Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

.عائشة الخطابي لدى استقبالها من قبل الملك محمد السادس. مصدر الصورة: وكالة المغرب العربي للأنباء
عائشة الخطابي لدى استقبالها من قبل الملك محمد السادس عام 2018 (مصدر الصورة: وكالة الأنباء المغربية) | Source: Courtesy Image

نعى العديد من مستخدمي المنصات الاجتماعية في المغرب، الأربعاء، عائشة الخطابي، ابنة المقاوم المغربي عبد الكريم الخطابي الشهير بـ"أسد الريف"، في مدينة الدار البيضاء عن عمر ناهز 81 سنة.

وازدادت الإبنة الصغرى لعبد الكريم الخطابي بجزيرة لارينيون الفرنسية عام 1942 حيث كان والدها آنذاك في المنفى، وعاشت مع عائلتها في مصر حتى وفاة والدها لتقرر بعد ذلك العودة للاستقرار في المغرب.

 حصلت الخطابي على شهادة البكالوريا من المعهد الأميركي للبنات بالقاهرة وكانت تعمل مستشارة بمؤسسة "عبد الكريم الخطابي"، شغلت منصب مديرة مصحة بالدار البيضاء في الفترة الممتدة بين عام 1991 وعام 2006، كما أنها كانت عضوة نشيطة في "الجمعية الإسلامية للإحسان" خلال السبعينات، وفق معلومات على موقع المجلس الوطني لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية).

ونعى مركز "الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم"، الخميس، عائشة الخطابي مشيرا إلى أنها حائزة على الجائزة الدولية "ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم" عام 2017، مناصفة مع رئيس الحكومة الإسبانية السابق خوسي لويس رودريغيز زاباتيرو.

وذكرت مؤسسة "محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث"، أن رحيل عائشة الخطابي "خلف في النفوس لوعة كبيرة وأسفا عميقا"، معربة في تعزيتها عن مواساتها لكل أفراد أسرتها وعلى رأسهم أبناؤها، وكذا لكل معارفها.

ونعى العديد من نشطاء المنصات الاجتماعية بدورهم الراحلة، حيث ذكر زكرياء كارتي في منشور على "إكس"، أنها "كانت محبة لوطنها ولمؤسساته وفخورة بإرث والدها التاريخي وحافظة له"، مضيفا أنه "من المحزن أن تدفن معها ذكرياتها وقراءتها لمرحلة مهمة من تاريخ المغرب".

وكتب إبراهيم مبشور في تدوينة على فيسبوك، أن عائشة الخطابي كانت "آخر من تبقى من أبناء الخطابي"، مشيرا إلى أنها "زوجة طبيب القلب والشرايين الراحل بوجيبار ابن محمد بوجيبار رفيق درب المجاهد الخطابي، وأخته هي المرحومة مفتاحة بوجيبار زوجة الدكتور الخطيب مؤسس حزب العدالة و التنمية".

يعد عبد الكريم الخطابي الذي يلقب بـ"أسد الريف" من أشهر مقاومي الاستعمار بالمغرب. رأى النور في  بداية ثمانينات القرن التاسع عشر ببلدة أجدير، شمال شرق المغرب.

قاد الخطابي مقاومة شديدة ضد الاستعمار توجت بالمعركة الشهيرة، "أنوال" عام 1921 حيث ألحق هزيمة كبيرة بالإسبان. تحالفت، إثر ذلك إسبانيا مع فرنسا وحاربا الخطابي باستعمال مختلف أنواع الأسلحة، الأمر الذي اضطره للاستسلام حقنا لدماء السكان.

​​تم نفي الخطابي إلى جزيرة "لاريونيون"، وكان سيتم ترحيله بعدها إلى مارسيليا، غير أنه تمكن من التوجه إلى مصر، واستمر من هناك في المقاومة ودعم الحركات التحررية إلى أن وافته المنية يوم السادس من شهر فبراير عام 1963.

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية