أثارت وفاة اللاعب السابق للمنتخب الموريتاني خطري ولد خورو، الاثنين، في مستشفى بمدينة أوهايو الأميركية موجة حزن وتعاطف مع الراحل الذي اضطرته الظروف للهجرة للولايات المتحدة وظل يعاني لعدة سنوات من إصابته في هجوم مسلح في ولاية كينتاكي.
وأبدى الكثير من المدونين على منصات التواصل الاجتماعي حزنهم على رحيل ولد خور، مشيرين إلى أنه قضى آخر ثلاث سنوات من عمره طريح الفراش على أحد أسرة مستشفى "ميامي فالي ساوث" بمدينة ديتون أوهايو (غرب وسط).
كما كانت الاتحادية الموريتانية لكرة القدم، من بين المعزين في وفاة اللاعب ولد خور في رقية جاء فيها أن رئيس الاتحادية "يتقدم باسمه شخصياً، ونيابة عن كافة أعضاء الاتحادية وموظفيها، إلى أسرة الفقيد وعائلته الكريمة، بأصدق التعازي وأخلص المواساة في هذا المصاب الجلل.
وتعرض اللاعب لإصابة في رقبته منتصف عام ٢٠٢٠ وذلك إثر "هجوم مسلح"؛ تعرض له المحل الذي كان يعمل به في مدينة نيويورك الأميركية.
وطالب بعد المدونين بتكريم ذكرى نجم "المرابطين" ببلاده وذلك قبل مباراة الفريق الحاسمة يوم السبت القادم ضد المنتخب الغابوني على ملعب شيخا ولد بيدي بالعاصمة نواكشوط.
وهاجر اللاعب الدولي للولايات المتحدة بعد نهاية مساره مع المنتخب الوطني الموريتاني "المرابطون" الذي تخلله حمل قميص أندية محلية عديدة من أبرزها "نصر السبخة" والوئام، كما شارك في عدة بطولات عربية وإفريقية.
وخلال لعبه ضمن صفوف فريق نصر السبخة، حمل ولد خور ألوان المنتخب الوطني إذ كان أحد قادة هجوم الفريق في تصفيات إفريقيا 2006، وكأس العرب في ذات العام.
وخلال فترة علاجه بالمستشفى، واجه المهاجم الدولي خطر الترحيل من الولايات المتحدة بسبب وضعيته غير القانونية، وتحدث بعض المدونين آنذاك عن كفالته من طرف رجل أعمال أميركي من أصل موريتاني ليستمر في تلقي العلاج.
وشهدت أعداد المهاجرين الموريتانيين نحو الولايات المتحدة تزايدا ملحوظا خلال الأعوام الأخيرة انطلاقا من دول أميركا الجنوبية، إذ يضطر بعضهم إلى السفر إلى البرازيل ثم يقطعون آلاف الأميال مرورا بكولومبيا وبنما قبل الوصول إلى الحدود الأميركية المكسيكية.
وفي يوليو الماضي أظهرت بيانات للمعهد الوطني للهجرة بدولة الهندوراس ارتفاعا في أعداد المهاجرين الموريتانيين غير النظاميين المارين من هذا البلد خلال الفترة الممتدة بين عام 2016 و2023.
كما سجل حرس الحدود الأميركية ارتفاعا بنسبة ألف في المائة في أعداد المهاجرين الوافدين من بعض الدول، بينها موريتانيا، على الجدار الحدودي الفاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك العام الماضي.
المصدر: أصوات مغاربية