موريتانيا.. تعاطف واسع مع صحفي يتبرع بجزء من كبده لخاله المريض
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي بموريتانيا تعاطفا واسعا مع حالة إنسانية لصحفي شاب يحاول مساعدة خاله الشاعر الموريتاني الشيخ أحمد ولد البان، عبر التبرع له بـ"جزء من كبده لينقذه".
وتداول رواد منصات التواصل بهذا البلد المغاربي الخميس، إعلانا نشره المصور الصحفي الشاب فاه لمان، على صفحته بمنصة فيسبوك يعلن فيه نيته التبرع بجزء من كبده لخاله، الذي يعاني من مرض يستدعي ذلك "حفاظا على حياته".
وبحسب الصحفي الموريتاني محمد اندح، فسيتم "إجراء العمليتين في وقت متزامن للشاب المتبرع وخاله المريض"، طالبا من الموريتانيين الدعاء لهما للعودة سالمين إلى أرض الوطن.
وكان مدونون موريتانيون تحدثوا في يوليو الماضي عن سفر الشاعر والأستاذ الجامعي الشيخ أحمد ولد البان، إلى تركيا فى رحلة علاج بسبب مرض تعذر علاجه بموريتانيا.
وما يزال الكثير من الموريتانيين يذهبون لدول الجوار مثل المغرب وتونس والسنغال ويتنقل بعضهم لتركيا بغرض العلاج، وذلك في ظل الضعف الذي يعتري المنظومة الصحية المحلية.
كثيرون من رواد منصات التواصل أشادوا بهذا التصرف واعتبروه "شجاعة" كبيرة وتضحية تعكس "نبلا" واهتماما بالأسرة يستحق التقدير.
وذهب آخرون إلى اعتبار ما قام به الشاب دليلا على أن "الخير والعطاء" باقيان في الشعوب حتى نهاية العالم، وأن القرارات العظيمة "ليس لأصحابها عمر".
وكانت العاصمة نواكشوط شهدت مطلع العام الجاري احتفاء واسعا بعد إجراء أول عملية جراحية بإشراف طاقم طبي محلي بالكامل لحصى الكلى بتقنية الليزر في مستجد تداولته وسائل الإعلام المحلي ومدونون بشكل واسع وأشاد به كثيرون\
يستمر الكثير من الموريتانيين في المعاناة من صعوبة تحمل تكاليف العلاج بسبب الأوضاع المادية، في ظل تقديرات للبنك الدولي تشير إلى أن نسبة ٣٠ في المائة من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر.
ولتسهيل الولوج إلى العلاج، تعتزم الحكومة الموريتانية توفير التأمين الصحي الشامل لجميع مواطنيها في أفق ٢٠٣٠، وفي إطار تلك الخطة وصل عدد المواطنين المؤمنين صحيا في هذا البلد المغاربي إلى ١.٢ مليون شخص في عام ٢٠٢٢.
المصدر: أصوات مغاربية