Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

Members of rescue teams carry the body of a victim of an earthquake in Ouargane village, near Marrakech, Morocco, Saturday,…
الزلزال في المغرب تسبب في مقتل المئات من الأشخاص

أطلقت جمعيات غير حكومية في الجزائر حملة شعبية عاجلة لجمع التبرعات لفائدة ضحايا زلزال الحوز بالمغرب تحت شعار "حملة عاجلة لإغاثة أهلنا في المغرب"، وسط تعاطف شعبي واسع بين جزائريين مع ضحايا الفاجعة التي أودت بحياة المئات من الأشخاص ليلة السبت الماضي.

وأعلنت جمعية "البركة" الجزائرية الخيرية عن حملتها تحت شعار "أخوة" وذلك "لمساعدة الشعب المغربي المتضرر من الزلزال وتسارع لتكون معه في محنته هذه"، ودعت الجمعية في منشور لها، اليوم الأحد، الجزائريين إلى تلبية النداء والإسراع "لمساعدة إخوانكم".

ومن جهتها أطلقت جمعية "الإرشاد والإصلاح" الخيرية حملة وطنية، أمس السبت، تحت شعار "حملة الإغاثة العاجلة "أهلنا في المغرب"، على إثر الزلزال الذي ضرب المغرب، وأدى لأضرار بشرية ومادية جسيمة، وفق الجمعية التي أشارت إلى أن العملية هي "للتضامن مع المنكوبين المتضررين من الزلزال "، داعية بالمناسبة كافة الجزائريين "للتضامن والدعم والمساعدة".

وضرب المغرب زلزال عنيف ليل الجمعة الماضية بلغت قوته 7 درجات على سلم ريختر، بإقليم الحوز، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، مخلفا في حصيلة مؤقتة أكثر من ألفي قتيل معظمهم في مناطق جبلية جنوب مراكش، كما ارتفعت حصيلة الجرحى إلى 2059 مصابا، 1404 منهم حالتهم خطيرة، وفق آخر الإحصائيات المعلنة من قبل سلطات المملكة.

وغلبت مشاعر التعاطف والحزن على تفاعل مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر، وفي هذا الصدد تقدم الكاتب الصحفي احميدة العياشي بتعازيه للمغاربة وقال في منشور له على حسابه بفيسبوك "أعزي نفسي وأشقائي في المغرب" معتبرا أن "الأخوة في المحنة والشدائد هي ما ينقذ انسانيتنا ويمنحها روح العزة والقوة المتجددة".

ومن جهته أكد، الإعلامي الناشط، نجيب بلحيمر، أنه "لا يمكن للجزائر إلا أن تكون إلى جانب الأشقاء المغاربة في هذه المحنة التي ألمت بهم".

ودعا بلحيمر إلى التعبير عن التضامن بـ"الأفعال والمساعدة على تضميد هذا الجرح"، معتبرا أنه "واجب وطني وإنساني يجب القيام به حفاظا على سمعة البلاد وانسجاما مع التضامن الشعبي مع الأشقاء".

بينما رأى الأكاديمي، ناصر جابي، أن الأولوية "للتضامن مع الشعب المغربي الشقيق في محنته من قبل الجزائر".

وأضاف جابي في منشور له على حسابه بفيسبوك أنه يجب المبادرة بالتضامن، بعيدا عن "الاعتبارات البروتوكولية والدبلوماسية التي تعيق مؤقتا العلاقات بين البلدين".

وكانت الجزائر أعلنت، أمس السبت، أنها قررت فتح مجالها الجوي أمام الرحلات لنقل المساعدات الإنسانية والجرحى والمصابين، على خلفية الزلزال القوي الذي ضرب المغرب وخلف أكثر من ألف قتيل.

وأبدت الرئاسة الجزائرية "استعدادها التام لتقديم المساعدات الإنسانية، ووضع كافة الإمكانات المادية والبشرية، تضامنا مع الشعب المغربي الشقيق" وذلك في حال طلب المغرب ذلك. بينما قدمت وزارة الخارجية الجزائرية، في وقت سابق، تعازيها "لأسر الضحايا والشعب المغربي" نتيجة الزلزال.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية