صنعنا التاريخ.. تدوينة لوزير الخارجية الموريتاني تثير الجدل والسخرية
أثارت تدوينة لوزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك على منصة أكس جدلا واسعا وذلك بقوله "صنعنا التاريخ اليوم مع نظيري الأوكراني" بإجراء أول اتصال هاتفي بهذا المستوى بين بلدينا ما اعتبره مدونون "غير مناسب" بينما تناوله آخرون بسخرية.
ولم يعلن وزير الخارجية الموريتاني تفاصيل إضافية حول المباحثات التي جرت الخميس، وتأتي في ظل استمرار الحرب الروسية – الأوكرانية، والتي تضررت موريتانيا من تداعياتها، خاصة فيما يتعلق بالتموين بالحبوب.
ومن جانبه اعتبر وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا، على نفس المنوال الاتصال الهاتفي بينه ونظيره الموريتاني ولد مرزوك، "تاريخيا" كونه أول "مكالمة هاتفية" من هذا النوع بين البلدين.
بعض مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي بموريتانيا ذهبوا إلى أن هذه التدوينة لا تليق بوزير يمثل شعبا، إذ كان يجب عليه ألا يعتبر "مجرد اتصال" مدعاة لدخول التاريخ.
آخرون أشاروا إلى الاختلاف الواضح في تغريدتين حول نفس الموضوع من الوزير باللغتين العربية والفرنسية، معتبرين أن هناك "تباينا بين الرسالة الموجهة للخارج والداخل".
ولم تخل تعاليق أخرى من سخرية، إذ اعتبروا أن باب التاريخ "ما زال مفتوحا" وينبغي دخوله عبر بوابة "ترينيداد وتوباغو وسوازيلاد...".
ويأتي هذا الجدل في ظل جهود من أوكرانيا وحلفائها الغربيين تعزيز علاقاتهم مع دول القارة السمراء في ظل التغلغل الروسي بالمنطقة.
وفي مطلع العام الجاري قام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بزيارة إلى موريتانيا كانت هي الأولى من نوعها لمسؤول روسي بهذا المستوى.
وكان وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، قال مؤخرا في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، إن كييف تعتزم بذل "جهود سياسية لتعزيز علاقاتها مع الدول الأفريقية"، وذلك بهدف مواجهة النفوذ المتزايد لموسكو بالقارة السمراء.
المصدر: أصوات مغاربية