شهدت مدن ومناطق في غرب ليبيا هطول أمطار غزيرة، مساء الثلاثاء، أدت خلال ساعات إلى غمر الشوارع وإغلاق طرق رئيسية في مدن بينها العاصمة طرابلس
وزليتن (160 كم شرق العاصمة) التي توقفت فيها حركة السير اليومية بشكل جزئي.
وتداول ليبيون صور اً ومقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تظهر شوارع وبها سيارات متوقفة وقد غمرت المياه أغلبها، بينما انتقد البعض ما وصفوه بضعف البنية التحتية لبعض المدن أمام كميات الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد.
غـ.ـرق الطريق الساحلي وأغلب الشوارع بمدينة زليتن نتيجة الأمطار الغزيرة pic.twitter.com/TagZSHgpy9
— تك يحرق كل شي (@tkyroogklshytk) August 22, 2023
وكان المركز الليبي للأرصاد الجوية توقع الثلاثاء أنّ تشهد مناطق شمال غرب ليبيا سقوط أمطار رعدية "من جيدة الي غزيرة" على مناطق زليتن والخُمس وترهونة ومسلّاتة وبني وليد وغريان، "ستسبب في جريان الأودية المحلية".
ولفت المرصد، في تحديث الأربعاء، إلى أن الكمية الأكبر من تلك الأمطار بلغت 130مم وشهدتها منطقة "نعيمة" بمدينة زليتن.
المركز الوطني للأرصاد الجوية ينشر إحصائية لكمية الأمطار المسجلة خلال الساعات الماضية، أظهرت أن أعلى كمية أمطار كانت في منطقة نعيمة بزليتن بـ 135.0 ملم، بينما سُجل بزليتن المركز 97.0 ملم#ليبيا#شبكة_لام pic.twitter.com/kHQtd9eziL
— شبكة لام (@Laamnetwork) August 22, 2023
وبحسب ما أوردته منصات التواصل من صور ومقاطع مصورة، بدت المدينة من بين المناطق الأكثر تضرراً من كميات الأمطار ، ما دفع البعض إلى التركيز على البنية التحتية وتوجيه دعوات إلى الاهتمام بها.
وانتقد أحد المغردين البنية التحتية لمدينة زليتن واصفاً إياها بأنها قديمة ومتهالكة بسبب "التهميش الممنهج والتمييز الجهوي والطبقي تجاهها من حكومات ليبيا المتعاقبة"، بحسب تعبيره.
العنوان تحسه كوميديا سوداء " هطول أمطار الخير وغرق البلدية"
— Mo7amed (@MuhaK7) August 23, 2023
عموماً المدينة تفتقر للبنية التحتية الجيدة لانها كلها قديمة ومتهالكة البلدية تعاني تهميش ممنهج وفي تمييز طبقي وعنصري وجهوي اتجاها من زمان وتوا من حكومات ليبيا المتعاقبة https://t.co/hHpv9lsbTW
واغتنم بعض مرتادي منصات التواصل الفرصة لالتقاط مشاهد طريفة تخللت تعامل المواطنين مع الأمطار، ومن بينها مشهد لسائق جرار زراعي يقوم بسحب السيارات الغارقة في المياه.
تركيا عطوها 200 مليون دولار في زلزالها الاخير، ونحن بلادنا من قطرتين مطر تغرق والمواطن يجيب الجرار متعه ويساعد الناس لان الفلوس لاردوغان فقط والليبي اللي مش عاجبه ياخذ الماء في "سطله" pic.twitter.com/lHYYPv0Hyp
— Ⓜ️the_phantom (@the_phantom40) August 22, 2023
وعلق أحدهم على المشهد بانتقاد الدعم الذي تقدمه الدولة لدول أجنبية أثناء الكوارث الطبيعية، مضيفا أن "بلادنا من قطرتي مطر تغرق"، بحسب تعبيره.
وإلى جانب المدن والمناطق المذكورة، شهدت مدن ليبية أخرى على أقصى الساحل الغربي، بينها طرابلس وزوارة، أمطاراً غزيرة، الثلاثاء، فغمرت المياه الشوارع والطرقات، بحسب مانشرته صفحات على مواقع التواصل.
تجمع مياه الأمطار يؤدي إلى غلق العديد من الطرق الرئيسية والحيوية في العاصمة #طرابلس صباح اليوم الثلاثاء. #ليبيا #فواصل pic.twitter.com/UBpxPu8XWr
— فواصل (@fawaselmedia) August 22, 2023
وغالباً ما يبدأ موسم الأمطار الاعتيادي في ليبيا مع نهايات شهر سبتمبر ويمتد حتى شهر ماي، لكن ذروة الموسم عادة ما تكون بين شهري أكتوبر و أبريل من كل عام، وفي فترات استثنائية قد تسقط في أوقات أبكر مثلما حدث هذا العام، وهي ما تعرف محلياً بـ" الأمطار الخريفية".
المصدر: أصوات مغاربية