الأمطار تتسبب في عرقلة حركة المرور بالعاصمة الليبية طرابلس
منطقة "نعيمة" بزليتن كانت أكثر المناطق التي شهدت أمطاراً غزيرة في غرب ليبيا

شهدت مدن ومناطق في غرب ليبيا هطول أمطار غزيرة، مساء الثلاثاء، أدت خلال ساعات إلى غمر الشوارع وإغلاق طرق رئيسية في مدن بينها العاصمة طرابلس
وزليتن (160 كم شرق العاصمة) التي توقفت فيها حركة السير اليومية بشكل جزئي.

وتداول ليبيون صور اً ومقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تظهر شوارع وبها سيارات متوقفة وقد غمرت المياه أغلبها، بينما انتقد البعض ما وصفوه بضعف البنية التحتية لبعض المدن أمام كميات الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد. 

وكان المركز الليبي للأرصاد الجوية توقع الثلاثاء أنّ تشهد مناطق شمال غرب ليبيا سقوط أمطار رعدية "من جيدة الي غزيرة" على مناطق زليتن والخُمس وترهونة ومسلّاتة وبني وليد وغريان،  "ستسبب في جريان الأودية المحلية".

ولفت المرصد، في تحديث الأربعاء، إلى أن الكمية الأكبر من تلك الأمطار بلغت 130مم وشهدتها منطقة "نعيمة" بمدينة زليتن. 

وبحسب ما أوردته منصات التواصل من صور ومقاطع مصورة، بدت المدينة من بين المناطق الأكثر تضرراً من كميات الأمطار ، ما دفع البعض إلى التركيز على البنية التحتية وتوجيه دعوات إلى الاهتمام بها.

وانتقد  أحد المغردين البنية التحتية لمدينة زليتن واصفاً إياها بأنها قديمة ومتهالكة بسبب "التهميش الممنهج والتمييز الجهوي والطبقي تجاهها من حكومات ليبيا المتعاقبة"، بحسب تعبيره.

واغتنم بعض مرتادي منصات التواصل الفرصة لالتقاط مشاهد طريفة تخللت تعامل المواطنين مع الأمطار، ومن بينها  مشهد لسائق جرار زراعي يقوم بسحب السيارات الغارقة في المياه. 

وعلق أحدهم على المشهد بانتقاد الدعم الذي تقدمه الدولة لدول أجنبية أثناء الكوارث الطبيعية، مضيفا أن "بلادنا من قطرتي مطر تغرق"، بحسب تعبيره.

وإلى جانب المدن والمناطق المذكورة، شهدت مدن ليبية أخرى على أقصى الساحل الغربي، بينها طرابلس وزوارة،  أمطاراً غزيرة، الثلاثاء، فغمرت المياه الشوارع والطرقات، بحسب مانشرته صفحات على مواقع التواصل. 

وغالباً ما يبدأ موسم الأمطار الاعتيادي في ليبيا مع نهايات شهر سبتمبر ويمتد حتى شهر ماي، لكن ذروة الموسم عادة ما تكون بين شهري أكتوبر و أبريل من كل عام، وفي فترات استثنائية قد تسقط في أوقات أبكر مثلما حدث هذا العام، وهي ما تعرف محلياً بـ" الأمطار الخريفية". 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

إنتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية...

Posted by Jebril Brahim Boilil on Friday, October 25, 2024

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وفاة (محمد ولد بنعوف) أحد أفراد قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وطنية لإنقاذ سكان...

Posted by ‎ميمي الزوينه براهيم‎ on Friday, October 25, 2024

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

مقتطفات من زيارة معالي الوزير لبعض القرى المتضررة من ارتفاع منسوب مياه النهر ببلديتي انتيكان ولكصيبة 2

Posted by ‎وزارة الزراعة Ministère de l'Agriculture‎ on Thursday, October 17, 2024

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية