Rescue teams search for victims in Derna, Libya, on Sunday, Sept. 17, 2023. Libyan authorities have opened an investigation…
تقدر أعداد الجالية المغربية المقيمة في ليبيا ما بين 50 و60 ألفا

على غرار مواطنيهم في المغرب الذين هبوا بعفوية سريعة لدعم ضحايا زلزال الحوز، أطلقت الجالية المغربية المقيمة بليبيا حملة لجمع التبرعات لصالح الأهالي المتضررين من إعصار درنة الذي خلف آلاف القتلى والمفقودين.

ومنذ الساعات الأولى لحدوث كارثة درنة طرح أفراد من الجالية المغربية المقيمة بليبيا فكرة إطلاق حملة مساعدات لصالح الضحايا أسوة بالقوافل الإنسانية التي هبت لدعم المتضررين من زلزال المغرب، ولاقت الفكرة ترحيبا ودعما من المغاربة المقيمين في البلد المغاربي.

تبعا لذلك، أعلن حمزة بوديوان، أحد المشرفين على الحملة، حصولها على موافقة مفوضية المجتمع المدني لجمع التبرعات لفائدة ضحايا الإعصار تحت عنوان "فزعة الجالية المغربية في ليبيا".

ويقول حمزة في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إن مغاربة ليبيا "تفاعلوا في أقل من 24 ساعة مع الفكرة واتحدوا يدا في يدا لدعم إخوانهم في الجهة الشرقية، كما انخرط الكثير منهم في حملات التبرع بالدم لمساعدة الجرحى والمصابين".

وتابع "الحملة انطلقت في 12 مدينة ليبية وتهدف بالأساس إلى جمع المواد الغذائية والملابس والأغطية، وبعد تجميعها في تلك المدن سيتم تسليمها إلى الهلال الأحمر الليبي الذي سيشرف على توزيعها على الضحايا، ثم بعد ذلك سنواصل الحملة وسنشرف بأنفسها على تنظيم قوافل إلى المنطقة المنكوبة".

وتقدر أعداد الجالية المغربية المقيمة في ليبيا ما بين 50 و60 ألفا، معظمهم يقيم في هذا البلد المغاربي لأزيد من 20 عاما، بالإضافة إلى 650 طالبا جامعيا، وفق معطيات نشرتها وسائل الإعلام المغربية.

وتمتد رخصة المجتمع المدني الليبي لـ10 أيام، لكن حمزة بوديوان يؤكد إمكانية تمديدها لأكثر من ذلك بالنظر إلى تفاعل مغاربة ليبيا مع الحملة وإصرارهم على دعم المتضررين من الإعصار.

وأضاف موضحا، "شاهدنا كيف هب المغاربة لدعم المتضررين من الزلزال، هذه الروح وهذه القيم المغربية مغروسة في كل المغاربة أينما حلوا وتواجدوا وبدورنا لن نقف مكتوفي الأيدي ولن تذخر أي جهد لدعم إخواننا في درنة".

وحدد المشرفون على الحملة غدا الأربعاء لتجميع الشحنة الأولى من المساعدات على أن يتم توزيع التبرعات يوم الـ24 في الشهر الجاري على المتضررين من الإعصار.

وتسببت الفيضانات الناجمة عن انهيار سدين بسبب الأمطار التي حملتها عاصفة دانيال في وفاة ما يقرب من 3338 شخصا وفقا لآخر حصيلة رسمية مؤقتة، بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن آلاف المفقودين.

ووفق بوديوان، لم تُسجل ضحايا ضمن الجالية المغربية المقيمة بليبيا، قبل أن يضيف أن تضرر الأهالي في درنة "كارثة أصابت كل مغاربة ليبيا".

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

إنتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية...

Posted by Jebril Brahim Boilil on Friday, October 25, 2024

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وفاة (محمد ولد بنعوف) أحد أفراد قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وطنية لإنقاذ سكان...

Posted by ‎ميمي الزوينه براهيم‎ on Friday, October 25, 2024

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

مقتطفات من زيارة معالي الوزير لبعض القرى المتضررة من ارتفاع منسوب مياه النهر ببلديتي انتيكان ولكصيبة 2

Posted by ‎وزارة الزراعة Ministère de l'Agriculture‎ on Thursday, October 17, 2024

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية