Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

ترند

جدل وسخرية في تونس من قرار محلي لتنظيم توزيع الخبز

30 أغسطس 2023

أثار قرار معتمد مدينة عقارب التابعة لمحافظة صفاقس جنوب تونس والمتعلق بتوزيع الخبز موجة تعليقات تراوحت بين السخرية والجدية على منصات التواصل الاجتماعي، في وقت تتفاقم أزمة الخبر في البلاد.

وطالب المعتمد أصحاب المخابز بتخصيص دفتر يضبط التوزيع اليومي للخبز على المحلات التجارية.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن المعتمدية قولها إنه يتعين على أصحاب الحفلات الحصول على ترخيص للتزود بكميات إضافية من الخبز.

وبمقتضى هذا القرار لم يعد مسموحا لأصحاب المخابز توزيع الخبز بأنفسهم للمستهلكين، وذلك في إطار السعي الى التصدي لظاهرة الاحتكار والمضاربة وإحكام عملية التزود بالمواد الغذائية المدعمة.

وفجر هذا القرار جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، وسط دعوات إلى السلطات لحلحلة أزمة الخبز المتفاقمة في الأسابيع الأخيرة.

وكتب المدون وسيم وسيم "عندك عرس أو ختان أو حفل أو عزاء يسلتزم إقامة عشاء، عليك بالحصول على ترخيص من المعتمدية".

ودون نور الدين الجلالي "أثناء الحرب العالمية الثانية كان الخبز يوزع بالبطاقات التموينية...نظرا للنقص الفادح في المواد الاساسية واليوم هناك نية لاعتماد الترخيص المسبق للتزود بالخبز".

من جهته، قال  محمد لسعد القطي "في إطار العولمة و الرقمنة، في تونس أصبح الخبز بدفتر توزيع يعني تذهب الصباح للتسجيل في دفتر لشراء الخبز".

في المقابل، ثمّن عضو الغرفة الجهوية لأصحاب المخابز المصنفة بصفاقس عبد الحميد باشا في تصريح لـ"إذاعة ديوان" المحلية  قرار معتمد عقارب.

وقال باشا إن "الغرفة تقبلت هذا القرار بصدر رحب وذلك في ظل وجود عديد المحاولات لأخذ كميات كبيرة من الخبز وتوجيهها للاستهلاك الحيواني كعلف وهو ما من شأنه مضاعفة الأزمة".

ومنذ أكثر من شهرين، يصطف  الزبائن في طوابير  أمام المخابز بحثا عن رغيف الخبز الذي يعتبر أساسيا في الوجبات اليومية للتونسيين، كما اضطرت بعض المخابز لغلق أبوابها نتيجة عدم قدرتها على تلبية حاجيات زبائنها.

ورغم إلقاء السلطات باللوم في هذه الأزمة على "المحتكرين" و"المتلاعبين بقوت التونسيين"، فإن ذلك لا يمنع خبراء من ربط "النقص الفادح في الخبز بالأزمة الاقتصادية الخانقة".

وفي تصريحات سابقة لـ"أصوات مغاربية"، قال أستاذ الاقتصاد بالجامعة التونسية رضا الشكندالي إن "الحكومة لجأت إلى مبررات شعبوية لتفسير نقص الخبز وذلك للتغطية عن فشلها في تعبئة ميزانية الدولة بما يسمح بتوريد المواد الأولية بالكميات الكافية".

وتوقع شكندالي أن "تمتد هذه الأزمة لتشمل قائمة أخرى من المواد الأساسية على غرار السكر والقهوة والبنزين وذلك بسبب غياب الموارد الضرورية من العملة الصعبة".

ولتوفير حاجياتها الأساسية، تحتاج السوق الاستهلاكية التونسية إلى ثلاثين مليون قنطار من القمح والشعير سنويا وتستورد في غالب الأحيان 60 إلى 70 بالمئة من حاجياتها من الأسواق الخارجية خصوصا أوكرانيا وروسيا.

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية