أثارت صور نشرتها منصة "حكومتنا" الليبية الرسمية لاجتماع رئيس حكومة الوحدة الوطنية مع قادة العملية الأمنية التي تقوم بها الحكومة في مناطق الغرب الليبي اهتمام مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا بسبب إخفاء ملامح أحد العسكريين المشاركين في الاجتماع، وسط تساؤلات عن هوية وجنسية الشخص ولماذا تم إخفاء ملامحه.
#أخبارليبيا24 l #طرابلس | #صور l صور لشخصية عسكرية تعمد الدبيبة اخفاء ملامحه لعدم التعرف عليه .. برأيك من هو هذا الشخص وما هي تبعتيه ؟؟؟ pic.twitter.com/7i09cSbm7M
— أخبار ليبيا 24 (@akhbarlibya24) June 1, 2023
وتداولت صفحات الصور على نطاق واسع محاولة التكهن بهوية هذا الشخص وسبب عدم إظهار ملامحه، بينما تبرز ملامح بقية المشاركين في الاجتماع بوضوح.
ونشرت منصة "حكومتنا" التابعة لحكومة الوحدة صوراً لاجتماع الدبيبة مع قيادات أمنية وأرفقتها بخبر مفاده بأن "رئيس الوزراء وزير الدفاع عبد الحميد الدبيبة تابع مجريات العملية الأمنية التي تقوم بها القوات المسلحة في مناطق الغرب الليبي لمكافحة العصابات الإجرامية وتجارة المخدرات والسلاح والاتجار بالبشر، وتهريب الوقود للخارج.
وحضر الاجتماع رئيس الأركان العامة، وآمر منطقة الساحل الغربي العسكرية، ورئيس هيئة العمليات، وآمر جهاز حرس السواحل وأمن الموانئ، وآمر جهاز الطيران الإلكتروني، وآمر استخبارات المنطقة الغربية، وآمر اللجنة الأمنية المكلفة من رئاسة الأركان لوضع الخطة الأمنية بالمنطقة الغربية. pic.twitter.com/ttxsQC5SX0
— حكومتنا (@Hakomitna) May 31, 2023
وذكرت أن الاجتماع حضره رئيس الأركان العامة، وآمر منطقة الساحل الغربي العسكرية، ورئيس هيئة العمليات، وآمر جهاز حرس السواحل وأمن الموانئ، وآمر جهاز الطيران الإلكتروني، وآمر استخبارات المنطقة الغربية، وآمر اللجنة الأمنية المكلفة من رئاسة الأركان لوضع الخطة الأمنية بالمنطقة الغربية.
من يكون؟
تساءل مغردون عن أسباب إخفاء ملامح أحد المشاركين في الاجتماع في إشارة إلى أنه "الآمر الفعلي" لعمليات الطيران المسلح وأن إخفاء ملامحه في الصورة التي نشرتها الحكومة قد يكون لأسباب أمنية.
وزير الدفاع الدبيبة يجتمع مع غرفة العمليات التي تقود الحرب ضد مدينة الزاوية
— Mahmoud M.M (@Mahmoud7891230) May 31, 2023
طبعاً لاسباب امنية تم اخفاء وجه الشخص الثاني على اليمين
لانه هو الآمر الفعلي لغرفة العمليات الليبية
بالمنطق انه ليبي الجنسية لان غرفة العمليات ليبية
🤣🤣🤣🤣
اللي يبي يفهم يفهم
واللي ما يبي يفهم يسكت بس pic.twitter.com/Q0HSua4nin
بينما شكك آخرون في جنسية الشخص مخفي الملامح، متسائلين عن ما إذا كان "أحد الضباط الأتراك الموجودين في ليبيا بصفتهم مستشارين عسكريين للحكومة بموجب الاتفاق الأمني الموقع مع تركيا في عام 2019".
واعترض بعض مرتادي مواقع التواصل المؤيدين للحكومة فكرة نشر صور من داخل غرف العمليات الامنية حفاظاً على الطبيعة السرية لها.
من أيام تواصلت #تركيا عبر سفيرها وقنواتها الخاصة بكل الاطراف لإبلاغهم بأن لا علاقة لها بقصف #الزاوية فيأتي إجتماع الدبيبة البارحة ليفضح بصورة مشاركة ضابط تركي معهم في الإجتماع رغم محاولة إخفاء وجهه كضابط عمليات في غرفة الطيران المسير .#ليبيا pic.twitter.com/xlOxHcvtR6
— محمد قشوط (@ghashoot1) June 1, 2023
وخلال اجتماعه بغرفة العمليات الجوية، أشاد الدبيبة بالتزامها بـ"القواعد المهنية الدقيقة وتنسيقها مع باقي العناصر العسكرية والأجهزة الاستخباراتية في تحديد الأهداف بالساحل الغربي عقب ضرب أوكار مهربي البشر والوقود"، بحسب صفحة "حكومتنا" على تويتر.
وتثير العمليات الأمنية المستمرة منذ أكثر من أسبوع في الزاوية وبقية مدن الساحل الغربي الليبي جدلاً واسعاً ومواقف متباينة في الأوساط السياسية والشعبية وسط اتهامات لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة باستغلالها سياسياً.
وتقود الحكومة منذ أسبوع عملية أمنية بدأتها بغارات بالطيران المسير لمواقع داخل مدينة الزاوية، شملت مناطق الماية وأبو صرة والمطرد والحرشة وغيرها، لتتوسع لاحقاً لمدن أخرى في الساحل الغربي بينها صرمان وصبراتة والعجيلات ومواقع أخرى قرب العاصمة طرابلس.
المصدر: أصوات مغاربية