يعاقب القانون المغربي على المثلية الجنسية
يعاقب القانون المغربي على المثلية الجنسية

أثار كتاب مدرسي في المغرب موجّه للأطفال ويعرض صورا تشير إلى المثلية الجنسية، جدلاً بين مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي. 

ونقلت تقارير إعلام محلية أن الكتاب عبارة عن كراسة مصورة صادرة عن دار الفرنسية "ميلان"، وأنها تباع في المكتبات بالعاصمة الرباط بنحو 10 دراهم (دولار أميركي واحد).

وتداول العديد من المدونين الصور المثيرة للجدل، إذ تظهر إحداها سيدتين تمسكان يد طفل، قبل أن تشير إلى أن الوالدين من نفس الجنس ويمكنهما الزواج وتربية الأطفال. 

واعتبر بعض النشطاء أن الكتاب "يروّج" للمثلية الجنسية، مُحمّلين وزارة التربية الوطنية مسؤولية انتشاره في البلاد، في حين أشار آخرون إلى أن الكتاب فرنسي في الأصل ومعروض في المكتبات الخاصة بالمدن الكبرى وليس جزءا من المناهج الدراسية التي تعتمدها الوزارة المسؤولة عن القطاع.

ووفقا لوسائل إعلام محلية، فقد تدخلت السلطات لسحب الكتاب.

وبحسب منابر إعلامية محلية فإن السلطات العمومية - بالتنسيق مع مصالح وزارة التربية ومهنيي النشر - قامت بسحب الكراسة الأجنبية "بمجموعة من المكتبات والأسواق الكبرى بمدينة الرباط".

وأفادت تلك المنابر أن "هذه الكُتيبات تم استيرادها من فرنسا"، وأن السلطات تدخلت بـ"مصادرة ثلاثة صناديق من نفس الكتاب" من أحد المراكز التجارية بالعاصمة.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تباينت ردود الفعل بين منتقد للوزارة، وبين من أشار إلى أن الكتاب لا يستهدف بالأساس الأطفال المغاربة، وإنما تم استيراده من الخارج. 

وليست هذه أول مرة تثير فيها كتب حول المثلية الجنسية جدلا في المغرب.

ففي يونيو من العام الماضي، أثار سحب رواية تتحدث عن المثلية الجنسية من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط جدلا واسعا، فيما برر المشرفون على إدارة المعرض قرار سحب الكتاب بمخالفته لقوانين المعرض.

وتجرم القوانين المعمول بها في المغرب العلاقات الجنسية المثلية، إذ تنص المادة 489 من القانون الجنائي على السجن بين ستة أشهر وثلاث سنوات لمن أقام علاقات رضائية مثلية.

وانتقدت منظمة هيومن رايتس مرارا ملاحقة المثليين في المغرب، قائلة إن "تجريم السلوك الجنسي المثلي بالتراضي ينتهك حقوق الإنسان الأساسية المحمية بموجب القانون الدولي".

المصدر: أصوات مغاربية/ وسائل إعلام مغربية

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

إنتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية...

Posted by Jebril Brahim Boilil on Friday, October 25, 2024

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وفاة (محمد ولد بنعوف) أحد أفراد قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وطنية لإنقاذ سكان...

Posted by ‎ميمي الزوينه براهيم‎ on Friday, October 25, 2024

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

مقتطفات من زيارة معالي الوزير لبعض القرى المتضررة من ارتفاع منسوب مياه النهر ببلديتي انتيكان ولكصيبة 2

Posted by ‎وزارة الزراعة Ministère de l'Agriculture‎ on Thursday, October 17, 2024

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية