Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

Mauritania President Mohamed Ould Cheikh El Ghazouani poses for a group picture during the G5 Sahel summit Tuesday, June 30,…
رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني

تفاعل نشطاء ومدونون موريتانيون مع ما اعتبروها "خسارة ثقيلة" لحزب الإنصاف (الحاكم) في ولاية لعصابة بالجنوب الشرقي، التي تضم بلدية بومديد، وهي مسقط رأس رئيس البلاد، محمد ولد الشيخ الغزواني.

وكانت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات أشارت إلى فوز اللائحة المشتركة بين حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل/ إسلامي) وحليفه حزب الفضيلة (إسلامي) في مقاطعة كرو بولاية لعصابة بما يزيد عن 50 في المئة.

ويأتي هذا رغم اكتساح الحزب الحاكم للانتخابات، إذ تجاوز عدد نوابه مئة مقعد بالبرلمان من أصل 176.

وحسب ما تشير إليه النتائج الجزئية للشوط الثاني من الانتخابات التشريعية، فإن الحزب حسم 23 مقعدا جديدا.

وتضاف هذه المقاعد إلى 80 مقعدا فاز بها "الإنصاف" في الجولة الأولى.

لكن ورغم ذلك، إلا أن العديد من المدونين استغربوا "خسارة حزب الرئيس" في مسقط رأسه.

وكتب محمد لامين مختار قائلا "خسارة كبيرة  لحزب الإنصاف  في ولاية لعصابة مسقط رأس الرئيس  وأبرز وزراء الحكومة". 

وأضاف: "خسر  الحزب بلديات  كيفة وباركيول وكرو  والغايرة وانواملين وأغورظ وكورجل وارظيظيع وحاسي الطين". 

ودوّنت صفحة تحمل اسم "أنباء لعصابة" مؤكدة "خسارة كبيرة" لحزب الرئيس.

وأضافت: "تعتبر ولاية  لعصابة هي مسقط رأس الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ  الغزواني وعدد من وزرائه الداخلية الخارجية التجارة التجهيز والنقل والصحة". 

في المقابل، دافعت أطراف أخرى عن حصيلة الحزب الحاكم، لكنها لم تنف خسارة لعصابة. 

وعلق سيدي محمد باهادي على النتائج، واصفا إياها بـ"أكبر حصيلة لحزب حاكم منذ فترة ليست بالقليلة".

وأضاف: "يعكس هذا الفوز المبين تعلق الشعب الموريتاني بصاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني وبمشروعه السياسي وبرامجه المجتمعية التي ركزت على الطبقات الهشة والمغبونين". 

وكان رئيس حزب الإنصاف، محمد ماء العينين ولد اييه، أكد أيضا، في كلمة نقلها موقع "صحراء ميديا"، الأحد، أن "الشعب الموريتاني بعث برسالة قوية عبر فيها عن تمسكه ببرنامج الرئيس".

وحقّق الحزب حصيلة نيابية قوية مقارنة بالانتخابات الماضية، حيث لم تتجاوز عدد مقاعده 93.

لكن المعارضة اشتكت من خروقات و"عمليات تزوير واسعة" في الجولة الأولى، مهددة باللجوء إلى الشارع.

ولم يمنع مناخ التوتر هذا من تنظيم الجولة الثانية من الانتخابات.  

وتجاوزت نسبة المشاركة في الجولة الثانية التي جرت في 22 دائرة انتخابية (18 مقاطعة داخل البلاد، وأربع دوائر تمثل الجاليات المقيمة في الخارج) 50 في المئة، وفق وسائل إعلام محلية. 

ويتنافس في هذه الجولة 11 حزبا سياسيا أغلبها من أحزاب الأغلبية الداعمة للرئيس، فيما تشارك المعارضة في خمس دوائر فقط.

ويبلغ مجموع المقاعد في هذه الجولة 36 مقعدا. 

 

المصدر: أصوات مغاربية 

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية