سطرت أقلام موريتانية رسائل تضامن كثيرة مع ضحايا الزلزال الذي ضرب وسط المغرب وخلف قرابة 3 آلاف قتيل، وضحايا الإعصار دانيال في ليبيا الذي خلف آلاف القتلى وعشرات آلاف المشردين والمفقودين.
وسيطر الحدثان على ردود مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي في موريتانيا وخاصة المؤثرين والمشاهير والشعراء الذين تفاعلوا بمختلف الأشكال التعبيرية مع الكارثتين في المغرب وليبيا.
وشارك الشاعر الموريتاني البارز والقائم بالأعمال في البعثة الموريتانية لدى اليونسكو، المستشار سيدي ولد أمجاد في حملة التضامن هذه بقصيدة نشرها على صفحته بمنصة فيسبوك بعنوان "مليون دمعة على جبال الأطلس".
ويقول ولد أمجاد في قصيدته التي وصفها مدونون بأفضل ما قيل في التضامن مع "إخوتنا المغاربة":
لست أدري من أين أبدأ حزني
كيف أحكي لكم صنوف الدمار
أنا مأساتهم بقلبي تدوي
كل حين تشب من حر نار
أنا يا مغرب الأواصر كلا
في حداد وحسرة وانهيار
وفي السياق نفسه، كتب الشاعر الموريتاني المعروف التقي ولد الشيخ، قصيدة بعنوان "مع نسر المغرب في محنته" يقول فيها:
يا أمة المغرب كم حادب
عن حالكم يدمن تسآله
يرسل من مقلته قانيا
تستنزف الأ حداث أوشاله
يدعوا لكم أن لا يُرى شامتا
حاسدكم والزهو قد ناله
يا أمة المغرب هيا انهضي
هيا أجِلِّي الصبر إجلاله
كما كان الشاعر الشعبي الموريتاني سيد أحمد ولد مصيديف من بين من عزوا المملكة المغربية في ضحايا الزلزال المدمر وحث الموريتانيين على تكثيف الدعاء للضحايا.
كما انبرى الصحفي الموريتاني محمد حيدرة مياه، للتصدي لمن وصفهم بـ"الشامتين"، وكتب نصا نثريا يعدد فيه معالم "المغرب الذي دفنه الزلزال" وهو بحسب تعبيره "ليس أجسادا بشرية فقط، وإنما تاريخ من الأمجاد، ومدن من الحضارة، وشعب صبور كريم عظيم".
ولقي المنشور تفاعلا واسعا إذ تجاوز عدد مشاركاته على الصفحة 3 آلاف و700 مشاركة كما تداولته مواقع ومنصات مغاربية وعربية.
وطالب آخرون من بينهم الإعلامي الموريتاني أحمدو ولد الوديعة بمستويات تضامن حكومي وشعبي أكبر مع فاجعتي ليبيا والمغرب.
ومن جانبه، حاول الصحفي عبد الله ولد سيديا في تدوينة على فيسبوك أن يفسر هول الكارثة التي ضربت ليبيا وخصوصا مدينة درنة التي فقد فيها نحو 10 آلاف ومات 6 آلاف غرقا وشرد ثلاثون ألفا من أصل عدد السكان الإجمالي القليل.
أما المفكر والنائب البرلماني الخليل النحوي، فكتب على فيسبوك معزيا الشعب الليبي ومهيبا بـ" أولي السعة والطول أن يهبوا لمساعدة الأشقاء المنكوبين في المغرب وليبيا"، كما دعا "الأشقاء في ليبيا إلى أن يحولوا هذه المحنة إلى منحة، وذلك برص صفوفهم ولم شملهم، وطي صفحات الشقاق والعمل معا من أجل ليبيا موحدة مستقرة".
وكانت موريتانيا أعلنت رسميا وقف جميع مظاهر الفرح وعدم الترخيص للحفلات تضامنا مع ضحايا الزلزال المدمر الذي عاشه المغرب ليل الجمعة السبت الماضي.
كما بعثت وزارة الخارجية الموريتانية رسالتي تضامن لليبيا والمغرب، معلنة استعدادها لتوفير المساعدات اللازمة.
وحثت موريتانيا رعاياها الموجودين في المغرب على المشاركة في حملة التبرع بالدم لفائدة المصابين في زلزال إقليم الحوز.
المصدر: أصوات مغاربية