أكدت لاعبة كرة المضرب التونسية السابقة سليمة صفر، في مقابلة صحيفة "ليكيب" الفرنسية، أنها تعرضت للاغتصاب مذ كانت في الثانية عشرة والنصف من عمرها من قبل مدربها الفرنسي ريجيس دو كاماريه، المحكوم عليه عام 2014 بالسجن عشر سنوات بتهمة الاغتصاب، وفق ما نقلت "فرانس برس".
وروت صفر للصحيفة "عندما كانت بعمر الثانية عشرة والنصف، تعرضت للإيذاء من قبل ريجيس دو كاماريه"، لمدة "ما يقرب من ثلاث سنوات".
على طريق العودة من مطار بوردو بعد قدومها من تونس، "كانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، توقف بجانب الطريق وبدأ يلمسني"، بحسب ما تقول صفر "في تلك اللحظة، لم أكن أعرف ماذا يحدث، لم أفهم شيئاً على الإطلاق".
تابعت صفر البالغة حاليا 46 عاماً "كنت مشلولة، ولم أستطع الحراك. أعتقد أنها كانت طريقة لمعرفة ما إذا كنت سأتفاعل أم لا. كنت تحت الصدمة".
وأردفت صفر "تابعنا مسارنا ووصلنا إلى منزله في وقت متأخر. كانت ابنته في الغرفة، نمت على سرير الأريكة في الطابق السفلي. بعد ساعة أو ساعتين استيقظت وهو يلمسني. ثم تحوّل الأمر من اللمس إلى الاغتصاب، بسرعة".
وذكرت صفر أنها لم تخبر أحدا لسنوات، وبانها ذهبت إلى إنجلترا وأخيراً "قررت ألا يكون لدي مدرّب".
وسليمة صفر واحدة من أبرز نجمات التنس العربيات في السنوات الماضية، وكانت قد دخلت قائمة أحسن 100 لاعبة.
وتفاعل العديد من مستخدمي المنصات الاجتماعية مع تصريحات صفر بحيث عبر كثيرون عن تعاطفهم معها ودعمهم لها وصدمتهم إزاء ما ذكرته في تصريحاتها.
وفي هذا السياق نشر الصحافي بإذاعة "شمس إف إم" المحلية، أمين بونواس، مقطعا من حوار سابق مع صفر وعلق عليه "شعرت ببدني يهتز حين سمعت تصريحات سليمة صفر" وأشار إلى حواره السابق معها وقال "حينها تطرقنا إلى ظروف انتقالها إلى فرنسا والتمارين وهي في عمر الـ12 سنة. اليوم بعد ما قامت بالكشف عنه نفهم لحظات الصمت التي كانت بين جملها، كل التضامن مع بطلتنا".
وكتبت مريدة التليجاني "بقدر ما كان هناك من ظلم وآلام واستبداد وتعامل غير إنساني من مدربها السابق في فرنسا وهي طفلة في سن الـ12 ، إلا أنها استعادت قوتها، استطاعت كسر حاجز الصمت الخوف والدمار النفسي الذي عاشته كل تلك الفترة وربما لازال يلاحقها حتى الآن" .
وكتب حسام غراد أن "سليمة تكلمت بكثير من الإنسانية وبحرقة كبيرة" مردفا أن ما يمكن استخلاصه "أن لا يتم الحكم على الأشخاص اعتمادا على المظاهر (...) وأن تنتبهوا لأطفالكم وتساعدوهم على بناء شخصياتهم وتعلموهم الجيد والسيء وأن يتعلموا بالخصوص قول كلمة لا".
المصدر: أصوات مغاربية / أ ف ب