استغرقت 4 ساعات.. تونسيون يحتفون بنجاح عملية زرع قلب لطفل
احتفى تونسيون على منصات التواصل الاجتماعي، بإجراء فريق طبي، الخميس، لأول عملية زراعة قلب لطفل في هذا البلد المغاربي، وفق ما أكده المدير الجهوي للصحة بتونس طارق بن ناصر.
وأجرى أطباء تونسيون في مستشفى الرابطة بالعاصمة التونسية عملية زرع قلب التي استفاد منها طفل يبلغ من العمر 9 سنوات.
وتم إجراء العملية بعد تبرع عائلة طفل ميت دماغيا بقلبه للطفل الآخر، في مبادرة قوبلت باستحسان واسع.
واستغرقت العملية حوالي 4 ساعات، وفق ما أفاد به المدير الجهوي للصحة لإذاعة "أي أف أم" المحلية.
وفي يناير الماضي، أجرى طاقم طبي بمستشفى "المنجي سليم" بالعاصمة تونس عملية زراعة كبد لطالبة تدعى "سالي" انتشرت قصتها على نطاق كبير بعد إطلاق عائلتها لنداء استغاثة.
وتمت هذه العملية عقب موافقة عائلة شاب توفي دماغيا على التبرع بأعضائه في حركة حظيت بإشادات واسعة قبل أن يؤدي الرئيس قيس سعيد زيارة إلى منزل المتوفى.
والعام الفائت، وافقت 25 عائلة على التبرع بأعضاء ذويهم المتفوين دماغيا ما مكن من إجراء 52 عملية زرع منها 33 لفائدة مصابين بقصور الكلى و12 لمرضى قصور قلب و7 لمرضى قصور كبدي.
وتوسعت قائمة المرضى المحتاجين لأعضاء وسط إقبال يوصف بـ"الأقل من المأمول" على التبرّع.
وقالت المسؤولة بالمركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء (حكومي)، بثينة زناد، في تصريح سابق لوكالة الأنباء الرسمية، إن "الحاجيات لزرع الأعضاء تفوق كثيرا ما هو متوفر وهو ما يجعل من قائمات الانتظار طويلة".
وتسجل قوائم مرضى القلب والكبد المحتاجين لزراعة أعضاء جديدة بتونس زيادة سنوية تقدر بـ50 حالة، وفق أرقام هذه المؤسسة.
ووفقا لإحصائيات رسمية، أضاف نحو 12 ألف تونسي كلمة "متبرع" على بطاقة هويته، وهو ما يسمح للسلطات الصحية الاستفادة بعد استشارة عائلتهم من أعضائهم في حال موتهم دماغيا.
ورغم تحقيقه لنجاحات توصف بـ"الباهرة"، يواجه قطاع الصحة في تونس عدة مصاعب أبرزها ظاهرة هجرة الكوادر الطبية وشبه الطبية.
وتزايدت هجرة الأطباء التونسيين إلى الخارج خلال السنوات الأخيرة حيث هاجر سنة 2021 أكثر من 970 طبيب تونسي، مقابل 570 طبيبا غادروا تونس للعمل في الخارج خلال سنة 2018، وفق أرقام أعلنت عنها منظمات نقابية.
كما أحصت دراسة سابقة للمرصد الوطني للهجرة بتونس (حكومي) أكثر من 42 ألف مهندس وطبيب غادروا بلادهم بين 2015 و2020.
وجاء في الدراسة أن "39 ألف مهندس و3300 طبيب قد غادروا البلاد في الفترة الممتدة بين 2015 و2020 من أجل فرص عمل بالخارج".
المصدر: أصوات مغاربية