كثفت منظمات وجمعيات خيرية في تونس جهودها لجمع وتوزيع المساعدات المتعلقة بالعودة المدرسية على أبناء الأسر المعوزة.
وتستعد المدارس التونسية بمختلف مستوياتها لاستقبال مليونين و650 ألف تلميذفي العام الدراسي الجديد الذي ينطلق منتصف الشهر الجاري.
والأحد، أعلن مسؤول محلي بمحافظة بنزرت (شمال) عن توجيه جمعية "أفريكان"، قافلة مساعدات اجتماعية بمناسبة العودة المدرسية لفائدة تلاميذ عدة مناطق فقيرة بالمحافظة.
وتتمثل المساعدات في نحو 353 محفظة جديدة تحتوي على جميع اللوازم المدرسية خاصة بمختلف السنوات الدراسية الابتدائية.
وفي جزيرة جربة بالجنوب الشرقي للبلاد، نظمت "جمعية تونس الخير" حملة تبرع تهدف إلى مساعدة أكثر من 200 تلميذ وطالب وذلك بمناسبة العودة المدرسية، وفق ما ذكره موقع تونس الرقمية.
وفي باجة (شمال)، أطلقت جمعية "رحمة للعمل الخيري والتنموي"، أيضا حملة مشابهة لجمع التبرعات والأدوات المدرسية للسنة الدراسية الجديدة.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، وجه نشطاء دعوات ونداءات للانخراط في حملات توفير المستلزمات المدرسية لآلاف التلاميذ القاطنين في مناطق فقيرة والذين تواجه عائلاتهم صعوبات في التكفل بعودتهم إلى المدارس.
واشتكى تونسيون على امتداد الأيام الفائتة من ارتفاع تكاليف العودة المدرسية في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي ألقت بظلالها على القدرة الشرائية.
وحذرت منظمات عاملة في مجال الدفاع عن حقوق المستهلكين في هذا البلد المغاربي من ارتفاع مرتقب في أسعار الأدوات المدرسية خاصة منها غير المدعمة من قبل الدولة.
وكانت المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك قد توقعت زيادة تتراوح بين 15 و18 بالمئة في كلفة العودة المدرسية القادمة.
وأفاد رئيس المنظمة لطفي الرياحي بأن تكلفة العودة للتلميذ عام 2019 كانت في حدود 425 دينارا (137 دولارا)، بينما يتوقع أن ترتفع هذا العام إلى نحو 800 دينار (258 دولارا).
ودعا الرياحي، في تصريح سابق لإذاعة "إكسبراس إف إم" المحلية، إلى "إنشاء قائمات موحدة للمواد المدرسية في مختلف المراحل المدرسية"، مطالبا أيضا بـ"توفير الكراس المدعم حيث أن الحاجيات تقدر بحوالي 40 مليون كراس".
وتدعم السلطات الكتاب والكراس المدرسي وذلك في إطار سياستها لدعم التعليم المجاني لمختلف المراحل العمرية.
- المصدر: أصوات مغاربية