على غرار مواطنيهم في المغرب الذين هبوا بعفوية سريعة لدعم ضحايا زلزال الحوز، أطلقت الجالية المغربية المقيمة بليبيا حملة لجمع التبرعات لصالح الأهالي المتضررين من إعصار درنة الذي خلف آلاف القتلى والمفقودين.
ومنذ الساعات الأولى لحدوث كارثة درنة طرح أفراد من الجالية المغربية المقيمة بليبيا فكرة إطلاق حملة مساعدات لصالح الضحايا أسوة بالقوافل الإنسانية التي هبت لدعم المتضررين من زلزال المغرب، ولاقت الفكرة ترحيبا ودعما من المغاربة المقيمين في البلد المغاربي.
تبعا لذلك، أعلن حمزة بوديوان، أحد المشرفين على الحملة، حصولها على موافقة مفوضية المجتمع المدني لجمع التبرعات لفائدة ضحايا الإعصار تحت عنوان "فزعة الجالية المغربية في ليبيا".
ويقول حمزة في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إن مغاربة ليبيا "تفاعلوا في أقل من 24 ساعة مع الفكرة واتحدوا يدا في يدا لدعم إخوانهم في الجهة الشرقية، كما انخرط الكثير منهم في حملات التبرع بالدم لمساعدة الجرحى والمصابين".
وتابع "الحملة انطلقت في 12 مدينة ليبية وتهدف بالأساس إلى جمع المواد الغذائية والملابس والأغطية، وبعد تجميعها في تلك المدن سيتم تسليمها إلى الهلال الأحمر الليبي الذي سيشرف على توزيعها على الضحايا، ثم بعد ذلك سنواصل الحملة وسنشرف بأنفسها على تنظيم قوافل إلى المنطقة المنكوبة".
وتقدر أعداد الجالية المغربية المقيمة في ليبيا ما بين 50 و60 ألفا، معظمهم يقيم في هذا البلد المغاربي لأزيد من 20 عاما، بالإضافة إلى 650 طالبا جامعيا، وفق معطيات نشرتها وسائل الإعلام المغربية.
وتمتد رخصة المجتمع المدني الليبي لـ10 أيام، لكن حمزة بوديوان يؤكد إمكانية تمديدها لأكثر من ذلك بالنظر إلى تفاعل مغاربة ليبيا مع الحملة وإصرارهم على دعم المتضررين من الإعصار.
وأضاف موضحا، "شاهدنا كيف هب المغاربة لدعم المتضررين من الزلزال، هذه الروح وهذه القيم المغربية مغروسة في كل المغاربة أينما حلوا وتواجدوا وبدورنا لن نقف مكتوفي الأيدي ولن تذخر أي جهد لدعم إخواننا في درنة".
وحدد المشرفون على الحملة غدا الأربعاء لتجميع الشحنة الأولى من المساعدات على أن يتم توزيع التبرعات يوم الـ24 في الشهر الجاري على المتضررين من الإعصار.
وتسببت الفيضانات الناجمة عن انهيار سدين بسبب الأمطار التي حملتها عاصفة دانيال في وفاة ما يقرب من 3338 شخصا وفقا لآخر حصيلة رسمية مؤقتة، بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن آلاف المفقودين.
ووفق بوديوان، لم تُسجل ضحايا ضمن الجالية المغربية المقيمة بليبيا، قبل أن يضيف أن تضرر الأهالي في درنة "كارثة أصابت كل مغاربة ليبيا".
المصدر: أصوات مغاربية