أصدرت الرئاسة الموريتانية، الثلاثاء، مرسوما يقضي بتعيين الشيخ الراجل عليون عضوا جديدا في السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية (الهابا) ما أثار جدلا واسعا بشأن مدى أحقيته بالمنصب وذلك بسبب كونه صديقا لابن مدير الأمن الوطني الجنرال مسغارو ولد غويزي.
ويأتي هذا التوظيف بحسب مواقع محلية إثر استقالة أحد أعضاء السلطة العليا للسمعيات البصرية الـ9 المعيَنين بقرار رئاسي في ديسمبر الماضي.
واعتبر مدونون أن تعيين عليون جاء بسبب صداقته مع المختار ولد غوزي نجل الجنرال مسغارو ولد غوزي، الذي يتمتع حاليا بنفوذ كبير كبير في الساحة الثقافية بالبلد.
لكن المدافعين عن الرجل يرون أن تعيينه مستحق نظرا لما يملكه من خبرات وراكمه من تجارب، خصوصا بعد تجربته في الانتخابات الماضية كعضو باللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وذهب آخرون إلى أن تعيين عليون في هذا المنصب يشي بتوجه الدولة لفتح الباب أمام أبناء الطبقات الهشة وتعيينهم في الوظائف السامية.
وذكّر آخرون بعلاقة عليون بمهرجان لعيون للثقافة الذي نظمه وموله المختار ولد اغويزي في أقصى شرق البلاد، خلال الأيام الماضية، حيث اضطلع عليون بدور استشاري في تلك الفعالية.
وفي السياق نفسه تساءل نشطاء عن مصدر الأموال التي يصرف منها صديق عليون ونجل الجنرال مدير الأمن على الأنشطة الثقافية والخيرية التي يقوم بها، إذ "لا يعرف له نشاط تجاري ولا وظيفة رسمية".
في المقابل، يرى أنصار الرجل أنه شاب نزيه وخدم وطنه في مجالات العمل الخيري والثقافي، مستغربين من الحملات الإعلامية التي تستهدف تشويهه.
وشهدت موريتانيا خلال السنوات الأخيرة حديثا متواترا عن تغلغل المحسوبية في نظام التوظيف بالبلاد وسيطرة من قبل النافذين على الوظائف الحكومية.
وعرفت البلاد عام 2020 انتشارا واسعا لوسم "اعريلي_بوك" (أعرني أباك) في تعبير عن حالة أبناء النافذين والمسؤولين الحكوميين الذين يدخلون الوظائف الحكومية دون مسابقات أو مؤهلات في ظل حرمان أولاد الشعب.
المصدر: أصوات مغاربية