طالب ناشطون موريتانيون على منصات التواصل الاجتماعي بتوفير الكتب المدرسية لجميع التلاميذ وتحقيق المساواة بينهم، وذلك بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي في البلاد.
وافتتحت المدارس الموريتانية الاثنين، أبوابها أمام الطلاب بعد عام من بدء العمل بنظام تعليمي جديد أقره الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي أشرف على انطلاق العام الدراسي 2023 – 2024 في حفل بالعاصمة نواكشوط.
وكانت الحكومة الموريتانية أطلقت مطلع سبتمبر ٢٠٢٢ إصلاحا تعليميا يحمل اسم "المدرسة الجمهورية"، ويهدف لمحو "الفروق بين الطلاب" وتعزيز "قيم الجمهورية والوحدة الوطنية" ودمج جميع الأطفال في المدارس العمومية.
وتحدث ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي عن وجود نقص كبير في الكتب المدرسية وعدم توفرها للعديد من الطلاب، وذلك بالتزامن مع انطلاق التدريس في عموم البلاد.
وطالب آخرون الحكومة الموريتانية بتكريس "المساواة بين جميع الطلاب، إذ أنهم هم مستقبل البلاد والحكومة فشلت في توفير نفس الفرص التعليمية والمناهج والظروف". وكان الرئيس ولد الغزواني وعد في حملته الانتخابية عام ٢٠١٩ بحث الجهود لترسيخ فكرة "المدرسة الجمهورية" بهدف محو التمييز بين الطلاب الموريتانيين.
وفي مقابل الانتقادات التي طالت الافتتاح المدرسي، تحدث ناشطون على منصة فيسبوك عن "نجاح كبير" للدخول المدرسي في موريتانيا.
كما أشاد مدونون بتوحيد الزي المدرسي وتقديم الحكومة ملايين الكتب المجانية وتوفيرها منحا للطلاب من ذوي الدخل المحدود.
واعتبر نشطاء أن ما ميز هذا العام الدراسي هو عدم حاجة أولياء الأمور لجلب عقود ازدياد جديدة لأبنائهم بعد إعفائهم منها، كما ظهر تطور على مستوى التعليم ما قبل المدرسي، من حيث الزيادة في المنشآت التعليمية، وأعداد الأطفال المسجلين، ونوعيات ومجالات التكوين المنظمة لصالح الفتيات.
وبحسب أرقام رسمية، فقد ارتفع عدد المدارس المستفيدة من الكفالات المدرسية (إعانات الطلاب) بنسبة 140 في المائة خلال العام الماضي، ليصل عدد المستفيدين نحو ٢٠٠ ألف تلميذ.
ويشير المصدر ذاته إلى ارتفاع الغلاف المالي المخصص للتعليم من 16 في المائة من الميزانية في 2016، إلى 19 في المائة في 2023.
وشهدت السنوات الماضية من عهدة ولد الغزواني الأولى زيادة في عدد المعلمين حيث بلغ نحو 17 ألفا في العام الحالي، مسجلا زيادة بنسبة 79٪ مقارنة مع نحو ٩ آلاف و٦٠٠ في عام 2019.
المصدر: أصوات مغاربية