافس في هذه الجولة 11 حزبا سياسيا أغلبها من أحزاب الأغلبية الداعمة للرئيس، فيما تشارك المعارضة في خمس دوائر فقط.
ويبلغ مجموع المقاعد في هذه الجولة 36 مقعدا.
المصدر: أصوات مغاربية