تداول مستخدمو الشبكات الاجتماعية على نطاق واسع صورا تظهر منزلا قالوا إنه تحمل السيول الجارفة التي خلفتها العاصفة "دانيال" وبقي صامدا في مكانه أمام الأمطار الطوفانية التي دمرت مدينة درنة الليبية.
وتحدث بعض المدونين عما وصفوه بـ"البيت المعجزة"، مشيرين إلى أن "العناية الإلهية" تدخلت لحماية منزل بالمدينة يملكه رجل معروف محلياً بـ"إعانة الأيتام والتكفل بهم"، من "الطوفان العظيم".
وكتب ناصر مغرداً على تويتر أن "المنزل المعجزة بيت كافل الأيتام".
مكان البيت الذي لم يتأثر بفيضان درنة على الخريطة
— ناصر شفتر (@shaftar89) September 19, 2023
———#درنة #درنة_المنكوبة #درنه_المنكوبه
المنزل المعجزة
بيت كافل الأيتام
حوش درنة
البيت الأبيض درنة pic.twitter.com/qjcFOHaXi6
بدوره، دوّن محمود أن المنزل يعود إلى شخص يدعى "عادل بو دراعة" وهو "شيخ" و"إمام مسجد وكافل للأيتام". وأضاف "المنزل الوحيد الذي بقي ثابتاً في مكانه لم يجرفه السيل" مضيفا أن "الأمواج وصلت لـ30 متر وأزيلت عمارات وشوارع".
من جانب آخر، استغرب بعض المدونين من الحديث عن أن "العناية الإلهية" استثنت بيتا واحدا وأسرة واحدة، وكأن أولئك الذين قضوا في الكارثة التي تسببت بمقتل الآلاف "لا يستحقون الإنقاذ الرباني"، بحسب تعبيرهم.
في المقابل، كتبت رحيمة "المعجزة الحقيقية" تكمن "في المهندس الذي بنى البيت بضمير وصاحب البيت الذي صرف عليه خرسانة جيدة".
وكل أهالي درنة التانيين كُفار ولا ايه ؟!!!! https://t.co/oqKpzKikH4
— أسمَاء عَليّ الدِين (@azma_10) September 19, 2023
جرفت كارثة #درنة أناس ومنازلهم على اختلاف حالهم طاعة ومعصية. حددت إرادة الله من قضى ومن نجى. تداول الناس حديث عن بيت لم يجرف ونسبت نجاة البيت لرعاية صاحبه للأيتام -وهذه لا شك طاعة يحبها الله- ولكن هل سنفسر حرمانه من الجيران والأقارب عقوبة؟ .. إنها حكمة الله وإرادته نفذت كما أراد. pic.twitter.com/2bvIgREPS0
— Abdulrazag Elaradi (@AElaradi) September 19, 2023
وكتب طلال مفسرا أن "المنزل المعجزة الذي لم تجرفه السيول في مدينة درنة الليبية، واحد من عدة منازل وعمارات في نفس المنطقة، كلها لم تجرفها السيول، الفرق هو لون المنزل الأبيض الذي يبرزه وزاوية التصوير فقط".
وشكك فريق ثالث في مصداقية الصورة في الأصل، مشيرين إلى أن هندسة البناية لا تتطابق مع معايير العمران في المدينة الليبية.
وفي الأثناء...
— Houssem (@Houssem01039814) September 18, 2023
هذا البيت #الفوتوشوب الذي بقي صامدا في وادي درنة ولم يجرفه السيل والذي يبدو انه عصري وحديث البناء وصمد نتيجة للتطور العلمي وبناءه على اسس صحيحة استخدمت فيها مواد البناء والنجهيزات بطريقة صحيحة...كسر المسلمون رؤوسنا بمئات التفاسير والتحاليل تنوعت حسب هوى صاحبها pic.twitter.com/EHSJK5aK4X
يذكر أن مشهدا مشابها أثار حديث وسائل الإعلام العالمية، قبل أسابيع، عندما بقي منزل كبير في مدينة لاهاينا الأميركية المنكوبة على حالته، دون أن تمسه حرائق الغابات التي دمرت المنازل الأخرى من حوله، وأدت إلى مصرع نحو مئة شخص.
- المصدر: أصوات مغاربية