شهدت أسعار البيض في الجزائر خلال الأيام الأخيرة ارتفاعا وصفه نشطاء على المنصات الاجتماعية بـ"الجنوني" داعين إلى مقاطعة شراء هذه السلعة إلى حين انخفاض سعرها.
ورغم أن فصل الصيف غالبا ما يشهد انخفاضا في أسعار البيض إلا أنها ارتفعت مؤخرا إذ انتقلت من 10 دنانير للوحدة (0.073 دولارا) إلى نحو 25 دينارا للوحدة (0.18 دولار)، وهو ما أثار استياء عبر عنه العديد من مستخدمي المنصات الاجتماعية.
وتداول عدد من المتفاعلين على المنصات الاجتماعية عبارة "متشريش بيض، سومتو 10 دج مشي 25 دج" أي "لا تقتني البيض، ثمنه 10 دنانير وليس 25 دينارا".
وفي هذا السياق قال أحد المدونين إن أسعار البيض "عادت للارتفاع والالتهاب من جديد بعدما تجاوز سعر الطبق في المحلات 600 دينار جزائري (4.41 دولار)" مشيرا إلى أن ذلك أثار "حيرة وتخوف الكثير من المواطنين الذين يعتبرون البيض مادة أساسية في قوتهم ومادة أولية في صنع الحلويات".
وتابع أن "سعر طبق البيض الذي يحتوي 30 بيضة تجاوز 600 دينار، بينما باتت البيضة في محلات التجزئة تعرض بسعر 23 دينارا وسط حيرة واستغراب كبير من المواطنين".
متفاعل آخر دعا مديرية التجارة و مديرية حماية المستهلك إلى التدخل مشيرا إلى أن سعر البيضة الواحدة وصل إلى 25 دينارا، كما أكد في الوقت نفسه أن "على المواطن مقاطعة شراء البيض"، مرفقا تدوينته بهاشتاغ "مانشريش خليه يفسد لابد من المقاطعة".
ودافع مدون آخر عk حملة مقاطعة شراء البيض بسبب ارتفاع سعره، معتبرا في منشور له أن عدم شراء البيض لمدة أسبوع سيعيد الأسعار إلى مستواها "المعقول"
الحرارة والعلف
من جانبه، أرجع عضو "اللجنة الوطنية للدواجن واللحوم البيضاء" السعيد حبريح، ارتفاع أسعار البيض إلى موجة الحرارة التي قال إنها أدت إلى "نفوق أعداد كبيرة من الدواجن"، وكذا "ارتفاع أسعار الأعلاف التي بلغت نحو 9 آلاف دينار (66 دولارا) للقنطار بعدما لم تكن تتجاوز 7 آلاف دينار (51 دولارا)" .
وأضاف حبريح في تصريح لـ"أصوات مغاربية" أن موجة الحرارة وأسعار الأعلاف أدت أيضا إلى ارتفاع سعر الصوص من 60 دينارا (0.44 دولارا) إلى 140 دينارا (1 دولار).
ويتراوح حجم استهلاك البيض في الجزائر ما بين 130 و140 حبة سنويا للفرد، وفق تقرير نشره موقع صحيفة "النهار" في ديسمبر الماضي.
وكان المصدر ذاته قد ذكر حينها أن "المجلس الوطني المهني للحوم البيضاء رفض مقترحات وزارة الفلاحة الرامية إلى تسقيف أسعار اللحوم البيضاء والبيض على حد سواء" مبررا ذلك بـ"خضوع المنتوجين لقاعدتي العرض والطلب ولمؤشرات البورصة العالمية".
- المصدر: أصوات مغاربية