أثارت صورة متداولة على الشبكات الاجتماعية لشهادة "علمية" في "الرقية الشرعية" منحتها منظمة معروفة باسم "أكاديمة الطب الإسلامي العالمية" جدلا واسعا في الأوساط الأكاديمة بتونس.
وتحت عنوان "لا مكان للشعوذة في تونس"، أصدر المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة بيانا أعرب فيه عن "الاستغراب والاستياء من الصورة التي تداولتها عديد المواقع خلال الأيام الأخيرة والمتمثّلة في "شهادة تخرّج" من "أكاديمية الطب الإسلامي العالمية"، مُسلّمة من فرع المنظمة العالمية للطب الإسلامي بتونس".
وقال المرصد إن "هذه الشهادة تفيد أن المُتخرّجة من هذه "الأكاديمية" تحصل على صفة 'راقية شرعية للعلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة' في تخصصات "الرقية والرقاة، العين والحسد، عالم الجن، السحر، المس والصرع""، مضيفا أن تلك "التخصصات" تُمثّل "صدمة حقيقية للعقول السليمة في القرن الحادي والعشرين، لما تُمثّله من تجهيل وشعوذة، بعد ستين سنة من تدريس الطب في بلادنا وتخرّج آلاف الأطباء من كلياتنا"، حسب تعبيره.
وطالب المرصد "وزارة الصحة العمومية ووزارة التعليم العالي وعمادة الأطباء التونسيين بالتحقيق الفوري في هذه "الأكاديمية""، قائلا إنها "تمثّل خطرا حقيقيا على شعبنا لما تبثّه، تماما مثل فرع تونس لاتحاد علماء المسلمين .. من فكر ظلامي وتكفيري يتنافى مع القوانين التونسية ومع قيم الجمهورية ومبادئ الدولة المدنية الحديثة".
وكتبت الأكاديمية رجاء بن سلامة أن "الدولة تكفل حرية المعتقد حتى في الخرافات لكن من واجبها حماية المواطنين والمواطنات من الشعوذة التي تدعي تعويض الطب أو القيام مقامه".
من جانبها، نبهت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الأربعاء، من "منشورات يتم تداولها بصفحات التواصل الاجتماعي حول ما يسمى بأكاديمية الطب الإسلامي العالمية" مؤكدة أنها "لا تمت بصلة للتكوين الجامعي بالتعليم العالي العمومي والخاص".
وذكرت أنها "ستتولى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشان داعية "كل من يرغب في التسجيل بإحدى مؤسسات التعليم العالي الخاص إلى التثبت من المؤسسات المرخص لها لتأمين التكوين الجامعي وذلك بالرجوع إلى القائمة الحصرية الموجودة بموقع الوزارة".
- المصدر: أصوات مغاربية